تميز العام 2007 بمشروعات حافلة لوزارة الأشغال والإسكان، بدأت بصرف علاوة «بدل السكن» للمواطنين واستمرار دفان المدينة الشمالية، مرورا بالبدء في أعمال جسر سترة الجديد، ووصولا بتوقيع اتفاق «رفع كفاءة وحدات المعالجة» لمركز توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي بعد أن تبين أن للمركز دور رئيسي في تلوث مياه خليج توبلي.

«بدل السكن»... احتلت البطولة

صرفت «الإسكان» منحة «بدل السكن» بقرار وزاري أصدره الوزير فهمي الجودر للمواطنين المستحقين لها من أصحاب الطلبات الإسكانية القديمة وحتى الطلبات الإسكانية لعام 2001 فقط»؛ إذ بدأت في صرفها في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني من العام.

وفي الوقت نفسه تسلمت نسبة كبيرة من المستحقين لـ «البدل» أموالهم بأثر رجعي، خلال الأشهر التي تلت الشهر الأول من العام. وحدد القرار الوزاري شرطين فقط لاستحقاق الحصول على «البدل» تمثلا في: ألا يتجاوز الراتب الشهري لصاحب الطلب 500 دينار، وأن يكون تجاوز 5 أعوام من الانتظار، إلا أن ذلك أثار استياء شريحة كبيرة من الموطنين الذين اعتبروا «الإسكان» سعت إلى إضافة الشرطين للتقليل من عدم المستفيدين.

وفي الجانب نفسه قامت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية برفع قوائم للمواطنين الذين تأخروا في تسلم «البدل»، بينما وصل عدد المستفيدين منها حتى نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 12 ألف و142 مواطنا.

خفض القروض الإسكانية

وفي العام نفسه تم تنفيذ مكرمة ملكية أخرى استفاد منها أكثر 15 ألف مواطن، التي خصت خفض القروض الإسكانية للمواطنين الذين لديهم قروض إسكانية بنسبة 50 في المئة.

وتم تقديم خيارين للمواطنين المستفيدين من تطبيق القرار هما: استقطاع المبلغ بشكل مباشر، ومن دن أي خصومات أو الحصول على قرض آخر يبدأ من 5 آلاف دينار.

تواصل الاحتجاجات الشعبية

من بين الاحتجاجات الإسكانية التي شهدها العام 2007 كانت احتجاج مواطنين من الدائرة الثانية بمحافظة المحرق، وتحديدا أهالي مجمع 207 من توجه وزارة الأشغال والإسكان تحويل الشقق الإسكانية الحالية إلى شقق تمليك خلال الفترة المقبلة لأكثر من مرة، تلا ذلك مطالبة أهالي أربع قرى من المحافظة الوسطى وهي: المعامير وسند والنويدرات والعكر بالتعرف على بالآلية التي سيتم من خلالها توزيع الوحدات السكنية التابعة لهم والتي يتم العمل عليها ضمن مشروع امتداد القرى.

وشهد الموقفان السابقان تدخلا من نواب ومطالبات بإلغاء بناء شقق التمليك بالمحرق.

كما طالب آخرون بتخصيص «إسكان القرى الأربع» للأهالي فقط.

وعلى صعيد متصل، أبدى مواطنون من المحرق استياءهم من عدم حصولهم على وحدات سكنية ضمن البيوت الإسكانية التي تم توزيعها في إسكان بندر السيف.

كما أبدى أهالي من قرية المقشع استياءهم من المماطلة في بناء الجزء الثاني من بيوت الإسكان التي أمر ببنائها جلالة الملك بعد تلقيه تقريرا فوريا من ولي العهد رئيس لجنة الإسكان والإعمار إثر زيارة سموه إلى قرية المقشع في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2002، بدلا عن منازلهم القديمة.

عريضتان شعبيتان للعاهل والوزير

رفع مواطنون من مختلف المحافظات الخمس عريضة شعبية لوزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر يطالبونه فيها برفع سقف القروض الإسكانية إلى 60 ألف دينار، وجعل الحد الأدنى لها 40 ألف دينار، وتمديد فترة السداد لغاية 30 عاما، على ألا يزيد القسط المستقطع عن ربع الراتب لتنفذ اعتبارا من دفعة شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وبعد مضي أكثر من شهر على رفع العريضة قرر الأهالي رفع عريضة أخرى لجلالة الملك عن طريق الديوان الملكي أكدوا من خلالها مطالبهم نفسها.

