العدد 2785 - الأربعاء 21 أبريل 2010م الموافق 06 جمادى الأولى 1431هـ

سرميني: تواطئ مجتمعي يفتك بالسينما، وشباب الخليج سيفرضون أنفسهم

«الوسط » تحاور مستشار مهرجان الخليج السينمائي في دبي

دبي - منصورة عبدالأمير

يرى مستشار مهرجان الخليج السينمائي في دبي، الناقد السينمائي صلاح سرميني أن الأفلام التي تعرض للشباب الخليجي من خلال المهرجان تتسم بكثير من الجرأة والصدق في انتقاد العقلية المجتمعية السائدة، وأن طبيعة وتقاليد المشاهدة في العالم العربي قد تحد من قدرة المبدع، إلا أنه توقع أن تحظى تلك الأفلام وصانعوها بشيء من الخصوصية على مستوى المشهد السينمائي العالمي تماما كما حدث للسينما الإيرانية.

ويشير سرميني، وهو المشرف على قسم الأفلام الأجنبية في المهرجان منذ بداياته العام 2008، إلى أن المهرجان تمكن خلال دوراته الثلاث من أن يخلق حركة صناعة بصرية في منطقة الخليج أنتجت أعدادا لا بأس بها من المخرجين الخليجيين الشباب، تمكن بعضهم من أن يفرض نفسه على كثير من المهرجانات السينمائية العربية والدولية.

جاء ذلك خلال الحوار التي أجرته «الوسط» مع الناقد العربي خلال انعقاد الدورة الثالثة لمهرجان الخليج السينمائي في دبي وذلك في الفترة 8 – 14 أبريل/ نيسان الجاري

كيف تقيم أداء المهرجان في دورته الثالثة من حيث عدد المشاركات ومستواها وما يستجد من مبادرات نحو إقامة صناعة سينمائية خليجية؟

- مهرجان الخليج في دوراته الثلاث هو امتداد لكل المبادرات السابقة وأولها مسابقة أفلام من الإمارات في أبوظبي التي شجعت على تأسيس مهرجان دبي والمهرجانات الأخرى.

المهرجان، عاما بعد آخر، يؤدي الدور المفترض منه في تشجيع المواهب المحلية، الهاوية والمحترفة على السواء، فهو نافذة لها لتعرف مستواها في مقابل المستويات الأخرى.، كما إنه خلق حركة سمعية بصرية ليس فقط في الإمارات وإنما في منطقة الخليج بشكل عام. منذ 10 سنوات مثلا كان عدد المخرجين الكويتيين لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، كذلك في السعودية كانت البداية مع هيفاء المنصور، وفي البحرين كنا نتحدث عن الجيل المتوسط مثل بسام الذوادي. الآن لم يعد الأمر كذلك، ظهر جيل جديد، وبأعداد كبيرة ومن المفارقة أنهم من الجنسين وخاصة في الإمارات.

كذلك ظهرت مخرجات من الكويت ومن عمان والسعودية. في البداية احتفينا بالمخرجة هيفاء المنصور، الآن نجد أن المنصور والمهرجان والحركة نفسها مهدوا لظهور طاقات أخرى شبابية أو نسائية. المهرجان يشجع الجميع لأنه يقدم لهم فرصة لعرض أفلامهم دون أي تعالٍ أو وصاية عليهم، هو فقط يقودهم نحو الطريق الصحيح.

ما الذي يشير إليه في رأيك ارتفاع عدد الأفلام المشاركة هذا العام، الملاحظ أن هناك قفزة في هذا العدد إذ وصل إلى 112 فيلما

- في مسابقة أفلام من الإمارات كان يسمح لأعداد كبيرة من الأفلام بالمشاركة حتى ولو كانت بمستوى لا يستحق المشاركة ولكن كانت هناك محاولة لتشجيع الشباب. حاليا مع بدء مهرجان الخليج ومهما كان عدد المشاركات مرتفعا فإن هناك عملية تصفيه قد تكون قاسية نوعا ما ولا يمكن مقارنتها مع تصفيات المهرجانات الأخرى في الوطن العربي أو أي دول أخرى. في كل الأحوال لو عملنا إحصائية لكل الأفلام التي تنجز في منطقة الخليج، أو على الأقل في دولة الإمارات سنجد أنها أكثر من إنتاجات الأفلام القصيرة التي تعمل في مصر مثلا، ولو حصلنا على عشرة أفلام جيدة من هذا العدد فإن النتيجة ستكون جيدة، ولو حصلنا على عشرين مخرجا من منطقة الخليج فإن هذا أمر ممتاز. وهذا يعني أنه خلال خمس سنوات سوف نسمع عن مواهب كثيرة من الخليج ستفرض نفسها وتضع بصماتها في السينما العربية وفي نفس الوقت سوف تصل بشكل طبيعي إلى السينما العالمية. الآن لا يعرف كثيرون في المشرق أو المغرب العربي أنه توجد سينما في الخليج، أو أن الخليج ينتج أفلاما أكثر من تلك التي تنتج حتى في مصر التي وجدت فيها صناعة السينما منذ أكثر من مئة عام.

هل يعود ذلك لكون إنتاجنا لا يرقى إلى المستوى الذي يجعله يصل للآخرين أو أن يسمعوا به؟

- الآن بدأوا يسمعون مع تراكم التجربة ومع تاريخها الذي يعود إلى 10 أعوام، وبدأوا ينظرون إلى التجربة بعين أخرى كما أصبح لديهم فضول ورغبة في أن يشاركوا في مهرجان دبي ومهرجان الخليج من أجل أن يتعرفوا عن قرب على هذه التجربة التي فرضت نفسها. حاليا أصبحت السينما الخليجية مطلوبة في كل المهرجانات، وأصبحت المهرجانات العربية والأوروبية تتطلع لما يحدث في الخليج. أصبحت المسألة فضولا إذ ما الذي يمكن أن تنتجه هذه الدول المحافظة والمفترض أن تكون متدينة ومحكومة بالتقاليد الاجتماعية والإسلامية، وما هي الصور التي يمكن أن يقدموها.

بالنسبة للعرب فهم لديهم أفكار مسبقة عما يحدث في الخليج ومسألة أن يكون هناك شباب يمكنهم عمل أفلام لم تكن مستوعبة قبل فترة. حاليا بدأت هذه الفكرة تستوعب، وهذا بالطبع يعود إلى المهرجانات السينمائية الموجودة في المنطقة وفي الإمارات. لو قمنا بحساب عدد هذه المهرجانات سنجد أنه يصل إلى خمسة أو ستة مهرجانات ما بين مسابقة أفلام الإمارات، مهرجان دبي، مهرجان الخليج، مهرجان أبوظبي، ويمكن كذلك أن نضيف إليها مهرجان مسقط ومهرجان الذي لم يتم بسبب مشاكل رقابية. مهرجان الدوحة أيضا، ومهرجان للسينما العربية في الكويت، ربما في البحرين يمكن أيضا يتشجع الشباب من الجيل المتوسط ويتخذوا مبادرة يرجعوا من خلالها مهرجان السينما العربية أو أن يقدموا مهرجانا آخر بصبغة دولية.

فهل ترى أننا نسير على الطريق الصحيح نحو تأسيس صناعة سينمائية انطلاقا من هذا المهرجان على الأقل؟

- تأسيس صناعة سينمائية يحتاج إلى سنوات، وهذه الصناعة هي من عمر السينما ففي الدول الغربية أو حتى في مصر بدأت العروض والإنتاجات السينمائية مع بداية السينما نفسها. ليس مطلوبا أن يكون هناك صناعة سينمائية في الخليج لكن على الأقل أن تكون هناك ثقافة سينمائية وشغف لمشاهدة الأفلام وتنوع في المشاهدة. بالطبع لا أنتظر من الخليجيين أن ينتظروا مئة عام لنتحدث عن صناعة سينمائية يمكن مقارنتها مع ما يحدث في مصر أو في تونس.

حاليا مع التطورات في التقنية الجديدة ربما خلال 10 سنوات تستقر الأوضاع ونبدأ نتحدث عن سينما خليجية وعن مخرجين خليجيين موهوبين دون أي شك أو أي نوع من الفضول، أن نتحدث عما يحدث في الخليج بثقة وبنوع من الاحترام لتجاربهم. ليس مطلوب أن تكون هناك صناعة سينمائية بمفهوم الصناعة، المطلوب أن يكون هناك شباب يتمكنون من التعبير عن أنفسهم سواء من الشباب أو البنات. منذ عشرة أعوام، كان الشباب يخافون أن يمسكوا الكاميرا، ومنذ 10 سنوات وربما لحد الآن هناك إشكاليات في الصورة من الناحية الدينية والأخلاقية، ما يحدث في الخليج الآن هو أن الشباب كسروا هذه الفكرة في تحريم الصورة وبدأوا يصنعون الصورة. لقد بدأت الآن أشاهد أفلام من مخرجات خليجيات، منذ ثلاث إلى أربع سنوات كنت أشاهد أفلام متحفظة فيها نوع من الخوف والرقابة الذاتية الكبيرة جدا من قبل الشباب، خاصة البنات. حاليا بدأت أشاهد أفلام جريئة بشكل غير معقول، وذلك مقارنة مع المناخ السائد في الخليج. هذه الجرأة على حمل الكاميرا من قبل الشباب والبنات سوف توصلهم في يوم من الأيام إلى جرأة في طرح الموضوعات وفي تقديم الصورة الصحيحة لبلدهم.

هل تتحدث عن مجرد إشكالات دينية أم تابوهات سياسية، دينية، اجتماعية قد تعيق طريق تقدم الشباب الخليجي؟

- لا أعرف إن كانت هناك تابوهات في الخليج، أعتقد أن هناك رقابة ذاتية فقط، تربية هؤلاء الشباب قائمة على مفاهيم وعادات ولكن عاما بعد آخر، أصبحت هذه الرقابة تضمحل وتزول وأصبح الشباب السينمائيون أكثر اقترابا من مجتمعهم وأكثر جرأة في طرح الموضوعات وأكثر شفافية، بالأحرى أصبحوا أكثر صدقا. كانوا في السابق يخافون أن ينتقدوا العقلية الرجالية السائدة حاليا أصبحوا ينتقدون هذه العقلية ويضحكون منها.

فيلم «حنين» البحريني مثلا يتطرق إلى قضية شائكة وعويصة وخطيرة في المجتمع الخليجي والعربي بشكل عام. المخرج لم يكن لديه أي تابو أو تخوف من طرح الموضوع.

قد لا يكون الأمر بحجم «تابو» لكن ألا ترى أن هناك مواصفات عالمية للفيلم السينمائي، وعناصر يجب أن يحتويها أي فيلم ليحقق نجاحا قد يشكل وجودها في إشكاليات تواجه صانع الفيلم الخليجي وتحد من وصوله للجمهور العالمي؟

اعتقد أن السينما العربية تختلف تماما عن السينما الفرنسية والأميركية وليس كل ما يصنع في الغرب صحيح. كما أن الوصول إلى المشاهد الغربي يمكن أن يتم عن طريق فيلم «ابن بابل» لمحمد الدرادجي وعن طريق أفلام يوسف شاهين الذي يصنعها بصدق. الصدق في التعامل والموهبة بنفس الوقت هما الأساس.

الجمهور الأجنبي متشبع تماما، لن يشده المشهد الجنسي ولا السياسي، ما سيشده هو العمل السينمائي نفسه بغض النظر عن جنسيته سواء أكان من البحرين أو من السعودية.

المشاهد الغربي مثلا مهتم بالسينما الإيرانية لأنها سينما مختلفة تماما عن الأفلام التي يشاهدها. بالطبع لم تشد هذه الأفلام جميع المشاهدين الغربيين وهذه ميزة إيجابية في الغرب إذ إن هناك تنوعا في المشاهدة لدى المشاهد الغربي.

بالنسبة إلى التابوهات، أعتقد انه ليس ضروريا أن يكون هدف السينمائي كسر التابوهات، بل إن يقدم فيلمه بصدق وبأسلوب يشد المتفرج العادي والمتفرج المتخصص، أو أن يفعل مثل السينما الهندية التي تكسر التابوهات لكن بطريقة ظريفة جدا وفيها جمالية عالية. السينما الهندية تقدم مشاهد جنس غير صريحة ومواربة أكثر مما تقدمه السينما الأميركية.، وبسبب التابوهات والممنوعات تخلق مفردات أو بدائل جمالية أخرى لتتمكن من تقديم هذا الجانب وبالتالي شد المشاهد وأنا في الواقع أستمتع بهذه المشاهد المواربة أكثر بكثير من تلك التي أشاهدها في فيلم فرنسي مثلا.

برأيك ما الذي يختلف في ثقافة المشاهدة بين المتفرج العربي والغربي؟

- في مصر على سبيل المثال هناك شريحة كبيرة من الشعب تعيش في فقر وتخلف وجهل وجوع من كل النواحي ولذا فإن أي مشهد يمكن أن يثير انتباه هذا المتفرج، حتى إذا كان بعيد عن أي تابو لان طبيعة المشاهدة في الدول العربية مختلفة تماما عن طبيعة المشاهدة في الدول الغربية. ربما يكون ذلك أيضا إلى محاولة الوصاية على المتفرج من قبل الرقابة ومحاولة الوصاية على الأخلاق.

عشت في مصر في الثمانينيات وحينها لم يكن الحجاب منتشرا كما هو الآن. حاليا حين أزور مصر أجد الحجاب والنقاب وحتى الحجاب الفكري منتشرا بشكل كبير، ليس بين النساء فقط بل حتى بين الرجال. كل هذا ينعكس على المجتمع، فليس من الممكن أن يمر المجتمع خلال بضع سنوات بهذا التحول الديني الكبير ثم يتقبل الحرية الكبيرة في الفيلم السينمائي. يمكن له أن يتقبل تلك الحرية في بيته بينه وبين نفسه، وأنا أعتقد انه إذا كان صادقا مع نفسه ومع دينه وعاداته وتقاليده مفترض به أن يمتنع عن مشاهدة التلفزيون ليس القنوات المشفرة والمتخصصة فقط لكن حتى الكليبات العربية، التي أجدها مؤثرة أكثر من الأفلام الممنوعة. هناك شرخ في التعامل مع الدين وهناك شروخات اجتماعية ناتجة عن تراكمات، ويبدو أن الأنظمة والحكومات والثقافة والمثقفين بشكل أو بآخر يوجد بينهم نوع من التواطؤ أو التساهل مع هذه الشروخات، أو ربما يكون هناك شرخ لدى المثقف والرقيب نفسه.

لست متفائلا كثيرا بما يحدث في العالم العربي، بدأت افقد التفاؤل في السينما العربية. الآن لا يوجد سوى السينما المصرية المحلية التي تنتج إنتاجا خاصا، ومعظم السينما العربية تفكر بالإنتاجات المشتركة مع الغرب.

