برر سلاح الجو الروسي الجمعة مرور اثنتين من قاذفاته قرب قاعدة غوام الأميركية في المحيط الهادئ باتهامه الأميركيين بالقيام بخطوة مماثلة، مستعيدا بذلك تقاليد عسكرية خلال الحرب الباردة.
وعن رد فعل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على تحليق القاذفتين الروسيتين، قال المتحدث باسم سلاح الجو الروسي الكسندر دروبيشيفسكي «وعندما يحلق الأميركيون على طول حدودنا، ماذا نسمي ذلك؟». وفسر تحليق القاذفتين على انه عودة إلى ممارسات العهد السوفياتي. وكان مسئول في سلاح الجو الروسي الجنرال بافيل اندرو سوف أثار دهشة المراقبين بإعلانه عن مرور قاذفتين إستراتيجيتين من طراز «تي يو-95» قرب غوام الأربعاء الماضي. وقال في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية إن «اثنين من طواقمنا الشابة قاما بزيارة ناجحة قرب جزيرة غوام»، مشيرا إلى «نجاح» المهمة. وأكد «البنتاغون» تحليق القاذفتين قرب قاعدة غوام لكنه أوضح إنهما لم تكونا على مسافة قريبة إلى درجة تبرر ردا من المقاتلات الأميركية التي لاحظت وجودهما. من جانب آخر أرجأ مجلس الامن التابع للامم المتحدة أمس الأول (الخميس) اتخاذ إجراء بشأن طلب جورجيا عقد مناقشة طارئة بشأن اتهامها لروسيا بشن هجوم صاروخي في أراضيها قائلا انه بحاجة إلى مزيد من المعلومات عن الحادث. وقال باسكال جاياما رئيس مجلس الامن للشهر الحالي وسفير جمهورية الكونجو انه سيجري مشاورات مع أعضاء المجلس الخمسة عشر لمعرفة ما يريدونه عمله فيما قالت روسيا انه يتعين الانتهاء من التحقيقات في الموقع كخطوة أولى. وطلبت جورجيا اجتماعا خاصا للمجلس لمناقشة ما سمته «عملا عدوانيا» من جانب طائرات روسية بعد سقوط صاروخ في أراضيها.
العدد 1800 - الجمعة 10 أغسطس 2007م الموافق 26 رجب 1428هـ