250 مواطنا حولوا طلباتهم...

و27 ديسمبر موعدا نهائيا للتقديم

أعلنت إدارة الخدمات الإسكانية بوزارة الأشغال والإسكان أن عدد طلبات التحويل التي تقدم بها المواطنون للتحويل من طلب إسكاني لآخر بلغ 250 طلبا للعام 2007 فقط، بعد أن فتحت الوزارة باب تحويل طلبات الخدمات الإسكانية في شهر مايو/ أيار واستمر لـ3 شهور.

وتميز نظام تحويل الطلبات الإسكانية لمن يرغب في ذلك بسيره في اتجاه واحد وليس في اتجاهين.

وكان إجمالي عدد المستفيدين من طلبات التحويل منذ العام 2001 وحتى منتصف العام 2007، 2600 مستفيد.

وعلى صعيد ليس ببعيد قررت إدارة الخدمات الإسكانية بوزارة الأشغال والإسكان تحديد 27 من شهر ديسمبر من العام الجاري آخر موعد لقبول أي طلب جديد لأصحاب الطلبات الجديدة للقسائم والوحدات السكنية أو القروض، لاعتماد الطلب للعام الجاري نفسه.

وأوضحت الإدارة أن كل مواطن سيتقدم بطلب للخدمات نفسها من بعد التاريخ المذكور سيحسب طلبه للعام المقبل (2008).

استمرار الدفان في المدينة الشمالية

استمرت «الإسكان» في عمليات دفان المدينة الشمالية التي وضع حجر الأساس لها ولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في الثالث من شهر أكتوبر/ تشرين الاول من العام 2002.

وتنتظر المدينة الشمالية تنفيذ أكثر من 50 نوع من التصاميم للمنازل والعمارات السكنية في المدينة الشمالية.

وسيتم الانتهاء من دفان المدينة بأكملها في شهر فبراير/ شباط من العام 2008؛ إذ تم الانتهاء من دفان أكثر من 70 في المئة من المدينة الشمالية. وتبلغ إجمالي كلفة المشروع 400 مليار دولار، في الوقت الذي تبلغ فيه كلفة البنية التحتية 400 مليون دينار، وهي قابلة للارتفاع بنسبة 20 في المئة.

أما عن كلفة الدفان فتبلغ 67 مليون دينار، بينما تصل كلفة إنشاء الوحدات السكنية والمباني نحو 300 مليون دينار.

32 فيلا لذوي الدخل المحدود

أعلن بنك الإسكان عن إنشاء 32 فيلا ذات مواصفات عالية في مدينة حمد للبيع للمواطنين من فئة ذوي الدخل المرتفع والذين قد يضمون فيما بينهم أفرادا مهمين الذين يطلق عليهم «VIP»، بينما تتراوح أسعارها ما بين 154 ألف دينار و170 ألف دينار، في الوقت الذي تضم فيه الفلل نوعين من التصاميم.

ويعود اختلاف أسعار الفلل إلى اختلاف المساحة الكلية لكل فلة عن الأخرى؛ إذ تتراوح المساحات مابين 350 مترا مربع و490 مترا مربعا.

تحديث «بيانات القروض»

قامت الوزارة بمناسبة احتفالات البحرين بالعيد الوطني المجيد بتحديث بيانات أصحاب طلبات قروض البناء والشراء لدفعة 2003 بالإضافة لقروض الترميم لسنة 2006.

ويبلغ عدد المستفيدين من القروض نحو 1936 مواطنا، منهم 1023 لقروض الشراء و548 لقروض البناء و365 لقروض الترميم، بينما تبلغ الكلفة الإجمالية للقروض نحو 48 مليون دينار.

توسعة مبنى المسافرين

يتم تنفيذ مشروع توسعة مبنى المسافرين بمطار البحرين الدولي مع شركة «دار الهندسة للاستشارات»، وهي شركة متخصصة في إدارة مشاريع التشييد والهندسة والعمارة والتخطيط والدراسات البيئية والاقتصادية.

وتبلغ كلفة المشروع نحو 4 ملايين و180 ألف دينار، بينما ستكون فترة تقديم الخدمات الاستشارية فيه لإدارة المشروع 49 شهرا للأعمال الرئيسية و24 شهرا لفترة الصيانة.

علما بأن المشروع يشتمل على توسعة مبنى المسافرين الحالي في مطار البحرين الدولي بمساحة تبلغ 150.000 متر مربع وذلك من أجل استيعاب الأعداد المتزايدة للمسافرين وحركة الطيران حتى سنة 2015، اذ ان أعمال التوسعة ستعكس أحدث التصاميم من قبل السادة Jacobs Gibb بالتعاون مع HOK للهندسة المعمارية ومكتب محمد صلاح الدين للاستشارات الهندسية، وبناء على هذه التصاميم ستتوافر 84 نقطة دخول في المبنى الجديد وستكون هناك منطقة محاطة بالزجاج المصقول تسمح بدخول الإضاءة إلى هذه المساحة، إلى جانب تخصيص مبنى للسوق الحرة.

تقاطع بوابة مدينة عيسى

وقامت الوزارة بتصميم تقاطع «بوابة مدينة عيسى» بحيث يتم فصل الحركة المرورية عليه على 3 مستويات؛ إذ يشمل المستوى الأول للمشروع إنشاء جسرين علويين بمسارين في كل اتجاه وبطول كلي يصل إلى 900 متر وذلك لنقل الحركة المرورية القادمة من المنامة على شارع الشيخ سلمان والمتجه إلى شارع الاستقلال باتجاه دوار ألبا وبالعكس.

كما يتضمن المشروع الذي يستغرق العمل فيه 33 شهرا، والذي تبلغ كلفته 41 مليون دينار يتضمن إنشاء نفق بمسارين في كل اتجاه، وذلك لخدمة الحركة المرورية القادمة من عالي باتجاه المنامة على شارع الشيخ سلمان وبالعكس.

ويصل طول النفق 800 متر، في حين تنفذ المشروع شركةsungwon الكورية

صيانة المدارس

وفيما يخص صيانة المنشآت والمباني الدراسية شملت أعمال الصيانة للعام 2007 صيانة 49 مدرسة حكومية من مختلف المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية بكلفة مالية تجاوزت مليونين و600 ألف دينار؛ إذ تم القيام بأعمال الصيانة خلال العطلة الصيفية قبل بدء العام الدراسي.

واشتملت أعمال الصيانة على ترميم المباني المدرسية والأكاديمية والمرافق من أرضيات وأعمال كهربائية وتوصيلات ودورات مياه وصالات رياضية وتنظيف خزانات المياه بجميع المدارس الحكومية.

مشروع صالتي أم الحصم

وقامت الوزارة بتنفيذ بناء صالتين رياضيتين في أم الحصم، واستغرق تنفيذ المشروع 14 شهرا بكلفة بلغت مليون 55 ألف دينار.

ويضم المشروع صالتين رياضيتين إحداهما لكرة اليد والأخرى لكرة السلة بمساحة كلية تبلغ 107,4 أمتار مربعة؛ إذ تبلغ مساحة صالة كرة اليد 083,2 مترا مربعا وصالة كرة السلة 024,2 مترا مربعا. وتضم كل صالة مدرجا للمتفرجين يتسع لـ1164 شخصا بالإضافة لمدرج لكبار الشخصيات أيضا يتسع لـ120 شخصا.

وصُممت الصالتان بحسب المواصفات والقياسات العالمية. كما يضم المشروع مكاتب إدارية في الطابق الأول بمساحة 550 مترا مربعا بالإضافة إلى 183 موقفا للسيارات بمساحة 076,7 مترا مربعا. ويقوم بتنفيذ المشروع مكتب «مازن العمران للاستشارات الهندسية».

توقيع اتفاق «رفع كفاءة وحدات المعالجة»

تم توقيع اتفاق برنامج رفع كفاءة وحدات المعالجة في مركز توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي مع شركة p2m berlin الألمانية المتخصصة بقيمة إجمالية قدرها مليون و128 ألف دينار، وذلك ضمن البرنامج الطارئ والعاجل لرفع كفاءة وحدات المعالجة في مركز توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي.

ويشمل البرنامج تنفيذ دراسة استشارية فنية وعلمية متخصصة مدتها 7 أشهر، وذلك من أجل زيادة طاقة ورفع كفاءة وحدات المعالجة.

وسيوفر المشروع التصاميم الهندسية الأولية لأعمال التوسعة والتطوير، لتنفذ من خلال مقاولين مستقلين. ومن المتوقع الانتهاء من مشروع التوسعة في النصف الأول من العام 2009.

ترميم وإعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط

مع مطلع العام 2008 ستكون وزارة الأشغال والإسكان مسئولة فقط عن إنهاء الحالات التي بدأت بها في العام 2007 ضمن برنامج البيوت الآيلة للسقوط، بعد أن نقلت إدارة المشروع إلى وزارة شئون البلديات والزراعة.

وستنتهي «الإسكان» من إعادة بناء 1000 منزل بنهاية العام، فيما سيتم تنفيذ جميع مراحل البرنامج المتبقية من قبل «البلديات».

وحتى منتصف شهر سبتمبر/ أيلول 2007 بلغ مجموع الحالات التي تم قبولها 1147 حالة، وأعدت تصاميمها جميعا، وتم الحصول على موافقة مالكي 1101 منزل بينما، أخلي 1041 منزلا، وقطع التيار الكهربائي عن 905 منها.

وتم هدم 886، ليكون بذلك مجموع المنازل التي تم الانتهاء منها أو هي قيد الإنشاء 815 منزلا.

وكان البرنامج بدأ في العام 2004 بمرحلة تجريبية لـ100 منزل ضمن (برنامج عاجل) بهدف تجريب آليات التنفيذ، وللوقوف على المصاعب التي يمكن مواجهتها خلال تنفيذ المشروع، بالإضافة لوضع الأسس والمعايير للمشروع الشامل.

واستلمت الوزارة الموازنة المالية للبرنامج الشامل في سبتمبر من العام 2005، وبدأ العمل في تنفيذه في ديسمبر من العام نفسه.

وباشرت الوزارة العمل في البرنامج على مرحلتين، شملت المرحلة الأولى التي نفذت في العام 2005 إنشاء 500، بينما أنشئ 546 منزلا في المرحلة الثانية من البرنامج، التي نفذت في العام 2006.

إنشاء مستشفى الملك حمد

يأتي على سلم أولويات الأهداف الإستراتيجية الصحية بالمملكة الانتهاء من مشروع مستشفى الملك حمد؛ إذ تم الوصول إلى الدور الرابع من الجناح الشرقي للمستشفى، والانتهاء من عمل كل الأساسات ووضع الأسقف للدور الأول في كل من الجناحين الأوسط والغربي، كما تم الانتهاء أيضا من الأعمال الداخلية في الجناح الشرقي من مباني المستشفى.

ويقام المستشفى الذي رست مناقصته على شركة ناس- برهان، والذي تبلغ كلفته نحو 50 مليون دينار على مساحة تبلغ نحو 227 مترا مربعا، ويسع لـ 312 سريرا، وسيضم كل التخصصات الأساسية الطبية علاوة على المرافق التعليمية لخدمة جامعة البحرين الطبية التي يتم حاليا تشييدها في الموقع المحاذي لموقع المستشفى.

وسيكون المستشفى نواة لدعم الجامعة بجانب ما يقدمه من خدمات طبية وعلاجية لكافة أبناء المملكة.

ومن المتوقع الانتهاء من العمل في المشروع في يوليو/ تموز من العام 2008.

إعادة إنشاء جسر سترة وتطوير تقاطع أم الحصم

وقع وزير الأشغال والإسكان فهمي الجودر اتفاق تنفيذ أعمال إعادة إنشاء جسر سترة وتطوير تقاطع أم الحصم مع شركة Gamuda Berhad، الذي بلغت كلفته نحو 64 مليونا و752 ألفا و888 دينارا، وتستغرق أعمال إنشاء المشروع نحو 32 شهر.