العدد 1615 - الثلثاء 06 فبراير 2007م الموافق 18 محرم 1428هـ

اختطاف دبلوماسي إيراني في العراق وطهران تلوم واشنطن

المالكي يصف دولا مجاورة بأنها نسخة لديكتاتورية صدام

بغداد، طهران - رويترز، أ ف ب 

06 فبراير 2007

قال مسئولون عراقيون وإيرانيون أمس: إن مسلحين يرتدون زي الجيش العراقي خطفوا دبلوماسيا إيرانيا رفيعا في بغداد وحملت طهران الجيش الأميركي المسئولية وطالبت بإطلاق سراحه فورا، في وقت وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دولا مجاورة بأنها نسخة للديكتاتورية التي كانت تحكم العراق.

وقال مسئول بالحكومة العراقية إن السلطات العراقية تتعامل مع الحادث على أنه حادث خطف. وذكر المسئول أن الدبلوماسي وهو السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية في بغداد خطف في حي الكرادة يوم الأحد الماضي من جانب 30 مسلحا يرتدون زي وحدة خاصة بالجيش العراقي تعمل كثيرا مع القوات الأميركية في العراق. وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء: إن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني ألقى المسئولية على القوات الأميركية وقال: إن جماعة لها صلة بوزارة الدفاع العراقية «تعمل تحت إشراف القوات الأميركية» خطفت جلال شرفي.

وذكرت الوزارة أنها استدعت سفيري العراق وسويسرا لدى إيران لتقديم احتجاج على حادث الخطف. وتتولى السفارة السويسرية إدارة شئون الولايات المتحدة في إيران. وكانت القوات الأميركية في العراق قد اعتقلت عددا من الإيرانيين بينهم دبلوماسيون خلال الشهرين الماضيين وما زالت تحتجز خمسة إيرانيين. وألقى السفير الإيراني لدى العراق حسن كاظمي قمي باللوم في خطف الدبلوماسي على واشنطن. ونقل التلفزيون الإيراني عن قمي قوله: «يبدو أن هذا العمل الإرهابي ارتكب في إطار تعليمات بوش وبهدف تصعيد المواجهة مع إيران». ونفى متحدث باسم الجيش الأميركي قيام القوات الأميركية بأي دور في الحادث. وقال حسيني: إن شرفي خطف من أمام فرع لبنك مللي الإيراني في العاصمة العراقية. وقال المسئول العراقي إن المسلحين كانوا يقودون سيارات ذات دفع رباعي وسيارة (بي.ام.دبليو) ويرتدون زي الكتيبة 36 من القوات الخاصة العراقية وهي وحدة للعمليات الخاصة تعمل عادة مع قوات الجيش الأميركي في العراق. وتابع المسئول أن الشرطة التي كانت قريبة من مكان الحادث فتحت النيران على المسلحين واعتقلت ستة منهم. ثم حضر مصدر أمني آخر في وقت لاحق إلى مركز الشرطة وقال إنهم سيصطحبون الستة إلى مبنى مديرية الجرائم الكبرى في بغداد ولكن الشرطة اكتشفت في وقت لاحق إنهم لم يصلوا إلى هناك.

من جهة أخرى، اتهم المالكي أمس بعض دول الجوار بأنها تخاف من «امتداد الحرية» واصفا إياها بأنها «استنساخ للديكتاتورية التي كانت تحكم العراق». وقال المالكي خلال لقائه قادة عسكريين عراقيين: «نتمنى من الذين يعلنون شعارات من دول الجوار تتحدث عن تجربتنا أن ينظروا إلى تجاربهم وكيف يتعاملون مع الغالبية والأقلية وكيف يتعاملون مع إرادة شعوبهم قبل أن يتحدثوا عن إرادة شعبنا». وانتقد المالكي بحدة «التدخل الذي أعلنا عنه مرارا وقلنا: إننا لن نسكت إلى ما لا نهاية على الذين يتدخلون بشئوننا ويدعمون الإرهاب». ودعا المالكي قادة جيشه إلى الإسراع بعمل الاستعدادات اللازمة لشن حملة أمنية في العاصمة بغداد وعد بها قبل شهر تقريبا، «حتى لا يخيب آمال الناس». ووعد القادة بحرية العمل من دون أية تدخلات سياسية. كما حذر المالكي العسكريين من «انتصار إرادة الإرهاب والميليشيات» في حال فشلت الخطة المنتظرة لفرض الأمن في بغداد «تعرفون ماذا سيحل بالعراق (...) وتنتصر إرادة الميليشيات والإرهابيين والخارجين عن القانون».

ميدانيا قتل 17 شخصا وأصيب حوالي أربعين آخرين بجروح أمس في أعمال عنف متفرقة بينها ثلاث سيارات مفخخة في بغداد. وأوضحت مصادر أمنية أن «ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 15 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في شارع رئيسي في منطقة المشتل (شرق بغداد)».

كما أصيب خمسة أشخاص بجروح في انفجار سيارة أخرى في حي البياع (جنوب غرب بغداد)».

وأعلنت المصادر «مقتل العقيد علي حسين جاسم من مديرية الدفاع المدني في حي الجامعة (غرب بغداد) وإصابة أربعة أشخاص بجروح في انفجار سيارة في منطقة الدورة (جنوب غرب بغداد)».

وقالت مصادر أمنية: إن «احد عناصر الشرطة قتل وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم على الطريق الرئيسي في منطقة الزعفرانية (جنوب بغداد)».

وفي الموصل قتل احد عناصر الشرطة وأصيب ثلاثة آخرين خلال اشتباكات صباح أمس في أحياء السكر والكفاءات (شمال)».

وفي بعقوبة أعلنت مصادر طبية «تسلم ستة قتلى بينهم امرأة وأستاذ جامعي» من مناطق متفرقة ؛ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى ثمانية أشخاص.

من جانبه أعلن الجيش الأميركي أمس مقتل أحد جنوده نتيجة «عمل عدائي»في محافظة الأنبار.

العدد 1615 - الثلثاء 06 فبراير 2007م الموافق 18 محرم 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً