العدد 2589 - الأربعاء 07 أكتوبر 2009م الموافق 18 شوال 1430هـ

النفط يصعد فوق مستوى 71 دولارا للبرميل لليوم الثالث

واصلت أسعار النفط الارتفاع لليوم الثالث لتتجاوز مستوى 71 دولارا للبرميل أمس (الأربعاء) بعد أن أظهر تقرير عن الصناعة هبوطا طفيفا في مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام؛ الأمر الذي عزز التفاؤل بشأن انتعاش الطلب على الطاقة.

ودعم ارتفاع أسعار النفط تسجيل الأسهم الآسيوية مكاسب لليوم الثاني بفضل تنامي ثقة المستثمرين في قوة الانتعاش العالمي.

وارتفعت عقود النفط الخام الأميركي الخفيف تسليم نوفمبر/ تشرين الثاني 52 سنتا إلى 71.40 دولارا للبرميل بعد أن سجل أمس الأول (الثلثاء) مكاسب بلغت 47 سنتا. وكذلك صعد مزيج برنت خام القياس الأوروبي 61 سنتا إلى 69.17 دولارا.

وجاءت مكاسب أمس بعد أن أفاد تقرير أصدره معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام تراجعت بواقع 254 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول لتخالف توقعات بزيادة قدرها 2.2 مليون برميل في استطلاع لآراء المحللين أجرته «رويترز».

وقال تقرير المعهد، إن مخزونات المقطرات هبطت 2.9 مليون برميل مخالفة توقعات المحللين بزيادة قدرها 300 ألف برميل وارتفعت مخزونات البنزين 544 ألف برميل مقارنة مع توقعات بزيادة قدرها مليون برميل.

ويعد تقرير معهد البترول الأميركي مقدمة لمزيد من البيانات ستصدرها إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس.

ورفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقديرها للطلب العالمي على النفط بواقع 170 ألف برميل يوميا للربع الأخير من العام وقالت، إنها تتوقع أن يرتفع الاستهلاك بواقع 1.1 مليون برميل يوميا خلال العام المقبل مقارنة مع توقعات سابقة بزيادة قدرها 910 آلاف برميل يوميا.

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين انتعش النفط من أدنى مستوياته خلال 11 شهرا والذي سجله في أواخر سبتمبر/ أيلول عند 66 دولارا للبرميل ليعاود الصعود نحو مستوى 70 دولارا؛ إلا أن بعض المحللين يحذرون من أنه قد يتراجع على المدى القريب.

وقال محلل السلع في بنك أستراليا ونيوزيلندا، مارك بيرفان: «يبدو النفط متقلبا مع اقتراب موسم إعلان الشركات الأميركية البيانات المالية للربع الثالث؛ إذ جرى تحقيق الكثير من المكاسب على المدى القريب بفضل انتعاش أسواق الأسهم».

وبعد أن قفزت أسعار النفط نحو 40 في المئة خلال الربع الثاني لم تسجل سوى مكاسب بلغت واحدا في المئة خلال الربع المنتهي في سبتمبر؛ إذ جرى تداول النفط في نطاق تراوح بين 65 و75 دولارا للبرميل.

وقال محللون، إنه بينما يبدو أن الاقتصاد العالمي بدأ يتعافى من أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم إلا أن الانتعاش الاقتصادي لايزال ضعيفا وكذلك الطلب على الطاقة.


وزير النفط الكويتي يؤكد أن بلاده ملتزمة بخطتطها لرفع قدراتها الإنتاجية

إلى ذلك، أكد وزير النفط الكويتي، الشيخ أحمد الصباح، في تصريحات أمس، أن بلاده مازالت ملتزمة برنامجها لرفع إنتاجها إلى 4 ملايين برميل من الخام يوميا في 2020، متراجعا عن تصريحات أدلى بها أمس الأول (الثلثاء) أشار فيها إلى تأخير يصل إلى 10 سنوات.

وقال الوزير في بيانه الصحافي الذي نشرته وكالة الأنباء الكويتية: «إن الطاقة الإنتاجية المستهدفة للنفط الخام لدولة الكويت هي 4 ملايين برميل نفط يوميا في العام 2020 مع المحافظة على هذه الطاقة الإنتاجية حتى العام 2030».

وكان الشيخ احمد قال للصحافيين أمس الأول، إن إنجاز الخطة الكويتية الإستراتيجية أجل 10 سنوات حتى 2030 بسبب النقص في اليد العاملة، مضيفا أن الكويت بحاجة إلى مساعدة الشركات النفطية الكبرى لتحقيق أهدافها المتعلقة برفع الإنتاج.

وتعد الكويت رابع أكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وقد أعلنت في مارس الماضي أنها رفعت قدرتها الإنتاجية إلى 3 ملايين برميل في اليوم.

وأكد الوزير أمس الأول أن بلاده مازالت تحافظ على القدرة الإنتاجية نفسها وإنما تنتج حاليا 2.2 مليون برميل من الخام يوميا التزاما بحصتها الإنتاجية المحددة في إطار «أوبك».

وتقول الكويت، إنها تعوم على عشر الاحتياطي النفطي العالمي.


تركمانستان تتطلع لضخ الغاز إلى روسيا خلال الشهر الجاري

من جهة أخرى، قال رئيس المعهد الجيولوجي في تركمانستان، أمس إن البلاد تأمل في استئناف إمدادات الغاز إلى روسيا بنهاية الشهر الجاري.

وفي أبريل/ نيسان الماضي توقفت إمدادات الغاز من تركمانستان - المصدر الرئيسي لحصول شركة غازبروم الروسية على الغاز الطبيعي في وسط آسيا - بعد أن تسبب انفجار في تدمير خط الأنابيب الواصل بين البلدين.

ويقدر المحللون أن تبلغ خسائر تركمانستان ما يصل إلى مليار دولار شهريا كل شهر بسبب توقف صادرات الغاز.

وقال رئيس معهد تركمانجيولوجيا الهيئة الحكومية، توريي ياجشيمرادوف، التي تسيطر على استخدام الموارد الطبيعية في البلاد: «نأمل بتجديد الإمدادات بنهاية أكتوبر».

وأضاف أنه لم يجر بعد التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن سعر الغاز.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قال البنك الاستثماري في.تي.بي كابيتال، إن من المرجح أن تستأنف غازبروم شراء الغاز من تركمانستان خلال الشهر الجاري أو الشهر المقبل. وقال البنك إنه استنتج ذلك عقب اجتماع مع مسئولين بالشركة.

العدد 2589 - الأربعاء 07 أكتوبر 2009م الموافق 18 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً