يرى الكاتب الكويتي سميح القلاف، أن ما شهدته مملكة البحرين من نقلة في شتى المجالات، يجعلها متألقة بالإرادة الشعبية وترسيخ دولة القانون والمساواة بين المواطنين، وفيما يتعلق بالتوجهات الديمقراطية، فهو يرى أننا نعيش اليوم في عالم ديمقراطي، والبحرين جزء من هذا العالم، ولا شك في أن جلالة العاهل، رجل سياسي مطلع ويهمه أن تكون المملكة (ديمقراطية) يشارك شعبها في تنميتها.
ويضيف قائلا: «جلالة العاهل، يعي هذه الأمور، ولهذا تمت إعادة الحياة الديمقراطية بالانتخابات الحرة والعمل بالدستور، وهذه الخطوة تسجل تاريخيا باسم جلالته، والبحرين اليوم، تتمتع بحرية الرأي والتعبير والسماح بتشكيل الجمعيات السياسية والعمل الديمقراطي، وإذا تكاتف الجميع لرفع اسم المملكة دون سجال ومهاترات، سوف يمضي الوقت سريعا للنهوض، أما إذا استغل البعض المصالح الشخصية، كما يحدث عندنا، فسوف يتوقف حال البلد! فالعمل الديمقراطي هو ممارسة الشعب رجالا ونساء وفق حقوقهم السياسية والدستورية الكاملة بالتشريع والرقابة لخدمة البلد، وهذا دليل على إصرار جلالته على إعلاء الارادة الشعبية وترسيخ دولة القانون والمساواة بين المواطنين دون تمييز بسبب العرق أو اللغة أو الدين أو الجنس».
والمملكة اليوم، كما يقول القلاف، تتقدم في جميع المجالات الصناعية والاستثمارية والرياضية والسياحية، «وسوف تأخذ مكانتها كمركز مالي جاذب عالميا، وهذا ما يتطلع إليه كل بحريني ويسعى إليه جلالة العاهل، وقد زرت البحرين 4 مرات، لكنني لاحظت الفرق الكبير من خلال سياسة التطوير التي تنتهجها الحكومة، وفي هذا دليل على أن قيادة البحرين تسعى لوضعها في مصاف الدول الجاذبة لرؤوس الأموال، وبرغم حجمها الصغير، إلا أن الحركة العمرانية وإنشاء المجمعات التي بلغت 15 مجمعا حسب علمي، وإنشاء المشاريع السياحية المميزة وأمور كثيرة سمعت عنها ولم أرها حقيقة، هي في الحقيقة موقع امتداح من قبل زوار البحرين، وأنا شخصيا أتوقع أن تصبح بلد المليون نخلة مركزا ماليا واقتصاديا وسياحيا مهما».
ويختتم بتوجيه التهنئة الى البحرين، ملكا وحكومة وشعبا بهذه المناسبة الوطنية، متمنيا أن يتواصل العطاء على طريق النهضة والتطور في بلاد يحبها الجميع.
العدد 2658 - الثلثاء 15 ديسمبر 2009م الموافق 28 ذي الحجة 1430هـ
