كشفت أحدث الدراسات المعنية بالقيادة والتي قامت بها مجلة «مانغمنت توداي» وبالتعاون مع «ليدنغ مايندز» أن قطاع التسويق يصنع أفضل قادة أعمال. وأظهرت هذه الدراسة أيضاً أن قادة الأعمال يرون في المحاسبين الأقل قدرة على صناعة قادة أعمال، إذ جاءت هذه الفئة في الترتيب الأخير بنسبة 10 في المئة من الأصوات.

وأوضحت إحدى المسئولات عن الدراسة تينا شنايدرمان: «عندما تم سؤال المشاركين عن المهنة التي تصنع أفضل قادة أعمال، أجاب 38 في المئة منهم بأن ذلك يتحقق في الأفراد الذين لديهم خلفية في التسويق».

وكشفت الدراسة أن المعركة مازالت مستعرة بين الجنسين بشأن أفضل قادة الأعمال، إذ أجاب 84 في المئة من المشاركين عن يقينهم القوي بأن أفضل القادة من الرجال، في حين لم توافق على هذا الرأي 59 في المئة من النساء.

وأضافت شنايدرمان: «أحد الجوانب المثيرة بشأن نتائج هذه الدراسة هو اعتقاد الأشخاص المشاركين بأن القادة هم نتاج للعمل والصناعة ولا يولدون كذلك، وخصوصاً أن نصف عددهم يرى في المهارات الضرورية للقيادة أمراً يمكن ان يتم تعلمه، لا أن يولد الشخص محظوظاً للنجاح في قاعة الإدارة».

وفقاً لما خلصت إليه الدراسة، فإن القدرة على الالهام تشكل عامل اختلاف بين «الشخصية القيادية العظيمة» والشخصية القيادية الجيدة. أما القدرة على التأثير والتوجيه والحفز فكانت عاملاً حاسماً رئيسياً لـ 44 في المئة من المستجوبين. وحظيت الرؤية ومهارات الاتصال بأهمية كبيرة كما أظهرت النتائج، بواقع 23 في المئة و15 في المئة على التوالي.

ومن جانب آخر، أزاحت الدراسة الستار عن معتقدات رجال الأعمال حالياً، والذين يرون أن القادة يصبحون أفضل بتقدم العمر، وأن أفضل شيء بشأن القيادة هو القدرة على إحداث تغيير. أما السياسة فكانت الجانب الوحيد الأسوأ في القيادة، كما توصلت الدراسة، إذ يبذل قادة الأعمال جهوداً كبيرة لمجابهتها هي وعامل الوحدة كذلك.

وقالت شنايدرمان: «يرى 43 في المئة من قادة الأعمال الذين شملتهم الدراسة أن السياسة هي الشيء الأسوأ الذي يواجهونه، في حين كشف 31 في المئة منهم أن الوحدة هي الجانب الأسوأ في عملهم».

وبحسب ما توصلت إليه الدراسة فإن التحديات الأكبر التي تواجه قادة الأعمال تتمثل في فترات المبيعات الضعيفة والنتائج السيئة. أما القدرة على تطوير ومنح الصلاحيات للعاملين فكانت المطلب الأكثر أهمية للقيادة