ينطلق طلاب أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي في الدوحة في جولة أخرى من المعسكرات التدريبية المحلية والدولية خلال شهري يناير/ كانون الثاني الماضي وفبراير/ شباط الجاري، بهدف اكتساب خبرات قيّمة من خلال التنافس مع لاعبين من أوروبا وإفريقيا.

وسيتنافس طلاب أسباير المدرجين في برامج ألعاب القوى، وكرة القدم، والرياضات المتعددة والإسكواش مع فرق الناشئين في دول عدة منها البرتغال، وبلجيكا، وهولندا، وإسبانيا وجنوب إفريقيا.

وبالإضافة إلى المعسكرات والمنافسات الخارجية، يلعب بعض أفضل لاعبي كرة القدم الناشئين في العالم، والقادمين من فرق سيلتك، وإف سي برشلونة، وباير ليفركوزن وغيرها، ضد لاعبي أكاديمية التفوق الرياضي أثناء زيارة هذه الفرق للدوحة.

وتستفيد الفرق الأوروبية، خلال معسكراتها التدريبية، من مرافق أسباير التي لا تضاهى، بما في ذلك ملاعب كرة القدم الداخلية والخارجية، ما سيوفر لفرق أكاديمية التفوق الرياضي الناجحة فرصة لقياس مدى تقدمها من خلال المنافسات الصعبة مع هذه الفرق.

وتشكل كل من أمستردام وكارديف وفيينا الوجهات الرئيسية لفرق الإسكواش في أسباير، إذ تشارك هذه الفرق في أهم البطولات الوطنية، ما سيتيح للاعبيها صقل مواهبهم من خلال اللعب ضد أقرانهم من دول العالم.

وتتجه مجموعة ألعاب القوى الناجحة إلى ستيلينبوش في جنوب إفريقيا برفقة لاعبي الرياضات المتعددة، بينما يستفيد بعض لاعبي أسباير لكرة القدم من زيارة المدن الشهيرة في مجال كرة القدم في كل من إسبانيا والبرتغال.

وتعد برامج التدريب والتعليم التي يتلقاها جميع طلاب أكاديمية التفوق الرياضي من بين البرامج الأكثر تطورا في العالم إذ تضمن، منذ المراحل المبكرة، تهيئة الطلاب للمتطلبات الصارمة للمنافسات الدولية. كما يساعد التعرض للثقافات المختلفة بهذه الطريقة على تنمية الجوانب الشخصية والاجتماعية للطفل.

وفي هذا الصدد، قال المدير الرياضي في أكاديمية أسباير أندرياس بلايشر: «يكتسب طلاب أكاديمية التفوق الرياضي خبرة هائلة من خلال اللعب ضد الفرق والأفراد الناشئين من دول العالم، سواء أكان ذلك نتيجة لاختلاف بيئة التدريب، أو ارتفاع مستوى المنافسة أو مجرد الاطلاع على أسلوب حياة النخبة من اللاعبين. ولاشك في أن هذا النوع من الخبرات لا يقدر بثمن».

وأضاف بلايشر «تتمثل إحدى المهمات الرئيسية لأكاديمية أسباير في تزويد طلابنا بتعليم شامل بالإضافة إلى تحقيق التفوق الرياضي. ومن خلال زيارة الطلاب لعدد من الدول خلال فترة التحاقهم بالأكاديمية، نوفر للطلاب الفرصة المثالية لتحقيق ذلك».

وتوفر الأكاديمية أثناء العام الدراسي بيئة تعليمية شاملة للطلاب الذين يتم اختيارهم من خلال عملية دقيقة لتحديد المواهب، إذ يتم التركيز على دعم جميع الرياضيين الناشئين والطموحين في مجالات التعليم الرياضي والأكاديمي والاجتماعي.

وأضاف بلايشر «على رغم التدريبات اليومية المكثفة التي يتلقاها طلاب الأكاديمية، فليس هناك ما يضاهي تحديات المنافسات الدولية. وكما يثبت كبار اللاعبين في العالم على الدوام، فإن الطريق إلى القمة يتطلب التنافس المستمر مع أفضل اللاعبين والتعلم منهم».