تحت رعاية وكيل وزارة الثقافة والإعلام، محمد البنكي، عرضت هيئة الإذاعة والتلفزيون الفيلم الوثائقي «حتى يبقى الماء» للمخرج عمر السليس، والمعد أحمد القعود، وتلا العرض حلقة نقاشة شارك فيها المختص بشئون الماء، وليد زباري، والاختصاصية الزراعية، أماني أبوإدريس، وذلك في قاعة المحاضرات بمتحف البحرين الوطني.

وفي إشادته بالفيلم أشار البنكي إلى أن السليس في هذا الفيلم كان محاميا ممتازا في الترافع عن قضية مهمة هي الماء حينما اختار أدواته الفنية البصرية، وأن الفيلم من الناحية العملية كان متكاملا في الموازنة بين الجانب العلمي والفني؛ إذ استطاع المخرج بحساسيته أن يصنع مشاهد تبقى في الذهن. وإذ يقدم عمر فيلمه بحساسية الفنان أكثر من انشغاله بالمجال العلمي، فإنه قد أتى بما يثلج الصدر في معالجة مشكلة الماء بأدوات فنية بصرية تثري تجربته.

وفي تصريحه لـ «الوسط» أشار مخرج الفيلم، إلى أنه ركز على أهمية الماء عبر مشهد شجرة الحياة كرمز بحريني مهم بالنسبة إلى البحرين، ومشهد البحر الذي بدأ يتلون بالأسود بسبب النفايات المختلفة بعد أن كان نظيفا، ومشهد الحزام الأخضر المليء بالنخيل والتي بدأ الماء ينحسر عنها، وكذلك الآبار والعيون التي لم يبق منها إلا الأحجار.

وأضاف السليس، في النهاية يحاول الفيلم أن يعيد الأمل عبر صورة الأطفال (شمعة الحياة) وهم يلعبون في البستان الأخضر الجميل بين الماء والنخيل، متسائلا ماذا لو لم تبق هناك قطرة ماء للأجيال القادمة.