العدد 1805 - الأربعاء 15 أغسطس 2007م الموافق 01 شعبان 1428هـ

«الكِتاب» يعرض «تأملات فلسفية في رواية الزهير» لباولو كويلير

ناقش نادي الكِتاب البحريني في جلسته الثالثة التي أقيمت في جمعية المستقبل النسائية رواية الكاتب البرازيلي العالمي باولو كويلير، وهي رواية «الزهير» أو «الظاهر» كما ترجمته إحدى دور النشر.

الجلسة التي أقامها النادي كانت عبارة عن قراءة عامة ومحاولة لاستيفاء حقيقة الرواية والكاتب، إذ بدأت بتعريف الحضور بشخصية الكاتب واستعراض جانب من تصورات النقاد عن الرواية، تم بعدها البدء بجلسة تحليلية، إذ قدم كل من الحاضرين مجموعة من الرؤى الخاصة به عن الرواية.

وبدأ الزميل حيدر محمد الذي كان مشاركا بالحديث، ولخص ملاحظاته عن الأمور التي أثارت إعجابه بالرواية وأسلوب الكاتب في مجموعة من النقاط، برزت منها «تأكيد الكاتب أن الإنسان الحقيقي هو الذي يعيش قصة الكفاح، وعدم تأثر الكاتب بحوادث 11 سبتمبر/ أيلول ونظرته إلى المسلمين، وهو ما تجلى في كتاباته عن الإسلام والثقافة، إلى جانب تركيزه على أن القيم والمبادئ هي أهم ما في الحياة، ولا شيء في الحياة يضاهي لحظة سعادة واحدة».

القارئة الثانية كريمة الموسوي كانت متفقة مع حيدر في الإعجاب، إلا أن إعجابها جاء لاعتماد الكاتب على أسلوب المذكرات في كتابة الرواية وهو ما وصفته بأنه «ميزة يمتاز بها الغربيون من الشرقيين».

إعجابها بالرواية لم يمنعها التعليق بالقول: «الرواية كانت مملة في قراءتها ولكن إبداع الكاتب في توزيع المشكلة وحلها هو ما شجعني على الاستمرار في القراءة. أعجبني الكاتب وهو يكرر اعترافه بخطئه وهي نقطة جد جميلة بالنسبة إلي».

وتلقت الحلقة الحوارية اتصالا هاتفيا من المذيعة التلفزيونية بروين حبيب، التي علقت على الرواية بالقول: «باولو كويلير، كاتب ساحر، وهو ظاهرة روائية من الممكن أن تتربع على نجوم الرواية، وروايته (الظاهر) أو (الزهير)، فكرة نحو الحب والسعادة والقيم الكبرى عبّر عنها في أسئلة كبرى عميقة؛ لذلك فلهذا الروائي حضور عالمي في كل أفق، حتى إننا نجد صوره معلقة في البرازيل في كل ممر إلى محطات القطار، هناك عشق وحضور لهذا النجم الكبير، ولعل الموجة الروحية الصوفية التأملية في رواياته هي التي تشد الناس إلى هذا الروائي».

بروين أضافت في مكالمتها «قد يكون على مستوى السرد في الساحة الأدبية الكثير ممن يفوق كويلير كماركيز ولكن شهرة كويلير انطلقت من التأمل، إضافة إلى التقنيات التي يستخدمها في رواياته ليست على مستوى من التعقيد، وحين التقيت باولو عرفت من خلال زيارته شغف الكثير من الشباب العربي بهذا الروائي الكبير».

عضو النادي زينب خالفت من سبقتها في وصفها الرواية بـ «المملة»، بل أعجبها الكاتب الذي تتزاحم أفكاره في رأسه، فيفرغها في كتاباته التي استطاع عبر رحلة «الزهير» أن يؤكد قيما ومبادئ أعجبتها، منها ما يخص عشق المحاربين للحياة والموت على حد سواء، إذ تضيف «القوانين الوضعية وانسياق الناس لتطبيقها من دون محاولة فهمها والتعمق فيها، برز ذلك في دور النقاد في صناعة نجومية الكاتب نفسه، وأكثر ما أعجبني تسمية الكاتب لنفسه (بلا أحد) على رغم أنه يعد من الكتاب المرموقين وأهل الفن الذين يعيشون حياة لا يألفها غيرهم».

وقدم حسن المدهون تحليله للرواية، إذ أبدا إعجابا بالرواية، ووصفها بـ «المشوقة»، إذ علق بالقول: «أعجبني الكاتب حين بيّن الحوادث من منتصفها وليس كما العادة من البداية أو النهاية، كما اتسمت الرواية بالروحية العميقة في التفكير فيما يدور حولنا والاشراقة الرائعة لمفهوم الإيمان بالغيب، فشوق الكاتب وفراقه لزوجته صوّره بروعة متناهية».

كثيرة هي الجمل التي قرأها حسن ولم تمر مرور الكرام على ذاكرته - كما يصف - بل استوقفته ليدوّنها ليعود إليها بين الحين والآخر.

العدد 1805 - الأربعاء 15 أغسطس 2007م الموافق 01 شعبان 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً