عاد كليفلاند كافالييرز من بعيد واصبح على مشارف التأهل لنهائي الدوري الاميركي للمحترفين في كرة السلة لاول مرة في تاريخه بعد فوزه الماراتوني على ديترويت بيستونز 109/107 بعد التمديد مرتين أمس الأول (الخميس) في المواجهة الخامسة بين الطرفين ضمن سلسلة مباريات نهائي المنطقة الشرقية.

على ملعب «ذي بالاس اوف اوبرن هيلز»، كرر كليفلاند سيناريو العام الماضي عندما تمكن حينها من تحويل تأخره امام ديترويت صفر/2 في الدور الثاني إلى تعادل ثم جره إلى مباراة سابعة حاسمة تفوق فيها ديترويت وتأهل لنهائي المنطقة قبل ان يخسر امام ميامي هيت.

وكان ديترويت حسم المبارتين الاوليين على ملعبه «ذي بالاس اوف اوبرن هيلز» بالنتيجة ذاتها 79/76، قبل ان يعود كليفلاند الى اجواء المنافسة ويقلص الفارق ثم يعادل الارقام 2/2 بعد فوزه على ملعبه «كويكن لونز ارينا» 88/82 و91/87 على التوالي.

ويدين كليفلاند بفوزه الغالي إلى «الملك» ليبرون جيمس الذي كان من كوكب آخر خلال مباراة أمس، إذ سجل 48 نقطة (أعلى معدل له في البلاي اوف)، منها آخر 25 نقطة لفريقه في المباراة وآخر 29 من أصل 30.

وكان جيمس اللاعب الوحيد من فريقه الذي وجد طريقه إلى سلة المضيف في اخر 17.48 دقيقة من المباراة (باستثناء الرميات الحرة) والوحيد الذي سجل من فريقه في آخر 12.49 دقيقة.

وسجل جيمس الذي ساهم ايضا بـ 9 متابعات و6 تمريرات حاسمة، 32 نقطة اكثر من ثاني افضل مسجل في فريقه العملاق الليتواني زيدروناس ايلغاوسكاس الذي اضاف 16 نقطة مع 8 متابعات قبل ان يخرج من المباراة بسبب ارتكابه 6 اخطاء كما كانت حال زميليه دانيال غيبسون (11 نقطة) ودرو غودن (7 نقاط)، فيما افتقد ديترويت جهود لاعب ارتكازه انطونيو ماكدايس منذ الربع الاول بسبب ارتكابه خطأ متعمدا على البرازيلي اندرسون فارجاو.

ويمكن القول ان كليفلاند حقق حتى الآن انجازا لم يصل اليه من قبل، وهو الفوز في 3 مباريات خلال نهائي المنطقة الشرقية، اذ خسر في مشاركتيه السابقتين امام شيكاغو بولز 2/4 العام 1992 وبالنتيجة ذاتها امام بوسطن سلتيكس العام 1976.

وستكون الفرصة متاحة امام جيمس وزملائه لتحقيق انجاز تاريخي بالنسبة الى فريقهم، عندما يستضيفوا «اشقياء» ديترويت في المباراة السادسة اليوم (السبت)، وإلا سيكون الحسم في مباراة سابعة يحتضنها ملعب «ذي بالاس اوف اوبرن هيلز».

وليست هذه المرة الاولى التي يجد فيها ديترويت نفسه متخلفا 2/3 في البلاي اوف، قبل أن يعود وان يحسم المواجهة، إذ اختبر هذا السيناريو العام 2004 في الدور الثاني امام نيوجيرزي نتس قبل ان ينتفض ويتوج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، والعام 2005 في نهائي المنطقة الشرقية امام ميامي هيت، فحول تأخره إلى فوز قبل أن يخسر في نهائي الدوري امام سان انطونيو سبيرز الذي سيكون خصمه المقبل في النهائي، في حال تأهل ديترويت، بعد ان حسم رجال المدرب غريغ بوبوفيتش نهائي المنطقة الغربية امام يوتا جاز.

وكان ديترويت الساعي للتأهل لنهائي الدوري للمرة الثامنة في تاريخه المتوج بثلاثة ألقاب (1989 و1990 و2004)، قريبا جدا من حسم مباراة امس، الا ان لاعبيه فرطوا بتقدمهم بفارق 7 نقاط قبل 3.15 ثوان على نهاية الوقت الاصلي بعد ان اخفقوا في الحد من تألق جيمس، لينتهي الوقت الاصلي والتعادل سيد الموقف 91/91.

وبقيت الامور على حالها في الشوط الاضافي الاول الذي سنحت في اخر 6.6 ثوان منه فرصة لجيمس الذي ادرك التعادل لفريقه من رميتين حرتين في اخر 3.1 ثوان، لحسم اللقاء الا ان تسديدته لم تجد طريقها الى السلة ليفرض التعادل نفسه 100/100.

وكان الشوط الاضافي الثاني يتوجه للتعادل مجددا حتى نجح جيمس في شق طريقه نحو سلة المضيف في اخر 2.2 ثانية، مانحا فريقه التقدم 109/107.

وسنحت لصانع ألعاب ديترويت تشانسي بيلابس فرصة ادراك التعادل في الثانية الاخيرة، الا انه اخفق في محاولته ليصبح فريق المدرب فليب ساندرز في وضع حرج، وخصوصا انه خسر نهائي العام الماضي امام ميامي البطل.

وتجاوز 5 لاعبين من ديترويت حاجز العشر نقاط، فكان افضلهم ريتشارد هاميلتون برصيد 26 نقطة مع 5 تمريرات حاسمة، واضاف بيلابس 21 نقطة مع 7 متابعات و4 تمريرات حاسمة، وكريس ويبر 20 نقطة مع 7 متابعات، ورشيد والاس 17 نقطة مع 8 متابعات.

اوبراين مدربا جديدا لأنديانا

اعلن نادي انديانا بيسرز الذي انهى الموسم في المركز الرابع ضمن المجموعة الوسطى للمنطقة الشرقية ضمن منافسات الدوري الاميركي للمحترفين في كرة السلة، انه عين جيم اوبراين مدربا جديدا لفريقه الموسم المقبل.

وسبق لاوبراين ان اشرف على بوسطن سلتيكس وفيلادلفيا سفنتي سيكسرز وهو سيخلف في مهماته الجديدة ريك كارلايل الذي اقيل من منصبه في ابريل/ نيسان الماضي بعد موسم فشل فيه قيادة الفريق الى البلاي اوف للمرة الاولى خلال 9 سنوات.

وكان اوبراين (55 عاما) قاد بوسطن الى نهائي المنطقة الشرقية العام 2002.