العدد 2695 - الخميس 21 يناير 2010م الموافق 06 صفر 1431هـ

أميركا تصنف «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» منظمة إرهابية

طالبت «اللجنة 1267» اتخاذ إجراءات ضد التنظيم وضد الوحيشي والشهري

واشنطن - وزارة الخارجية الأميركية 

21 يناير 2010

صنفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» على أنه منظمة إرهابية بموجب الفصل 219 من قانون الهجرة والجنسية (كما عدل). كما صنفت قائد التنظيم ناصر الوحيشي ونائبه سعيد الشهري بموجب الفصل 1 (ب) من الأمر التنفيذي رقم 13224 (كما عدل).

واتخذت الوزيرة كلينتون هذا الإجراء بالتشاور مع وزيري العدل والمالية. وتتضمن تبعات هذا التصنيف حظر تقديم أي دعم مادي وأسلحة لـ «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، كما تتضمن أيضا فرض قيود تتصل بالهجرة من شأنها أن تساعد على وقف تدفق الموارد المالية إلى التنظيم وتمنح وزارة العدل الأدوات التي تحتاج إليها كي يتسنى لها مقاضاة عناصر التنظيم أمام المحاكم.

وهذه التصنيفات ما هي سوى مرحلة واحدة فقط من إجراءات الرد التي تقوم بها حكومة الولايات المتحدة على التهديدات التي يشكلها «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» وزعماؤه. وبالإضافة إلى ذلك، طلبت الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات مماثلة ضد التنظيم وضد الوحيشي والشهري من قبل اللجنة المنبثقة عن مجلس الأمن الدولي المختصة بالعقوبات على تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان»، المعروفة باسم اللجنة رقم 1267.

وقال بيان لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشئون العامة فيليب ج كراولي فإنه في حال نجحت أميركا في الموافقة على الطلب، فسيتعين على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تجميد أصول وموجودات هذه الكيانات بما في ذلك منعهم من السفر وفرض حظر على حصولهم على الأسلحة.

وسيجري العمل بهذه التصنيفات في غضون أقل من شهر واحد بعد موافقة مجلس الأمن على القرار رقم 1904، والذي تم بمقتضاه تجديد وتعزيز نظام صلاحيات اللجنة رقم 1267، كما تم بموجبه إدخال تحسينات كبيرة جديدة على الطريقة التي تفرض بها الأمم المتحدة العقوبات على إرهابيي تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان». إن الإجراء الذي اتخذ اليوم ضد «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» يدعم جهود الولايات المتحدة الرامية إلى الحط من قدرات هذه الجماعة. ونحن مصممون وعازمون على القضاء على قدرة هذا التنظيم على تنفيذ هجمات عنيفة وتعطيل، وتفكيك ودحر شبكاته.

إن تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية يلعب دورا حاسم الأهمية في كفاحنا ضد الإرهاب، وهو وسيلة فعالة في تقليص الدعم للنشاطات الإرهابية، وفي الضغط على جماعات أخرى كي تتخلى عن الأعمال الإرهابية. وتتضمن تبعات هذا التصنيف تحريم توفير أي دعم مادي أو موارد للمنظمات الإرهابية الأجنبية؛ وتجميد جميع الممتلكات والمصالح الموجودة في هذه الممتلكات التابعة للمنظمة والموجودة في الولايات المتحدة، أو التي تستطيع الولايات المتحدة وضع اليد عليها، أو تحت سيطرة أشخاص يعيشون في الولايات المتحدة؛ فضلا عن تقديم الخيارات اللازمة المتعلقة بالهجرة لأجهزة تطبيق القانون.

وسبق أن أعلن «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» مسئوليته عن عدد من الهجمات الإرهابية ضد أهداف سعودية وكورية ويمنية وأميركية منذ تأسيسه في يناير/ كانون الثاني 2009. وتشمل هذه الحوادث هجوما انتحاريا وقع في اليمن في مارس/ آذار 2009 ضد سياح من كوريا الجنوبية، ومحاولة اغتيال الأمير السعودي محمد بن نايف في أغسطس/ آب 2009، ومحاولة الاعتداء الفاشل يوم 25 ديسمبر/ كانون الأوّل 2009 على طائرة تابعة لشركة طيران «نورث وست» كانت متجهة من أمستردام إلى ديترويت بولاية ميتشيغان الأميركية.

وكان ناصر الوحيشي أعلن نفسه زعيما لـ «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» في شهر يناير 2009. وذكر البيان الذي أعلن فيه الوحيشي إعادة ظهور «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» أن عناصر التنظيم في السعودية قد أعلنت له البيعة بوصفه زعيمها الجديد. ومنذ ذلك الحين، ظل الوحيشي يقدم دعما كبيرا للعمليات الإرهابية التي يقوم بها التنظيم وعمل مع عملاء التنظيم من أجل التسهيل لشنّ الهجمات. وباعتباره زعيما لـ «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، يتحمل الوحيشي المسئولية عن الموافقة على الأهداف وتجنيد أعضاء جدد وتخصيص الموارد اللازمة للتدريب والتخطيط لشنّ الهجمات وتكليف الآخرين بتنفيذ الهجمات.

أما سعيد علي الشهري، فقد تم الكشف علنا عن هويته في يناير 2009 بوصفه نائبا لزعيم «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب». وبصفته نائبا لزعيم التنظيم، يقوم الشهري بالمساعدة في تنفيذ الأعمال الإرهابية من خلال تحديد الأهداف وتجنيد أعضاء جدد والمساعدة في التدريب والتخطيط لشنّ الهجمات، وتكليف الآخرين للقيام بعمليات التحضير لشنّ الهجمات.

العدد 2695 - الخميس 21 يناير 2010م الموافق 06 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:38 م

      نصيحة الى الأمريكان

      أن الذي يخرج أرهابية القاعدة الى العالم هو الفكر الذي يلقى دعم مادي ولوجستي ومخابرلتها تحت مرأى وتوجيهه واحدى جامعات المنطقة هي قاعدة الفكر التكفيري الأرهابي ولو نظرتم الى أي بقعة في العالم تعرضت بلادهم الى عمليات أرهابية سوف ترون أن أصحاب الفكر الأرهابي هو وراء تلك العمليات الأرهابية التخلص من الفكر يؤدي الى سلامة موطنيكم ومواطني العالم الذي ينشد السلام ويتمني أن يتخلص من هذا الفكر التكفيري.

    • زائر 1 | 10:52 م

      قليل من العقل يا أمريكا

      الامريكان إن لديهم ذرة عقل ويريدون المحافظة على أرواح أبنائهم، وبناء عالم خال من العنف والتصهين والصليبية عليهم الاعتراف بأن تنظيم القاعدة لا يكبر ولا يتعاظم ولا يسبب خطرا على أحد إلا بوجود من يحارب دين الله ورسوله ويحتل أرض المسلمين، فرحيل أمريكا عن أرض العرب والمسلمين ووقف دعمها للجرثومة الكيان الصهيوني ، وانسحابها من أفغانستان والعراق كفيل بوجود التسامح والنماء والتقدم، وخلاف ذلك فجل الشعوب الاسلامية تبقى تؤمن بالقاعدة كفكر رائد لمحاربة أمريكا فقط، فإلى متى يعرف الأمريكان ذلك؟

اقرأ ايضاً