قال رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للتجارة وصناعة الأغذية (ترافكو) إبراهيم زينل، إن الشركة تدرس تأسيس شركات غذائية في مختلف دول الخليج العربية ضمن استراتيجية الشركة التوسعية في المنطقة. وأضاف زينل، على هامش انعقاد الجمعية العمومية للشركة يوم أمس (الأربعاء)، أن «الخطوة الأولى أننا قمنا بتأسيس شركة في قطر باسم الشركة القطرية البحرينية لتجارة الأغذية، والخطوات اللاحقة تأسيس شركات غذائية في باقي الدول الخليجية».
وبيَّن أن تأسيس شبكة شركات غذائية وكيانات في مختلف الدول الخليجية سيفسح المجال لتفعيل آلية الشراء الموحد، وسيعطي لهذه الكيانات قوة تفاوضية في عمليات الشراء، واستيراد المواد الغذائية بأسعار أقل.
المنامة - عباس المغني
قال رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للتجارة وصناعة الأغذية (ترافكو) إبراهيم زينل، إن الشركة تدرس تأسيس شركات غذائية في مختلف دول الخليج العربية ضمن استراتيجية الشركة التوسعية في المنطقة.
وأضاف زينل، على هامش انعقاد الجمعية العمومية للشركة في غرفة تجارة وصناعة البحرين يوم أمس (الأربعاء)، أن «الخطوة الأولى أننا قمنا بتأسيس شركة في قطر باسم الشركة القطرية البحرينية لتجارة الأغذية، والخطوات اللاحقة تأسيس شركات غذائية في باقي الدول الخليجية».
وبيَّن أن تأسيس شبكة شركات غذائية وكيانات في مختلف الدول الخليجية سيفسح المجال لتفعيل آلية الشراء الموحد، وسيعطي لهذه الكيانات قوة تفاوضية في عمليات الشراء، واستيراد المواد الغذائية بأسعار أقل، وشحنها إلى المنطقة بتكاليف أقل.
ولم يعطِ تفاصيل عن حجم الاستثمار، ولا عن المستثمرين الخليجيين الذين سيدخلون معهم في شراكة.
وفي رده عن كيفية تمويل مشروعاتهم في دول الخيليج، قال زينل: «إن موقف الشركة قوي، ولا تعاني من نقص في السيولة، كما أن المصارف مستعدة لتقديم القروض إلى الشركة لما تتمتع به من سمعة طيبة».
وعن تأثير الأزمة المالية على الشركة، أوضح أن «المشروعات الغذائية لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية، فالغذاء حاجة أساسية لا يمكن للانسان الاستغاء عنها، وبالتالي الطلب يزداد مع ازدياد أعداد السكان».
وعن توسع الشركة في البحرين، ذكر رئيس مجلس الإدارة، أن المجموعة مستمرة في خططها التوسعية بإقامة مزيد من منافذ البيع المباشر في مناطق البحرين؛ إذ بلغ مجموع فروع الشركة الآن عشرة مواقع بعد أن تم افتتاح فرعين جديدين خلال السنة الماضية في كل من القضيبية بالمنامة وفي حرم جامعة البحرين بالصخير.
وتحدث زينل عن شركة البحرين لتعبئة المياه المملوكة لشركة «ترافكو» قائلا: «إن مجلس الإدارة يعمل في الوقت الحاضر على إعادة هيكلة الشركة والعمل على إيجاد قنوات جديدة للتسويق وإضافة خطوط إنتاج تعبئة جديدة بهدف الاستفادة من اقتصادات الحجم الكبير وتعزيز الايرادات وتقليل التكاليف إلى جانب تصنيع منتجات جديدة تساعد على تحسين أداء الشركة».
وأقرت الجمعية العمومية أمس (الأربعاء) بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 22 في المئة من رأس المال الصادر والمدفوع أو ما يعادل 1.7 مليون دينار، وتحويل مبلغ 215 ألف دينار للاحتياطي القانوني، وتحويل 50 ألف دينار للاحتياطي العام، وتخصيص 40 ألف دينار للأعمال الخيرية، وكذلك تخصيص 134 ألف دينار مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة، وتدوير نحو 445 ألف دينار كأرباح مستبقاه للسنة المقبلة.
وحققت الشركة العامة للتجارة وصناعة الأغذية (ترافكو) أرباحا صافية عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2008، بلغت مليونين و100 ألف دينار.
وصرح زينل بأن الشركة تمكنت من المحافظة على مستوى الأرباح في 2007 و2008، عن 2.1 مليون دينار، على رغم تطبيق السياسة المتحفظة في احتساب مخصصات عن انحدار القيمة السوقية للمحفظة الاستثمارية للشركة؛ نتيجة الأزمة المالية العالمية، وتأثر سوق الأوراق المالية في المنطقة والعالم بهذا التراجع.
وعلى صعيد الشركة الأم (ترافكو) ومبيعاتها فقد بلغ إجمالي المبيعات للعام الماضي أكثر من 21 مليون دينار بحريني مقابل 17 مليون دينار للسنة السابقة بزيادة 23 في المئة؛ بينما بلغ إجمالي مبيعات المجموعة شاملة الشركات التابعة نحو 36 مليون دينار بزيادة 20 في المئة عن العام 2007 والبالغ 30 مليون دينار تقريبا.
وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن «ترافكو»، وتماشيا مع توجهات الدولة في ضرورة الاحتفاظ بمخزون غذائي كافٍ لعدة أشهر، أرست خلال السنة الماضية مناقصة لبناء مخازنها الجديدة على إحدى شركات المقاولات الوطنية ستتيح طاقة تخزينية إضافية للشركة تتجاوز 97 ألف قدم مربع، ومن المتوقع أن يكتمل البناء مع نهاية هذه السنة.
من جانب آخر، حققت شركة أوال للألبان، التابعة إلى المجموعة، مبيعات إجمالية تجاوزت 12 مليون دينار بنسبة زيادة 10 في المئة عن مبيعات العام 2007؛ إلا أن الأرباح الصافية البالغة نحو 320 ألف دينار تشكل تراجعا للأرباح بنسبة 29 في المئة تقريبا عن السنة السابقة كنتيجة مباشرة لارتفاع كلفة الإنتاج بسبب ارتفاع أسعارالمواد الأولية.
وصدَّرت الشركة منتجاتها إلى دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية العراقية.
يذكر أن منتجات الشركة من ألبان وعصائر تلاقي طلبا متزايدا، وخصوصا في السوق الكويتية؛ إذ يتم تسويق هذه المنتجات من خلال الشركة المملوكة في دولة الكويت.
العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