العدد 1874 - الثلثاء 23 أكتوبر 2007م الموافق 11 شوال 1428هـ

مشكلة الدفاع والتحضير البطيء وتعطل اليمنى وإضاعة الفرص

أبرز سلبيات أداء الأحمر في مواجهة ماليزيا

كما تعودنا في جميع مباريات منتخباتنا الوطنية وخصوصا منتخبنا الوطني والأولمبي نرصد أبرز السلبيات التي تصاحب أداء هذه المنتخبات، وفي مباراة منتخبنا الوطني أمام المنتخب الماليزي أمس الأول رافقت أداءه بعض السلبيات والتي نشير إليها هنا من أجل تفاديها في المباريات المقبلة.

مشكلة الدفاع

ومن أبرز ما شاهدناه في المباراة هو حال دفاعنا والذي كان «مهلهلا» وظهر فيه الوهن وكأنه أوهن من بيت العنكبوت على رغم الضعف الواضح للفريق الخصم وخصوصا أنه كما أشرنا من قبل لعب من أجل الخروج بأقل الخسائر من خلال «تكديس» مدربه للاعبين في الخطط الخلفية.

وعلى رغم ذلك فهجوم المنتخب الماليزي وصل الى شباكنا مرة وكاد أن يصل في مرات كثيرة نذكر منها، الدقيقة 25 من الشوط الأول والكرة التي جاءت من الجهة اليسرى عرضية داخل منطقة الجزاء وكادت أن تسفر عن هدف، وأيضا في الدقيقة 30 من الشوط الأول عندما قاد المنتخب الماليزي هجمة مرتدة سريعة كشفت خلالها الثغرات الواضحة في دفاعنا وخصوصا على الأطراف.

ونأتي للشوط الثاني وفي بدايته وتحديدا في الدقيقة الثالثة عندما مرر لاعب ماليزي الكرة عرضيا «أي كلام» وفيها ظهرت الاتكالية من جميع لاعبي منتخبنا ولولا اليقظة والخروج في التوقيت المناسب للحارس سيد محمد جعفر لحصل ما لا نحمد عقباه.

وفي الدقيقة 36 هجمة منسقة للمنتخب الماليزي وضح فيها بشكل واضح أن منتخبنا يعاني الكثير في الحال الدفاعية، فمن هجوم منسق ومنظم وصل به المنتخب الماليزي إلى أعماق منطقة جزائنا من خلال التمرير القصير والسريع وكادت أن تثمر هذه الهجمة عن هدف.

وأيضا في الوقت بدل الضائع أثبت أن منتخبنا يعاني عندما كاد كاليبان كومار أن يسجل من عرضية محمد خيري إلا أنه «تلعثم» بالكرة وخصوصا أنه تفاجأ بالكرة. خمس فرص ماليزية وهو المنتخب الضعيف ومع ذلك وصل لمرمانا وشباكنا، وربما يعود السبب في ذلك إلى التهاون من قبل اللاعبين وربما يعود إلى أسباب فنية وربما السببين معا.

الارتداد الهجومي الدفاعي

ربما يعود ضعف الدفاع إلى بقية خطوط الفريق وخصوصا أن الارتداد الهجومي الدفاعي لدى اللاعبين ضعيف وبطيء، وكشفت مباراة ماليزيا ذلك فمنتخبنا يفتقد للاعب القادر على الرجوع والعودة الفورية عدا لاعب واحد يمتلك هذه الميزة وهو عبدالله عمر نظرا الى سرعته وحيويته، أما بقية اللاعبين فإنهم يفتقدون ذلك، وربما يعود السبب في ذلك لعامل السرعة، وهنا يأتي دور المدير الفني والمدرب ماتشالا لوضع الحلول الكفيلة لتجاوز آثار ذلك من خلال وضع استراتيجية قائمة على التنظيم وتوزيع الأدوار بين اللاعبين داخل الملعب لنتمكن من التخلي على هذه السلبية.

تحضير بطيء

من الأمور السلبية التي شاهدناها على أداء منتخبنا في المباراة هي الأداء البطيء لخط وسط الأحمر إذ اتسم التحضير بالبطء في منطقة المناورات وربما يعود عدم النجاح في دلك لعدم إيجاد الحلول المناسبة للتغلب على الدفاع «المكدس» لماليزيا وظل اللعب على وتيرة واحدة غالبية فترات المباراة، ويبدو ذلك أمرا طبيعيا.

تعطل اليمنى

على رغم أننا كنا الفريق الأكثر استحواذا على الكرة فإن ذلك لم يكن كافيا، إذ افتقد الأحمر لتنويع مصادر الخطورة والتي كانت تتركز في الجهة اليسرى والتي لعب فيها كل من سلمان عيسى ومحمود «رنغو» بعكس الجهة اليمنى والتي لعب فيها محمد حبيل وعبدالله عمر، وكانت الجهة اليسرى أنشط وصاحبة المبادرات الهجومية، حتى أن ماتشالا دفع بحمد فيصل الشيخ بدلا من محمود جلال لتقوية الجهة اليمنى وتنشيطها.

إضاعة الفرص

كما أن أبرز ما يؤخذ على أداء منتخبنا واللاعبين هي إضاعة الفرص السهلة التي أتيحت لنا في المباراة، ونخص بالذكر كل من عبدالله عمر وسيد محمد عدنان وفتاي وجيسي جون، فهم أهدروا أكثر من فرصة محققة، ولهم نوجه عنايتهم ونلفت انتباههم حتى لا ندخل في مأزق أو مشكلات، ففي بعض المباريات لا يتسنى لك الحصول على أنصاف الفرصة وليس الفرصة بأكملها، فعلينا أن نستفيد من هذا الدرس جيدا.

العدد 1874 - الثلثاء 23 أكتوبر 2007م الموافق 11 شوال 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً