في زمن الأضاليل والأباطيل ... زمن المحن والفتن لا تعجب وأنت في بلاد المسلمين إن قيل لك إن زوجتك «رجعية»! نعم تنعت بـ «الرجعية» والتخلف لأنها قالت رأيها يوما في محفل لسيدات المجتمع المتحضر، قالت رأيها من دون أن تفرضه على أحد، ومن دون أن تنتقص من أحد. رأيها أن حجاب الموضة والألوان التي تسر الناظرين ليس حجابا شرعيا وأنها تلتزم بالحجاب كما فرضه عليها خالق الكون ومدبره.

هي «رجعية» لأنها لم تشتر ملابس مبتذلة فيها امتهان لشخصيتها، إن لبستها أمام النساء، ناهيك عن لبسها أمام الرجال، فتسمعها صاحبة المحل بأنها «موضة قديمة ورجعية».

لأنها ترفض لقاءات التعارف والزيارات المختلطة، ولأنها تعتذر عن حضور حفلات الزواج التي تعج بالمخالفات الشرعية... لأنها في مجال عملها لا تلاطف هذا ولا تفاكه ذاك فهي «رجعية»!

نعم، بكل فخر هي «رجعية» في نظر البعض لأنها رجعت عن طاعة الشيطان الرجيم، لأنها رجعت عن طاعة النفس الأمارة بالسوء، ورجعت عن تقليد الغرب الأعمى... رجعت إلى دين ربها الذي يرتضي... فكن بها فخورا وعزيزا لأنها لك لا لغيرك، وكما ورد في الحديث الشريف «هيبة الرجل في زوجته تزيد في عفتها».

زهرة الستراوي