بعد 24 ساعة فقط، تتجه الأنظار صوب صالة اتحاد اليد في أم الحصم لمتابعة قمة كرة اليد البحرينية التاريخية بين الغريمين وقطبي اللعبة النادي الأهلي ونادي النجمة في نهائي بطولة دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد للدرجة الأولى، النهائي النادر أن يكون في هذه المسابقة، إذ إن المعتاد أن يلتقي القطبان في نهائي بطولة الكأس وليس الدوري.

مباريات الأهلي مع النجمة أو النجمة مع الأهلي تصنف ضمن فئة مباريات «الكلاسيكو» حالها حال مباريات «الكلاسيكو» في العالم، إذ تعتبر بحد ذاتها وبطولة والفوز لأي من الفريقين فيها له قيمة إضافية غير الثلاث نقاط أو حتى لو كان الفوز يقود إلى لقب، وعلى ذلك فإن المباراة حساسة جدا وتحتاج لإعداد نفسي جيد حتى يكون اللاعبين فيها في قمة أدائهم الفني، وبالتالي تظهر المباراة بالشكل الذي يرضي الجماهير والمتابعين.

ووصل نادي النجمة إلى هذه المباراة بعد أن قدم أداء فنيا مميزا خلال بطولة الدوري توجه بالحصول على المركز الثاني خلف النادي الأهلي الذي جاء في المركز الأول، وكان الفارق الرئيسي بينهما المواجهة التي جمعتهما في الجولة 21 وانتهت بفارق 15 هدفا لصالح الأخير في نتيجة كبيرة جدا ليست معتادة في مبارياتهما، وخاض مباراة الدور نصف النهائي أمام الشباب واستكمل ما قدمه في الدور التمهيدي بفوز مستحق وكبير على الشباب بين من خلالها نواياه البطولية.

أما النادي الأهلي فقد خدم نفسه بنفسه بالفوز في المباريات الأربع الأخيرة له في الدور التمهيدي ضد باربار والتضامن والشباب والنجمة واحتل المركز الأول ليلاعب الاتفاق في الدور نصف النهائي، وكما كان متوقعا تخطاه إلى الدور النهائي وكان أول الواصلين، والوصول بلا أدنى شك وصول مستحق والأمر ينطبق تماما على وصول النجمة.