العدد 2561 - الأربعاء 09 سبتمبر 2009م الموافق 19 رمضان 1430هـ

مع «بورتريه» البارح: فنانو البحرين يكسرون حواجز الجمود

%50 من ريع اللوحات لصالح الأيتام

العدلية - منصورة عبدالأمير 

09 سبتمبر 2009

على غير عادته بتجميد فعالياته خلال شهر رمضان المبارك، نظم غاليري البارح للفنون التشكيلية، لقاء فنيا لرسم البورتريه شارك فيه عدد من الفنانين البحرينيين يأتي على رأسهم الفنان عبدالكريم البوسطة.

ولعل هذا الحدث الفني الذي حمل اسم «بورتريه» لم يأت ليكسر الجمود المعتاد في هذه الفترة فحسب؛ بل إنه كسر جمودا آخر في نوعية الفعاليات الفنية المقدمة؛ إذ جاء متناسبا وأجواء العطاء الرمضانية، وذلك حين ارتأى الفنانون الأحد عشر المشاركون فيه المساهمة بريع معرضهم هذا لصالح الأعمال الخيرية، الأيتام، ومؤسسة السنابل لرعاية الأيتام خصوصا.

جاء الحدث في صورة لقاء ضم، إلى جانب البوسطة عددا من الأسماء الفنية البارزة من بينها أحمد عنان، جعفر العريبي، جيهان صالح، حسن الساري، هدير البقالي، محمد المهدي، علي البزاز، محمد بحرين، فاطمة منصور، سارة العرادي، وأقيم على مدى ثلاث ليال متتالية؛ إذ بدأ يوم الخميس (3 سبتمبر/ أيلول الجاري) واستمر حتى السبت، لينتج 22 عملا قدمت في معرض تم افتتاحه مساء الأحد الماضي في «البارح كافيه» ويستمر حتى 20 سبتمبر الجاري.

وصاحب افتتاح المعرض عرض موسيقي لفرقة «نوت 13» التي شاركت في العديد من المناسبات الموسيقية في البحرين كما قدمت عروضا خارج البحرين في مصر وعُمان.

وبحسب مساعد المدير التنفيذي للغاليري، جيهان صالح، فإن فكرة تخصيص نسبة 50 في المئة من ريع المعرض لصالح الأيتام جاءت من الفنانين أنفسهم الذين أرادوا أن يقدموا ما يمكن أن يسعد الأيتام في يوم العيد»

وتدور فكرة اللقاء، بحسب صالح، حول البورتريه الذي يعبر عن مختلف المشاعر الإنسانية مثل الغضب والسعادة، الحزن والفرح، الخوف والاطمئنان، وهي المشاعر التي جسدها الفنانون كل بطريقته وأسلوبه الخاص.

وتوضح «ليس الغرض من البورتريه هنا أن يجسد الفنان التشابه بين الموديل والعمل الفني لكن أن يضيف مشاعره وأسلوبه على العمل، وينقل إحساسه بالموديل على الكانفاس».

اللقاء الذي جمع الفنانين الأحد عشر على مدى 3 ليال أثمر عما يزيد على العشرين عملا فنيا هو كما تصفه صالح «بمثابة 20 وجها مختلفا للموديلين اللتين شاركتا في اللقاء». عدا ذلك، كانت نتائج اللقاء «مبهرة» إذ «تمكن هؤلاء الفنانون من عمل كل هذه اللوحات في 3 أيام فقط، وخلال تلك الفترة كان هناك إحساس جميل جمعهم، كما إنهم شعروا بألفة رائعة مع الغاليري».

وبشأن مشاركة الفنان الكبير البوسطة في اللقاء أفادت صالح «البوسطة كان ضيف شرف في هذا اللقاء ومشاركته المميزة جاءت تشجيعا للفنانين الآخرين، كما إننا في الغاليري أردنا أن نكسر فكرة وجود فنانين مبتدئين لا يمكنهم مشاركة الفنانين ذوي الخبرة في مثل هذه الأحداث واللقاءات».

وتؤكد «في واقع الأمر يأتي هذا انطلاقا من الدور الذي يطمح الغاليري بأن يؤديه والمتمثل في التعريف بالأسماء الفنية وإعطائها الفرصة لتنطلق سواء في داخل البحرين أو خارجها»

الفنانون المشاركون رفضوا تقييم لوحاتهم ماديا وتركوا الأمر للغاليري الذي ارتأى وضع مبلغ رمزي كقيمة لهذه اللوحات لا يتجاوز 600 دينار لكل عمل. وكما تؤكد صالح؛ فإن قيمة اللوحات الفعلية، وخاصة لأسماء مثل البوسطة وعنان والعريبي، هي أعلى من ذلك بكثير.

ولاتزال اللوحات الاثنين والعشرين تزين جدران البارح كافيه في معرض يستمر حتى العشرين من الشهر الجاري، ولاتزال الدعوة قائمة لمحبي الأعمال الفنية ومقتني اللوحات للإطلاع على نتاج الفنانين البحرينيين الذي لا يمكن سوى الانحناء أمام روعته.

العدد 2561 - الأربعاء 09 سبتمبر 2009م الموافق 19 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً