ذكرت تقارير إعلامية أمس (الخميس) أن نتائج الاستفتاء الذي أثار الجدل في ميانمار -والذي أجري يوم السبت الماضي عقب الدمار الذي جلبه إعصار «نرجس»- أظهرت موافقة 92.4 في المئة على الدستور الجديد للبلاد الذي يعزز النفوذ السياسي للجيش.

وصرح الأمين العام لمجلس القوميات العرقية ليان ساكونغ «لم يريدوا أن تكونوا هنا حتى لا تشاهدوا ما يحدث داخل ميانمار». ووصفت عملية الاستفتاء التي جرت تحت السيطرة الكاملة لقادة الجيش من قبل ناشطين في مجال حقوق الإنسان وديمقراطيات غربية بأنها عار لأنها لم تكن حرة ولا نزيهة .

وأعلنت اللجنة الوطنية للاستفتاءات أن 92.4 في المئة من الناخبين البالغ عددهم نحو 20.7 مليونا صوّتوا في الاستفتاء لصالح الدستور بحسب الراديو الحكومي.

ومضى الحكام العسكريون في ميانمار قدما في إجراء الاستفتاء يوم السبت الماضي على رغم مناشدات دولية بتأجيله عقب إعصار «نرجس» الذي أودى بحياة أكثر من 130 ألف شخص وخلف نحو مليونين في حاجة إلى الطعام والماء والمأوى والدواء.

في هذه الأثناء، أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أمس أن الأمم المتحدة ستنظم قمة عاجلة بشأن ميانمار تعقد في آسيا. وفي مؤتمره الصحافي الشهري أكد براون «بحسب معلوماتي سيدعو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى عقد هذه القمة العاجلة مع دول آسيوية عدة في المنطقة وأعتقد أن ذلك يشكل تقدما كبيرا».