العدد 2574 - الأربعاء 23 سبتمبر 2009م الموافق 04 شوال 1430هـ

أوباما دعا عباس ونتنياهو إلى بدء المحادثات «قريبا»

شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس (الثلثاء) على أن مفاوضات الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية «يجب أن تبدأ قريبا» وذلك إثر اجتماع عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك.

وقال أوباما قبل هذه القمة الثلاثية في فندق والدورف استوريا إنه «ببساطة فقد تجاوزنا وقت الحديث عن بدء مفاوضات». وأضاف «لقد حان الوقت للمضي قدما ولإبداء المرونة والمنطق وروح التسوية اللازمة لتحقيق أهدافنا»، مشددا على أن «مفاوضات الوضع النهائي يجب أن تبدأ وأن تبدأ سريعا».

وأعلن أوباما أنه طلب من الجانبين إرسال مفاوضيهما إلى واشنطن الأسبوع المقبل لإجراء مزيد من المباحثات لإعادة إطلاق عملية السلام تحت رعاية المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل.


قنص جندي إسرائيلي وهنية يدعم أية خطوة تفضي لدولة فلسطينية... بُعيد القمة الثلاثية في نيويورك

أوباما: حان الوقت لبدء محادثات السلام النهائي في الشرق الأوسط

تل أبيب، نيويورك - د ب أ ، رويترز، أ ف ب

التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي يسعى لتحقيق تقدم في عملية السلام بالشرق الأوسط، أمس (الثلثاء) مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس وسط إجراءات أمنية مشددة في نيويورك.

ودعا أوباما عقب الاجتماع الثلاثي الذي عقد في فندق ولدورف استوريا في مانهاتن بعد لقاءين منفصلين مع نتنياهو وعباس، للتوصل إلى حل نهائي للصراع.

وقال أوباما: «لقد حان الوقت لبدء محادثات بشأن التفاوض، يجب أن تبدأ مفاوضات الوضع النهائي ويجب أن تبدأ قريبا». وأضاف «رسالتي للزعيمين واضحة: رغم كل العراقيل ورغم التاريخ، يجب أن نستجمع الرغبة لحل الأزمة».

وتأثرت محادثات نيويورك بتحذير الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز للفلسطينيين من أنه لا يمكن أن يتوقعوا أن يتم وضع حد لجميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.

وقال في لقاء مع مجموعة من طلاب مدرسة زراعية شمال «إسرائيل» إن «حقيقة إجراء لقاء تخلق الأمل في حد ذاتها، أؤيد موقف رئيس الوزراء في إصراره على التفاوض بدون شروط مسبقة».

من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية اتفقتا على ضرورة استئناف محادثات السلام بأسرع ما يمكن خلال اجتماع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس (الثلثاء). وأضاف نتنياهو في حديثه إلى الصحافيين في نيويورك هناك اتفاق عام يتضمن الفلسطينيين على وجوب استئناف عملية السلام بأسرع وقت ممكن من دون شروط مسبقة.

في غضون ذلك، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أمس في نيويورك إن الفلسطينيين لم يغيروا موقفهم.

وأعلنت حركة «حماس» وفصائل فلسطينية رفضها للقاء الثلاثي الذي جمع الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع الجمعية العامة في نيويورك.

من جهتها، قالت حركة «حماس» على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري إن اللقاء «لقاء شكلي فارغ المضمون».

وأضاف أبو زهري، في تصريحات للصحافيين في غزة، أن «هذا اللقاء الثلاثي يهدف إلى التغطية على التعنت الصهيوني ويظهر وجود حراك سياسي»، مؤكدا أن حركته لا تعتبر أن عباس «مخول لأي مفاوضات أو اتفاقات».

من جهتها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليسارية الرئيس عباس للعدول عن المشاركة في اللقاء الثلاثي.

من جهتها، أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أنها أرسلت للرئيس عباس رسالة دعته فيها إلى الاعتذار عن اللقاء الثلاثي «طالما يتواصل الاستيطان وبعد فشل مهمة المبعوث الأميركي ميتشل مع نتنياهو لوقف الاستيطان».

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد الإسلامي» نافذ عزام «أن اللقاء الثلاثي سيكون لقاء بلا نتائج». وفي السياق، اعتبر حزب الشعب الفلسطيني اللقاء الثلاثي بمثابة مكافأة لا يستحقها نتنياهو لأن هذا اللقاء «الذي يندرج في إطار العلاقات العامة وسيستغله نتنياهو لإيهام العالم بوجود عملية سلام».

على صعيد آخر، ذكر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة إسماعيل هنية، أن حكومته سوف «تشجع وتدعم كل خطوة تفضي إلى قيام دولة فلسطينية».

وقال هنية في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة: «قلنا إننا لن نضع العراقيل أمام أي جهود لتحقيق دولة فلسطينية حرة ومستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، والقدس عاصمة لها». وأشار هنية في رسالته إلى أن «مسئولية عدم حصول أي تقدم في السلام تقع على الولايات المتحدة وإسرائيل».

ميدانيا، أعلن فصيل فلسطيني مساء أمس (الثلثاء) قنص جندي إسرائيلي شرق مدينة غزة. وقالت كتائب «أبو علي مصطفى»، الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان إن عناصرها تمكنت من قنص جندي إسرائيلي بالقرب من بوابة معبر ناحل عوز (الشجاعية) شرق غزة.

وذكر البيان أن الجندي «تمت إصابته بشكل مباشر حيث شوهد وهو يسقط على الأرض». وأكد البيان «أن المعركة مع الاحتلال مازالت مستمرة».

كما ذكر راديو «إسرائيل» أن جنود الجيش الإسرائيلي قتلوا مواطنا من عرب «إسرائيل» قيل إنه حاول تجاوز حاجز عسكري جنوب القدس صباح أمس (الثلثاء).

من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن عدة آليات عسكرية إسرائيلية توغلت أمس على الأطراف الحدودية لبلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة. وذكرت المصادر أن أربع آليات عسكرية وجرافتين توغلت خلف منطقة كلية الزراعة شمال بلدة بيت حانون وأطلقت نارا عشوائيا ونفذت عمليات تجريف في المكان.

إلى ذلك، قال رئيس لجنة تقصي الحقائق للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة، ريتشارد جولدستون إن «إسرائيل» حاولت «معاقبة» سكان غزة حيث قامت بالعديد من الأمور التي خرقت من خلالها القانون الدولي لحقوق الإنسان مثل تدمير العديد من المشروعات المدنية ومصادر الإمداد بالماء والغذاء.

وقال ممثل الادعاء السابق في محكمة جرائم الحرب الخاصة برواندا ويوغسلافيا في مقابلة مع الموقع الالكتروني لمجلة «دير شبيجل» الألمانية نشرته أمس: «نأمل أن تأخذ «إسرائيل» الاتهامات على محمل الجد وتقوم بالتحقيق وهو الأمر الذي ينطبق على حركة «حماس» أيضا لأن هذا هو السبيل الوحيد لمنع حدوث مثل هذا الأمر في المستقبل».

وأضاف «لماذا لا تجري «إسرائيل» تحقيقا علنيا إذا لم يكن عندها ما تخاف منه؟ ولماذا لم تتعاون معنا؟ على الإسرائيليين الآن نشر تقريرهم الخاص بالتحقيق في الأمر ومقارنته بالأدلة الموجودة عندنا ومواجهتنا إذا كنا ارتكبنا الأخطاء ولكن مجرد وصف تقريرنا بالعاطفي وغير المنطقي ليس مجديا».

العدد 2574 - الأربعاء 23 سبتمبر 2009م الموافق 04 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً