العدد 2561 - الأربعاء 09 سبتمبر 2009م الموافق 19 رمضان 1430هـ

السيف - علي نجيب

حياة من الضوء، عنوان حالم وواسع يطوف بكل لحظة من لحظات العمر التي قضاها الإنسان، فيما عينه تتلقى ما ينعكس من أضواء على كافة الأسطح التي تجول العين متأملة إياها، لتعطي في النهاية تلك الذاكرة الزاخرة من الصور واللحظات الجميلة التي تخزنها طيات العقل، وتبوح بها العدسة.

ذلك العنوان هو ما اختارته الجمعية البحرينية للتصوير الضوئي، ليكون الغطاء الواسع للنشاطات والإبداعات التصويرية التي يقدمها أعضاء الجمعية، والتي جمعتها أروقة مجمع السيف التجاري، بعد أن قامت الجمعية بتنظيم معرضها العام الأول، والذي فتحت أبوابه للجماهير التي تطوف المجمع بحثا عن الملبس الجميل، لترتاح بتأمل جماليات اللوحة المصورة.

المعرض الذي افتتحه وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة، شارك فيه 47 حالما وموهوبا ومحترفا في مجال التصوير الفوتوغرافي، ليقدموا نتاجا من مواهبهم في مجال التصوير، وفق رؤى وتقنيات مختلفة في معالجة الأفكار التي كانوا يطمحون لتقديمها، إذ خلص المعرض إلى تقديم أكثر من 140 عملا مصورا تم تعليقها على حوامل العرض ليستمتع بها الجمهور.

وذكر من جانبه رئيس الجمعية البحرينية للتصوير الضوئي محمد الشيخ أن هذا العدد يعد أمرا جديدا بالنسبة لنشاطات الجمعية بكمية الأعمال والأعضاء المشاركين في هذا المعرض طوال أربع سنوات منذ تشكل أعضاء الجمعية.

وأضاف الشيخ أن «الجمعية البحرينية للتصوير الضوئي أقامت هذا المعرض رغم ما حصلت عليه من ملاحظات كثيرة وانتقادات، بالنسبة لنواحي كثيرة من التشتيت وتعدد أفكار وأساليب الأعمال المعروضة هو أمر ناتج عن عدد من الصعوبات التي كنا نسعى لتجاوزها كي نصل إلى الهدف الذي نتطلع إليه، وهو إتاحة الفرصة للشباب بأن تتحقق لهم الفرصة والإمكانيات لعرض ما ينتجونه من أعمال فنية مصورة في مكان عام».

ويضيف «بسبب ذلك، قدمنا تسهيلات للأعضاء بإشراك بعض الأعمال الضعيفة والمتواضعة، جنبا إلى جنب مع أعمال التقطتها عدسات مصورين محترفين ولها قوتها، وذلك لإثارة الحماس والثقة في نفوس الشباب، وهو ما تحقق لنا منذ ليلة الافتتاح من الحماس والسعادة والتشجع الذين اتصف به كل الشباب؛ نحن نبدأ بهذه الخطوة، ونطمح إلى أن نتطور في مشاركاتنا المستقبلية لما هو أفضل، وخصوصا أننا استطعنا أن نقدم معرضنا في مجمع السيف، وهو أمر لا نستصغره ونعتبره أمرا جديرا بالاهتمام والتقدير».

الشيخ وجد أن المعرض حقق الأساس الذي كانوا يطمحون له بتوفير أساسيات المعرض من الحوامل المتنقلة، وهو ما يسهل إقامة معارض مستقبلية أخرى ضمن رؤية الجمعية، إلى جانب الدافع الذي تشكل للأعضاء بتحسين أساليبهم وتقديم ما هو أفضل للاشتراك في المعارض المقبلة.

«تترتب على هذا المعرض مشاريع كثيرة، إذ إن المسألة الفنية أمرها مستسهل بالنسبة للمسألة التقنية، إذ إن المعدات التي نحتاجها لإقامة المعرض من الحوامل التي تتيح عرض الصور بشكل أفضل متوافرة، إلا أننا بصدد توفير معدات طباعة تتيح تقديم الأعمال ضمن حجم واحد وجودة أفضل، وهي أمور تقنية»، كذا يقول محمد الشيخ، مضيفا «أما بالنسبة للجانب الفني، فبعد أن دفعنا بالشباب نحو هذه الخطوة الأولى، فإننا نتوقع منهم المزيد من الجهود في تطوير نوعية الصورة الملتقطة والأساليب والمواضيع المطروحة، وهو أمر ستفرزه لجنة التحكيم للمعرض المقبل الذي سيكون اختيار الصور فيه أكثر دقة وصرامة، لدفع الأعضاء نحو التطور فيما يقدمونه».

وبشأن التفاعل الذي لقيه المعرض من قبل الجمهور والمشاهدين الذين كانوا يرتادون المجمع وتستوقفهم الأعمال المعروضة فذكر الشيخ أن «إقامة المعرض في مجمع السيف بالنسبة لنا أمر كبير، إذ أؤمن بأن الصورة يمكن أن تقيم بغير المصور، وذلك من قبل المشاهد الذي يعجب بالصورة، والذي لا يستطيع أن يعطي النقاط الجمالية في العمل، ولكنه يستطيع أن يعطي انطباعا سلبيا أو إيجابيا حوله، إذ كان التجاوب من الجمهور كبيرا جدا، ومعظم الأشخاص الذين زاروا المعرض وجدوا فيه ما يعجبهم، مع بعض التحفظات المختلفة التي نأخذها بعين الاعتبار، والتي نتطلع للاستفادة منها في المعارض المقبلة».

العدد 2561 - الأربعاء 09 سبتمبر 2009م الموافق 19 رمضان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً