العدد 1613 - الأحد 04 فبراير 2007م الموافق 16 محرم 1428هـ

رَحَلَ الشِّتاءُ!

معذرة

يا سيدي

ألستَ منْ...

يُدعى محمد...؟!

تلفَّتتْ عيني

هنا...

تبحثُ عن صوتِ الهنا

ولم أجد

إلا التي...

أضنت فؤادي بالعنا!

تلك التي...

أحببتها...

ولم تعِ... كيف تعي؟!

البعد مكتوبٌ لنا...

ماذا عساني فاعلٌ...؟!

فحبها فيَّ سنا!

ورعشة الشوقِ على...

كفي بدت...

قلبي حنا!

قلتُ: بلى...

هذا أنا...

واللهُ يشهدْ!

قالتْ: أما كنت قديما

تكتبُ الشعر وما يُتعبُ نفسي...

وتُغني..

في زُقاق الطُرقاتِ...

في الليالي الحالكاتِ..

بَعْدها تبكي وتمضي

راحلا عن نظراتي

الخافياتِ...

في سكونٍ تتنهَّدْ...؟!

قلتُ: كلا...

إنه الوهم تجلَّى...

لعيونٍ...

جمُلت بالحُسنِ

.. كَحلى!

فأنا لم أكُ إلا

عابرا يطلبُ أهلا!

وسبيلي...

في دروبِ الحب

قد خار وأُجهَدْ!

قالت الحسناءُ: مَهلا...

صوتُكَ العذبُ

بسمعي يتردَّد...!

أَوَتجْحَدْ...؟!

أنتَ من ألقى على بابيَ وَرْدا..

أحمرا... للذِّكر دوما

يتجدَّد...

وكتبتَ الشعر طوعا...

في هوى عينيَّ تزهد!

أَوَتجْحَدْ...؟!

قلت: أجحَدْ...؟!

تعبتْ رجلايَ دربا...

فيه ذُلٌ...

لمنْ استعلى غرورا

أتَوَدَّدْ..

وهو في كبرٍ عليَّ..

تركّ الخفَّاقَ

في نارهِ موقدْ!

كُلُّ نارٍ...

بعد بعض الوقتِ

تُخمدْ...

دونَ ناري...!

كلما مرت بها الأيام

تشتدْ...!

كيف لي - بالله - يا ظالم أنْ

بالحبِّ أجحدْ...؟!

أوَهَلْ هنتُ عليكِ...؟!

ذبُلت عياني توقا...

وغدتْ تبكي وتبكي...

وجفوني

بدموعي تتقدَّدْ...!

تحفرُ الأحرفَ

من اسمكِ وجدا

فوق خدَّيَّ تُخلَّدْ...!

أوَهَلْ أنساكِ

يا مَنْ ضاعَ عُمري

في هواها...

يتعبَّدْ...؟!

... صَمَتَتْ!

ومَضَتْ في الدَّرْبِ

عنٍّي...

تتبعَّد

كُلَّما أبْعدها الخطوْ اختناقا...

أتَشَهَّدْ..

دِفْؤُها يُؤْخَذُ عنَّي...

ودمائي في عروقي

تَتَجَمَّدْ..

العدد 1613 - الأحد 04 فبراير 2007م الموافق 16 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً