يسدل الستار الليلة على دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد للموسم الرياضي 2006/2007 بإقامة آخر مبارياته، وتجمع البطل المتوج قبل جولتين من نهايته (الأهلي) بحامل اللقب في الموسم الماضي (باربار)، وستقام المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم، وبعدها سيتوج النسور بالذهب، وسيرفع كابتنه الدولي السابق سعيد جوهر الدرع رقم (14) في تاريخه، وذلك بعد أن فارقه في الموسم الماضي لصالح باربار.

يتوقع أن تشهد المباراة حضورا جماهيريا مميزا من جانب الأهلي بالتحديد، وذلك للاحتفال بلاعبيه الأبطال على طريقته الخاصة بعد نهاية زمن المباراة الأصلي، ليردون بذلك الدين إلى أبطالهم اللذين فرحوهم ببطولة مجلس التعاون للأندية أبطال الكؤوس في مارس الماضي، وآنسوهم ببطولة الدوري هذه قبل جولتين من ختامه، ولعل ذلك الشيء المميز الوحيد الذي سنراه في اليوم الختامي للدور على أساس أن الأهلي عرف أن اللقب سيذهب لخزينته في الماحوز، وباربار عرف أن اللقب ضاع وأن المركز الثالث سيكون حليفه لا محالة، والفريقان يعرفان أن لهما موعدا في 10 يونيو/ حزيران الجاري في الدور ربع النهائي من بطولة كأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي. وإذا كان النادي الأهلي لم يكترث بأهمية مباراته مع غريمه التقليدي (النجمة) التاريخية، ولعب بالصف الثاني غير آبه بالخسارة من أجل إراحة لاعبيه لبطولة الكأس بعد أكثر 3 أشهر مزدحمة لم يرتح فيها اللاعبون بين الدوري ومعسكر الخليجية ثم البطولة الخليجية، فإنه لم يفكر في نتيجة مباراة اليوم أمام باربار، وهذه القراءة الواقعية لمجريات الأمور جاءت نتيجة لتوجه النادي في تلك المباراة بعد أن ضمن أنه من سيحمل درع هذا الموسم في نهاية المطاف.

وفي المقابل، فإن باربار يتوقع أن يبادر بالتوجه ذاته، ويتوقع أن يريح غالبية لاعبيه الأساسيين في هذه المباراة بعد أن عرف أن المركز الثالث حليفه، فإذا كان الأهلي لاتهمه نتيجة المباراة فإن باربار لا تهمه نتيجة المباراة أيضا، وبالتالي فإننا قد نجد في السابعة والربع من مساء اليوم مباراة بين رديف الأهلي ورديف باربار ولن نشاهد نجوم الأهلي في مواجهة نجوم باربار، ولذلك فإنه لن نشاهد مباراة قمة في المستوى الفني كما هو معتاد في مباريات الفريقين قياسا بالظروف التي ذكرناها، وبالتالي فإن الحدث الأهم في هذا اليوم هو تقليد لاعبي الأهلي بالذهب.