العدد 2695 - الخميس 21 يناير 2010م الموافق 06 صفر 1431هـ

القادة الهايتيون يؤكدون أن الانتشار الأميركي تم بطلبهم

الفاو: هايتي في حاجة ماسة إلى مساعدات عاجلة في مجال الزراعة

أكد القادة الهايتيون في مقابلات مع وسائل إعلام فرنسية أن بلدهم «لا يخضع لوصاية» وأن الانتشار العسكري الأميركي بعد الزلزال المدمر تم بطلب منهم. وقال رئيس الوزراء الهايتي جان ماكس بيلريف في مقابلة مع إذاعة «ار تي ال» إنه « من الواضح أن الاميركيين موجودون هنا بطلب منا وليسوا هنا إلا لمساعدتنا في احتياجاتنا الإنسانية والأمنية مثل نقل أموال».

وأضاف أن «الجميع متفاهمون على أن مساعدة مختلف الجيوش في إطار مضبوط ومتفق عليه وفي إطار حوار هي موضع ترحيب في هايتي».

من جهته، أكد الرئيس الهايتي رينيه بريفال لصحيفة ليبيراسيون الفرنسية أن «هايتي لا تخضع لوصاية». وأضاف أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «جاءت هذا الأسبوع وسألتني ما إذا كنت موافقا على أن يتمكن العسكريون الأميركيون من المجيء لمساعدتنا. وافقتُ وتم ذلك في هذا الإطار».

وكان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز اتهم الأربعاء «الامبراطورية» الأميركية بـ «الاستيلاء على هايتي على الجثث ودموع شعبها» وذلك بالنسبة لإرسال جنود أميركيين لمساعدة ضحايا الزلزال. وقال «لقد بدأوا بالمطار» مضيفا «إذا أردتم أن تدخلوا بين أنقاض القصر الجمهوري في هايتي فستجدون هناك مارينز الولايات المتحدة». وأضاف «إنهم يستولون على هايتي علنا بدون استشارة الأمم المتحدة ولا منظمة الدول الأميركية. لا، لقد استغلوا مأساة هذا الشعب».

وفي جنيف أعلنت الأمم المتحدة الخميس بأن نحو 150 طائرة تهبط يوميا فى مطار بور أو برينس ولكنها حذرت من أن الموقف مازال «مليئا بالتحديات». وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شئون المساعدات الإنسانية إلى أن «مطار بور أو برينس مزدحم للغاية « وأن «العثور على أماكن شاغرة للطائرات الكبيرة مازال يشكل تحديا».

ومن جهتها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن هايتي بحاجة إلى مساعدات عاجلة في مجال الزراعة في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضربها الأسبوع الماضي. وقال المدير العام للمنظمة جاك ضيوف في روما أمس إن موسم الزراعة يبدأ في مارس/ آذار «لذلك لابد من إعطاء أولوية لإمداد هايتي بالبذور والسماد والاعلاف ولقاحات الحيوانات ،بالإضافة إلى المعدات الزراعية». تجدر الإشارة إلى أن هايتي تحتاج إلى مليون طن من القمح سنويا ويتم استيراد نحو ثلثي الكمية.

وذكر ضيوف أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وحقيفة أن آلاف المواطنين في العاصمة بور أو برنس فروا إلى المناطق الزراعية عقب الزلزال تجعل من دعم الزراعة في هايتي أمرا ملحا وأوضح: «يتعين إعداد المواطنين في هايتي بما يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة».

يذكر أن لدى (الفاو) في الوقت الحالي نحو 73 خبيرا وموظفا في هايتي تعتزم المنظمة الدولية زيادتهم.

و ذكرت صحيفة «ميامي هيرالد» ان أفرادا عسكريين في القاعدة الأميركية في غوانتنامو قاموا بنصب 100 خيمة استعدادا لاحتمال تدفق مهاجرين من هايتي هربا من العاصمة التي دمرها الزلزال. وقال الرائد بحري توماس كوبمان المسئول عن مركز الاعتقال المثير للجدل إن الخيام القادرة على استيعاب ألف شخص قد نصبت كإجراء احترازي.

في غضون ذلك، بدأ الأمل بالعثور على ناجين تحت الأنقاض في بور أو برنس يتضاءل الخميس بعد تسعة أيام على الزلزال فيما تتواصل تعبئة المجتمع الدولية لإرسال مساعدات وفرق إغاثة وسط دعوة لاعتماد ما يشبه «خطة مارشال» لإعادة أعمار هايتي. وتتوقع الولايات المتحدة التي تتصدر الأعمال اللوجستية، الانتهاء «قريبا جدا» من مرحلة البحث عن ناجين للانتقال إلى مرحلة جمع الجثث وتنظيف العاصمة المدمرة.

العدد 2695 - الخميس 21 يناير 2010م الموافق 06 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً