العدد 2248 - الجمعة 31 أكتوبر 2008م الموافق 01 ذي القعدة 1429هـ

تراجع الأسواق الا سيوية والأوروبية مع تدهور الوضع الاقتصادي

تشهد الأسواق المالية الآسيوية والأوروبية تراجعا جديدا بسبب جني الأرباح أمس (الجمعة) في اليوم الأخير من شهر أسود في حين يسجل تدهور كبير في الاقتصاد العالمي.

فبعد طوكيو التي تراجعت 5.01 في المئة، انخفضت بورصة باريس 1.66 في المئة بعد دقائق من بدء المداولات عند الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش. وفتحت فرانكفورت على تراجع طفيف نسبته 0.26 في المئة في حين بدأت لندن جلستها على ارتفاع خجول نسبته 0.12 في المئة.

وقبيل الإعلان عن تخفيض كبير جدا في توقعات النمو الياباني في العام 2008-2009 خفض المصرف المركزي الياباني نسبة الفائدة الرئيسية 0.20 نقطة مئوية لتصل إلى 0.3 في المئة لدعم ثاني اقتصاد عالمي الذي يعاني بشكل مباشر من ارتفاع سعر صرف الين وتراجع الصادرات.

ويستكمل خفض نسبة الفائدة وهو الأول من نوعه منذ سبع سنوات، خطة إنعاش بقيمة 207 مليارات يورو بينها 38 مليارا للنفقات العامة المباشرة على ما أعلن رئيس الوزراء الياباني تارو آسو يوم الخميس.

ولم يكن لخفض نسبة الفائدة التي انقسم حولها أعضاء لجنة السياسة النقدية في المصرف المركزي وكانت الأسواق تترقبها، تأثير كبير أمس (الجمعة).

ويعتبر محللون أن خفض معدل الفائدة إجراء رمزي يهدف إلى إظهار أن المصرف المركزي الياباني يساهم في الجهود الدولية لمعالجة الأزمة المالية. لكن هامش المناورة على أي حال ضيق جدا نظرا إلى المستوى المنخفض جدا في الأساس لنسبة الفائدة الرئيسية.

وبورصة طوكيو التي شهدت تحسنا بنسبة 26 في المئة في الجلسات الثلاث الأخيرة بعدما تراجعت الاثنين إلى أدنى مستوى لها منذ 26 عاما، أقفلت الجمعة على انخفاض كبير نسبته 5.01 في المئة.

وقال المحلل هيروكازو فوجيكي إن «هذا التراجع يشكل خصوصا ردة فعل على القفزة القوية» التي شهدتها البورصة في الأيام الأخيرة.

وعلى غرار طوكيو، تراجعت بورصة شنغهاي 1.97 في المئة وهونغ كونغ 2.52 في المئة عند الإغلاق. في المقابل تحسنت بورصة سيئول 2.6 في المئة.

وأعلن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأربعاء خفض نسبة الفائدة بنصف نقطة مئوية ليصل إل واحد في المئة، والمح المصرف المركزي البريطاني والمصرف المركزي الأوروبي إلى احتمال تليين السياسة النقدية قريبا.

وفي مؤشر إلى توتر المستثمرين تراجعت أسعار النفط مجددا في آسيا. وخسر برميل النفط الخفيف المرجعي (لايت سويت كرود) تسليم ديسمبر / كانون الأول 1.44 دولار مسجلا سعر 64.50 دولارا في مقابل 65.96 عند الإقفال الخميس في نيويورك.

أما اليورو فتراجع مجددا أمام الدولار والين. وشهدت العملة اليابانية تحسنا أيضا في مقابل الدولار معززة مخاوف كبار المصدرين اليابانيين.

وفي تأكيد لتدهور الوضع الاقتصادي، تراجع إجمالي الناتج المحلي في الولايات المتحدة أول اقتصاد عالمي، بنسبة 0.3 في المئة في الفصل الثالث بوتيرة سنوية مقارنة مع الفصل السابق. وقد أتت أزمة القروض على استهلاك الأسر والاستثمارات.

والأرقام المعلنة الخميس أقل سوءا بقليل من التوقعات وقد أقفل مؤشر داو جونز في بورصة نيويوك على ارتفاع نسبته 2.11 في المئة. لكن عددا من خبراء الاقتصاد يقولون إن الأسوأ آت.

وقد خفض مصرف اليابان المركزي بشكل كبير الجمعة توقعات النمو الياباني للسنة المالية 2008-2009 من 1.2 في المئة إلى 0.1 في المئة.

وحذر المصرف من أن «الاقتصاد العالمي يصحح حاليا عدة إختلالات تراكمت في السنوات الأخيرة وقد يؤثر ذلك على النشاط».

وأعلنت ألمانيا التي شكلت أرقامها التي أشارت إلى تراجع كبير في نسبة البطالة في أكتوبر/ تشرين الأول، الجمعة تراجعا أكثر مما كان متوقعا في مبيعات المفرق في سبتمبر/ أيلول (-2,3 في المئة مقارنة بأغسطس/ آب). وتؤكد هذه الأرقام تراجع الوضع في أول اقتصاد أوروبي الذي بات على شفير الانكماش.

والوضع الاقتصادي غير السليم يستمر في الانعكاس على نتائج الشركات التي تخفض الكثير منها، توقعاتها.

وهذا ما حصل الجمعة في طوكيو مع أكبر شركة تجارية «ميتسوبيشي كوربوريشن» وثاني شركة طيران يابانية «اول نيبون ايرويز».

وأعلنت شركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات تراجعا نسبته 40.5 في المئة في أرباحها الصافية في الربع الأول من 2008-2009. وخفضت توقعات الأرباح الصافية السنوية بالنصف بسبب التدهور الحاصل في السوق الأميركية.

وقالت «نيسان» أمس (الجمعة) إنها ستلغي ما مجموعه 3500 وظيفة في مصانعها في إسبانيا واليابان والولايات المتحدة.

وسبق أن أعلنت عن جزء من هذه الالغاءات بشكل متفرق في الأسابيع السابقة.

أما شركة «مازدا» اليابانية لصناعة السيارات والمجموعة الإلكترونية «شارب» وشركة «نيكون» لكاميرات التصوير فتراجعت في البورصة لأنها خيبت آمل المحللين الخميس.

وخفضت عدة مجموعات ألمانية كبرى الخميس من توقعاتها على صعيد النتائج بينها شركة صناعة الشاحنات «مان» وشركة «كونتينتال» للتجهيزات.

وأعلنت شركة الخدمات المالية «أميركيان اكسبرس» إلغاء سبعة آلاف وظيفة أي نحو 10 في المئة من موظفيها في العالم في إطار برنامج لخفض كلفها بـ 1.8 مليار دولار.

وستصرف شركة موتورولا الأميركية للهواتف 4.5 في المئة من العاملين لديها أي ثلاثة آلاف وظيفة بعدما حققت نتائج سلبية في الفصل الثالث. وفي ألمانيا أعلنت شركة الكيمياء الأولى في العالم «باسف» إلغاء ألف وظيفة في العالم بحلول 2012.

وستصرف شركة «جنرال الكتريك» الأميركية العملاقة 500 موظف من مصانعها في المجر.

العدد 2248 - الجمعة 31 أكتوبر 2008م الموافق 01 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً