بلغ الحمل الأقصى للعام2007 للكهرباء 2136 ميجاوات بزيادة قدرها 12% مقارنة بالعام الماضي. وفي المقابل بلغت القدرة الإنتاجية الإجمالية المتوفرة 2752 ميجاوات، حيث بلغت القدرة الإنتاجية المتوافرة من محطات إنتاج الكهرباء التابعة للوزارة 840 ميجاوات، بالإضافة إلى 950 ميجاوات من شركة العزل لإنتاج الكهرباء و962 ميجاوات من شركة الحد لإنتاج الكهرباء.

وقامت الإدارة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوفير التيار الكهربائي للمستهلكين بأقصى حد ممكن من الاعتمادية وبأعلى درجة ممكنة من الجودة، وتم التغلب على الصعوبات بتطبيق جميع الإجراءات التشغيلية للحالات غير العادية، حيث تطلب ذلك موازنة تحميل محطات التوليد وإعادة توزيع الأحمال في الشبكة. كما قامت الإدارة بإعداد خطط الطوارئ المناسبة وذلك لمواجهة الأعطال المفاجئة وإعادة التيار الكهربائي للمستهلكين بأسرع وقت ممكن. وعلى رغم من ذلك، تم اللجوء إلى القطع المبرمج في أوقات الذروة وذلك بسبب خروج محوّل في محطة المقشع حيث شمل القطع المبرمج منطقتي المقشع وسار حتى تم استبدال المحول المعطوب، كما تم إجراء عمليات القطع المبرمج لتخفيف الأحمال على المحولات في محطتي البديع ومدينة عيسى.

وساهمت جهود الإدارة الرامية لتعزيز قدرة شبكة نقل الكهرباء ورفع اعتماديتها وكفاءتها في ضمان استقرارية النظام الكهربائي، حيث تم الانتهاء من تنفيذ جميع أنواع برامج الصيانة الوقائية والتصحيحية والطارئة لمحطات وشبكة نقل الكهرباء، وذلك ضمن الخطة الموضوعة، مع الأخذ في الاعتبار الموازنة المرصودة والقوى العاملة وتوافر قطع الغيار.

بالإضافة إلى ذلك، قامت إدارة نقل الكهرباء بالقيام بالأعمال المدنية الضرورية في الكثير من محطات النقل الرئيسية. كما قامت الإدارة بتحويل مسارات العديد من الكابلات لأسباب عدة منها مشاريع الطرق. وخلال العام تم إخراج محطة المنامة القديمة جهد 33 كيلوفولت من الخدمة.

وضمن الخطة الإستراتيجية لإدارة نقل الكهرباء لتطوير وإعادة تأهيل معدات وأجهزة محطات نقل الكهرباء، فقد تم التخطيط وبالتعاون مع الشركة المصنعة لصيانة وتطوير وإعادة تأهيل المفـاتيح الكهربـائية من نوع Fuji جهد 66 كيلوفولت لجعلها أكثر كفاءة. وساهم موظفو الإدارة بدور بارز وفعّال في إنجاز العمل بإتقان ومهارة وإنهاء العمل في الوقت المتفق عليه.

ومن المشاريع المتميزة للعام 2007 قيام الإدارة وبالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة العالمية بإعادة تأهيل الزيت ((Oil Regeneration) لمجموعة مختارة من المحولات اعتمادا على النتائج الدقيقة لاختبارات تحليل زيت المحولات بحسب الطرق العالمية المعتمدة والمتبعة في المختبرات المتخصصة. وخلال العام 2007م تم أيضا إنجـاز المرحلة الأولى من تـركيب وتشغيل وحدات تصفية الزيت لمغير الجهد على المحولات ذات جهد 66/11 كيلوفولت في عدد من المحطات وهذا من شأنه تحسين أداء مغـير الجهد وزيادة فترة الصيانة.

كما تم الانتهاء من تركيب وتدشين نحو 30 مسجل اضطرابات ضمن مشـروع تركيب مسجلات الاضطرابات الكهربائية في معظم محطات النقل بهدف تسهيل عملية تحليل بيانات الاضطرابات والأعطال الكهربائية للوقوف على مسبباتها ولضمان إعادة التيار الكهربائي بأسرع وقت ممكن، ومن المتوقع الانتهاء من العمل في العام 2008م.

إذ تم البدء في مشروع مراجعة وحساب ضبط أجهزة الحماية والذي تنفذه إحدى الشركات الاستشارية العالمية، ويهدف المشروع إلى مراجعة كافة أجهزة الحماية من ناحية قيم الضبط للتأكد من صحتها وضمان توفيرها للاعتمادية في حالة الأعطال ومن ثم إجراء دراسة شاملة للنظام الكهربائي لشبكة النقل وذلك باستخدام واحدة من أحدث البرامج المعدة لدراسة شبكات الكهرباء. بالإضافة إلى ذلك قامت الإدارة بكافة التجهيزات والتوصيلات واختبارات التدشين لاستبدال جهاز الحماية DTH31 المستخدم لحماية المحولات الكهربائية بنظام التباين في محطتين نقل رئيسيتين.

هذا وتم الإعداد لمشروع لاستبدال أجهزة الحماية المتقادمة بأجهزة رقمية حديثة على خطي نقل الكهرباء أم الحصم - مدينة عيسى و الرفاع - مدينة عيسى جهد 220 كيلوفولت، وكذلك الإعداد لمشروع لاستبدال أجهزة القياس الكهربائية بأجهزة متطورة حديثة تقوم بعمل أربع وظائف للقياس مقارنة بالأجهزة القديمة السابقة.

واستمرارا للمتابعة المستمرة والمراقبة الدقيقة لعملية التفريغ الجزئي التي سجلت في معدات محطة الرفاع جهد 220 كيلوفولت واستعداداَ لعملية إصلاح الأعطال المزمع بدءها مع بداية موسم الصيانة 2007-2008 فقد تم التعاقد مع استشاري متخصص من أجل الوقوف على تطور المشكلة والمواقع المحتملة لتواجد التفريغ الجزئي النشط وللحصول على صورة متكاملة، حيث تم توصيل المعدات بأجهزة رصد التفريغ الجزئي على مدار الساعة ولمدة شهرين متواصلين، وكان لموظفي الإدارة دور بارز وفعالا في تركيب الأجهزة وجمع المعلومات وإنهاء العمل في الوقت المتفق عليه.

ومن الإنجازات المميزة خلال العام قيام الإدارة بالتعامل السريع والجاد مع حالة العطل المفاجئ في أحد المحولات جهد 66/11 كيلوفولت في محطة المقشع، حيث تم نقل محول من محطة الحد الصناعية ليحل محل المحول المعطوب، وقد تم إنجاز تركيب وتشغيل المحوّل في فترة قياسية وبنجاح لافت.