السينما العربية هي في الواقع الأمر سينما أجنبية لكننا نحتفي بها ونمنحها الجوائز فقط لأن من ينتجها مخرجون عرب يعيشون في الغرب. ولأنه ليس لدينا سينما بدأنا نستوردها، ربما 75 أو90 في المئة من الأفلام العربية التي تعرض في مسابقات المهرجانات أفلام مصنوعة في الغرب إما لمخرجين موجودين في الغرب أو انتاجات مشتركة غالبيتها أوروبية. بدأنا نستورد ثقافتنا من الغرب لكي لا نعترف بأنه لم يتبقَ لدينا شيء نقدمه. السينما على وشك أن تموت أو تضمحل، لم يتبقَ لدينا سينما.

هذا تزييف للسينما العربية وتزييف للتاريخ وحتى للهوية العربية إذ كيف يمكن ان اشاهد فيلما باللغة الفرنسية أو الدانماركية مثلا وأقول عنه عربيا.

أنت قلق ليس فقط على الإنتاج السينمائي ولكن حتى على علاقة المشاهد أو المتفرج العربي بالسينما وعلى وعيها بها؟

- أنا لست قلقا، صحيح هذا همي الأساسي وشغفي ولكن كما قلت أنا غير متفائل، لا أعاني السينما العربية. كانت هذه معاناتي وكان هذا النفس النضالي موجود لدي. حاليا أعيش في باريس، أشاهد الأفلام التي أريدها واطلع على الحركات السينمائية واقرأ ما أريد. في النهاية إذا كان المجتمع العربي ينخرط في التزمت الديني فلا يمكنني أن أفعل شيئا.

ثم لماذا أقلق على السينما العربية، إذا كان صناع السينما العربية ليسوا قلقين على أنفسهم، إذا كان هناك جو ومناخ عام وتواطؤ من قبل الوسط السينمائي العربي أن يسير في هذا الاتجاه. هناك أفكار بدأت تتذبذب مثل فكرة الهوية وحتى فكرة التابوهات فربما منذ عشر سنوات كان هناك تابو معين يشكل خطورة، حاليا انكسر هذا التابو.

فأنت ترى أن هناك تابو انكسر في نفوس الشباب في مقابل موجة تزمت ديني.

- التزمت لدى المجتمع ولكن الشباب أنفسهم الذي كان عندهم نوع من الخوف يريدون الآن أن يكسروا حاجز الخوف. المجتمع يتطور، فنحن نقبل حاليا بفكرة التلفزيون وقليلا ما نسمع أن هناك من يقول إن الصورة حرام حتى الشيوخ والعلماء أنفسهم بدأوا يروجون لفكرة أن الصورة ليست حرام طالما لا تؤذي الفكر الديني.

المجتمع يمر بحالة تغيير وتحول وهناك جيل جديد يفكر بشكل جديد سينتصر في الآخر مهما كانت أفكار الجيل القديم متزمتة أو رجعية أو متخلفة. الخوف فقط أن يشد هذا الجيل الجديد في بعض المجتمعات مثل مصر السينما إلى الوراء.

فهل يمكن أن تنطلق السينما العربية مستقبلا من الخليج أو أن ينتهي دور مصر؟

- كلا لم ينتهِ دور مصر ولكن السينما التي ستنطلق من الخليج ستنطلق بروح مختلفة شبابية خصبة. في سينما مصر ترسخت تقاليد وعادات ومفاهيم وجماليات، هنا الأرض خصبة وهناك جيل جديد ينهل من كل المراجع المتوافرة لديه. لن يتغلب على السينما المصرية ولا السورية أو الجزائرية ولكن سيخلق خصوصية مثل السينما الإيرانية التي خلقت لنفسها مكانا في السينما العالمية والمشهد السينمائي العالمي وجذبت إليها جمهورا وبدأ يصبح لها حضور في المهرجانات الدولية.

سيكون هناك سينمائيون خليجيون سوف يفرضون خصوصيتهم بموضوعاتهم وأفكارهم وربما بجرأتهم التي تأتي من الانفتاح الذي يعيشون.

العدد 2785 - الأربعاء 21 أبريل 2010م الموافق 06 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً