العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ

النجمة بين نار المشاركة الآسيوية وثورة كريسو التصحيحية

دفاع الرهيب في غيبوبة... وخصومة بين خطوطه

على رغم تحقيق فريق النجمة الفوز في مباراته الثالثة ضمن مباريات كأس الاتحاد الآسيوي على فريق شعب حضرموت اليمني وبهدفين مقابل هدف واحد أمس الأول وتصدره فرق مجموعته الثالثة برصيد 5 نقاط، فإن أداء النجمة لم يرتق للمستوى المأمول وكما عهدناه من قبل، وربما نعطيه بعض العذر في ذلك وخصوصا أنه يفتقد لأكثر من نصف الفريق ومن دون لاعبين محترفين عدا الفرنسي بنوا، وهو بطبيعة الحال انتصار ثمين للفريق أخفى به بعض عيوبه وسلبياته، وربما تخفي نشوة الفوز الاخطاء القاتلة التي سقط فيها الفريق في مباراته الاخيرة!

النقاط الثلاث في سباق المنافسة وفي بطولة خارجية قارية مهمة للغاية، ولكن هل الفريق النجماوي بما يضم من اسماء حاليا قادر على ترجمة امنيات وطموح جميع منتسبيه في هذه البطولة؟، ربما الجواب يأتي على لسان النجماوية انفسهم وهم ما انفكوا منذ تقرر مشاركتهم في البطولة يبوحون بأنهم يشاركون لهدف واحد لا غير وهو توفير فرصة الاحتكاك للاعبين وبالتالي ينعكس ذلك على تطور مستواهم محليا.

وذلك هو الهدف الرئيسي والذي دخل به النجماوية البطولة، ولكن الآن وبعد نهاية الدور الأول من المرحلة الأولى والفريق على قمة هرم فرق المجموعة ويتفوق على حامل لقب البطولة في نسختها الأخيرة فريق شباب الأردن فهذا يعطي دلالة واضحة أن الفريق قادر على مجابهة فرق المشاركة لا سيما إذا علمنا أن أبرز مرشح لتحقيق اللقب الآسيوي هو الممثل الثاني للكرة البحرينية نادي المحرق بالإضافة إلى ممثلي الكرة الأردنية شباب الأردن والوحدات.

إذا على إدارة نادي النجمة أن تغير نظرتها وفقا لما حدث في المباريات الثلاث أمام النهضة العماني وشباب الأردن وشعب حضرموت وأن تدعم الفريق بكل قوة وخصوصا إذا نجح في التأهل للدور الثاني من البطولة، والدعم المقصود هنا هو العمل على تذليل كل الصعاب وتهيئة الأجواء المثالية سواء بإعداد معسكر قصير للفريق أو توفير الحوافز والمكافآت المادية بالإضافة إلى دعم الفريق بلاعبين محترفين على أعلى مستوى وأخيرا القضاء على أسباب غياب أبرز لاعبيه عنه في المرحلة الأولى.

تباعد وخصومة

ولو عدنا لمجريات مباراة الفريق النجماوي الأخيرة أمام شعب حضرموت اليمني سنجد أن أبرز عيوبه وسلبياته تتمثل في حالة الخصام بين خطوط الفريق، ولو نظرنا لهدفي الفريق بالإضافة إلى هدف الفريق الزائر لتأكدنا من ذلك، إذ وضح حجم الفراغات بين خطوط الفريق الثلاثة وتباعدها عن بعضها بعضا بالإضافة إلى وجود مسافة عميقة بين لاعبي الخط الواحد، ففي الجانب الهجومي أعتقد أن ما يحدث هو عبارة عن اجتهادات شخصية من الرباعي راشد جمال وعلي سعيد الشهابي وحسين بودهوم بالإضافة إلى حمد فيصل الشيخ، أما بقية الأسماء فلم تكن لها بصمات واضحة في هذا الجانب عدا بعض المحاولات الخجولة من محمد سند، أما البقية الباقية من لاعبي الفريق فدورها يكاد يكون مختفيا ومنعدما، وخصوصا ظهيري الجنب أحمد أمين وأحمد إبراهيم وهما قياسا لإمكاناتهما لا يمكننا أن نلومهما لا سيما انهما يفتقدان الخبرة التي تعينهما على أداء واجباتهما الهجومية.

الدفاع لا رقابة وغيبوبة

أما في الجانب الدفاعي فالمشكلة بارزة وواضحة، إذ يعاني خط الدفاع من الاهتزاز بمجرد الضغط عليه ويصيب اللاعبين بحال من اللاوعي أو الغيبوبة المؤقتة وسرعان ما يسفر الامر عن اهداف قاتلة في مرمي الفريق. ايضا يعاني الدفاع النجماوي من عدم القدرة علي الرقابة الفردية للاوراق الرابحة في الفريق المنافس ووضح هذا في مباراتيه الاخيرتين أمام الأهلي في الدوري وشعب حضرموت، وعلى رغم ان الفريق اليمني لا يمتلك اوراقا قوية تؤهله لتشكيل خطورة على الفريق النجماوي فإن الرقابة الفردية كانت معدومة بعض الاحيان والدليل وصول الفريق اليمني لأكثر من مرة وبمواجهة صريحة مع عبدالرحمن عبدالكريم وخصوصا في الثلث ساعة الأول، ولو نجح النجمة في التغلب علي هذه الازمة سيكون للفريق شأن آخر وخصوصا ان هذا الامر مهم في مواجهة فرق تمتلك اوراقا هجومية.

كريسو وثورة التصحيح

وإذ نذكر تلك السلبيات والأخطاء في فريق النجمة فلا يعني ذلك أن الفريق كان في حال بدنية وفنية سيئة ولا يلغي حجم المجهود الكبير الذي بذله لاعبو الفريق في المباراة، فقد ظهروا بروح قتالية عالية وحماس كبير من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، أيضا لا نبخس مجهود مدرب الفريق كريسو والذي ورث تركة محملة بالهموم والمشكلات ولكنه أجاد وما زال يجيد ويكفيه فخرا أنه يصنع الشيء من العدم إن جاز لنا التعبير، وكريسو يقود ثورة التصحيح النجماوية والتي من الممكن ان تجعل الرهيب من أكثر وأفضل الاندية المحلية إظهارا للمواهب لو سار الفريق علي الدرب الصحيح ويبدو ان موهبة كريسو في صناعة وإعداد فريق جديد ستجعله يحظى بالثقة من جانب الإدارة النجماوية.

العدد 2044 - الخميس 10 أبريل 2008م الموافق 03 ربيع الثاني 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً