العدد 2858 - السبت 03 يوليو 2010م الموافق 20 رجب 1431هـ

ميسي يحذو حذو رونالدو وروني وكاكا ويودع النهائيات من الباب الضيق

ودع الأرجنتيني ليونيل ميسي نهائيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 وهو يجر ذيل الخيبة بعد ان خرج منتخب بلاده من العرس الكروي العالمي بخسارة مذلة أمام نظيره الألماني (صفر/4).

أثبتت النهائيات التاسعة عشرة انها بطولة الأداء الجماعي وليس النجوم على الإطلاق، لان أيا من النجوم الكبار الذين توجهت الأنظار إليهم قبل انطلاق العرس الكروي لم يقدم أي شيء يذكر، واكبر مثال على ذلك كان رونالدو، أغلى لاعب في العالم، الذي دون اسمه بالحرف العريض في سجل النجوم الكبار الذين أخفقوا في فرض سطوتهم على المسرح العالمي بعدما فشل في إظهار أي من لمحاته التي قدمها في الملاعب الانجليزية والاسبانية والأوروبية وودع مع «سيليساو داس كويناش» نهائيات جنوب إفريقيا خالي الوفاض بعد خروجه من الدور الثاني على يد المنتخب الاسباني بطل أوروبا (صفر/1).

وعد نجم ريال مدريد الاسباني ان «يفجر» نجوميته في العرس الكروي العالمي الأول على الأراضي الإفريقية لكن كل ما «فجره» هو بصقة في وجه مصور تلفزيوني كان يتبع خطاه بعد خسارة منتخب بلاده.

أما روني فكان وضعه أسوأ من زميله السابق في مانشستر يونايتد لأنه كان على الأرجح أسوأ لاعبي المنتخب الانجليزي إذ قدم أداء متواضعا للغاية، خلافا للمستوى الرائع الذي قدمه مع «الشياطين الحمر» الموسم الماضي محليا وأوروبيا، وكان ظل المهاجم الذي أرعب دفاعات الخصوم وهو ودع النهائيات من دون أن يسجل أدنى هدف بل انه لم يهدد حتى مرمى المنتخبات التي واجهها منتخب «الأسود الثلاثة» إلا في حفنة من المناسبات، ليخرج أيضا خالي الوفاض بعدما ودع الانجليز النهائيات من الدور الثاني أيضا لكن بهزيمة مذلة أمام الألمان (1/4) هي الأقسى لهم في تاريخ مشاركاتهم في النهائيات.

ولم يكن وضع كاكا، زميل رونالدو في ريال مدريد أفضل على الإطلاق، إذ كان بمثابة الحاضر الغائب في المباريات الخمس التي خاضها منتخب البرازيل، وعلى رغم انه كان صاحب 3 تمريرات حاسمة فهو لم يقدم المستوى المتوقع منه كقائد فعلي على ارض الملعب.

قرر مدرب المنتخب البرازيلي كارلوس دونغا أن يستبعد رونالدينهو عن التشكيلة التي تخوض نهائيات العرس الكروي لان نجم برشلونة الاسباني السابق لم يقدم المستوى المطلوب مع فريقه الحالي ميلان الايطالي، لكن المفارقة انه راهن على كاكا على رغم إن الأخير كان «أسوأ» من رونالدينهو خلال الموسم المنصرم مع ريال مدريد الاسباني الذي انفق 65 مليون يورو لضمه من ميلان أيضا، وكان رهانه في غير محله على الإطلاق لان الجميع توقع أن يستفيق هذا النجم الكبير من سباته في الدور ربع النهائي أمام هولندا إلا انه لم يقم بشيء سوى اختبار حارس البرتقالي مرة واحدة ليودع «سيليساو» النهائيات بخسارته 1/2.

«أنا جاهز لان أكون احد قادة المنتخب على رغم انه في صفوفه كثير من القادة الذي يتمتعون بتقنيات عالية وتكتيك رفيع. أنا مستعد لتحمل هذه المسئولية»، هذا ما قاله كاكا عشية انطلاق النهائيات الأولى على الأراضي الإفريقية، لكنه كان شبح اللاعب الذي توج بجائزة أفضل لاعب في العالم العام 2007.

الأرجنتيني ليونيل ميسي

أما بالنسبة لميسي، فمن المؤكد أن النجم الأرجنتيني كان أفضل من النجوم الثلاثة الآخرين، بفضل تحركاته ولمحاته الفنية، لكنه فشل في الارتقاء إلى مستوى المسئولية التي وضعها على عاتقه مدربه في المنتخب دييغو مارادونا الذي قال علنا بان «ليو» هو خليفته، إلا أن النجم الملقب بـ «البعوضة» لم ينجح في نقل التألق اللافت الذي قدمه مع فريقه الكاتالوني إلى المنتخب الوطني وبقيت عروضه «خجولة».

من المؤكد أن ميسي هو الوريث الحقيقي لمارادونا، لا بل يعتقد البعض إن جوهرة نادي برشلونة ينقصه التتويج بلقب كأس العالم كي يتجاوز مارادونا ويصبح اللاعب الأهم في تاريخ الأرجنتين وربما في تاريخ اللعبة، لكن عليه أن ينتظر حتى العام 2014 ليحقق مبتغاه على ارض الغريم البرازيلي.

وتطرق ميسي إلى هذه المسألة قائلا: «لا يمكنني أن أحقق أفضل من العام الذي اختبرته (العام 2009) سوى من خلال الفوز بكأس العالم، وآمل أن ارفع اسمي عاليا في المنتخب الوطني. آمل أن أقدم الأداء الذي قدمته مع برشلونة»، معترفا بأنه لم يجد الأسباب التي تقف خلف الفارق في أدائه مع فريقه والمنتخب الوطني، لكنه وعد بأنه سيعطي الجميع جوابا حول هذه المسألة على أرضية الملعب.

وجاء الجواب بعنوان ألماني عريض: 4 أهداف نظيفة أطاحت بآمال ميسي ومنتخب «لا البيسيليستي» في بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ 20 عاما والثأر من «مانشافت» الذي كان أطاح به من الدور ذاته خلال النسخة الماضية لكن بركلات الترجيح.

ستكون صفة اللاعب الذي تألق على صعيد الأندية وفشل على المسرح العالمي الأهم مترافقة مع ميسي وروني وكاكا ورونالدو حتى إشعار آخر، في حين أن الأداء الجماعي هو الصيغة الطاغية حتى الآن مع المنتخبين الألماني والاسباني والهولندي وحتى الاوروغوياني، وهو العنوان العريض لمونديال «امة قوس القزح».

أما بالنسبة لمسألة النجوم في هذه المنتخبات فهي معادلة لمفهوم «تذويب» النفس لخدمة الجماعية وان كان كل من هؤلاء المنتخبات يملك لاعبين لا يقلون شأنا على الإطلاق عن رونالدو وكاكا وروني وميسي، مثل توماس مولر ودافيد فيا وزافي هرنانديز وانديس انييستا ودييغو فورلان

العدد 2858 - السبت 03 يوليو 2010م الموافق 20 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • zahraa nasr | 6:31 م

      زائر 5

      ما اظن الجريدة فاتحينها لك بس\\ولا الخبر منزل لك\\\\
      وحتى فالمونديال مايلعبون بس حق حضرتك تطالع\\\\

      بدخل روحي وبرد على كل شي وبعلق على مزاجي مالك شغل

    • زائر 7 | 11:53 ص

      ميسي مخلص بتريه

      ميسي لايعمل الا أمام خيتافي والفرق الدايخة، أما اذا اشتدت الحرب فهو أول الفارين.. لاعب لا يظهر في المباريات الكبيرة لا نفع منه

    • فيلسوف | 6:41 ص

      ميسي و رونالدو نصيحة لهم الانتقال الى الدوري الايطالي او الانجليزي

      ميسي ولا سوى شيء في كاس العالم والسبب
      واضح لان الاعلام والراي العام ضخم في اللاعبين
      ميسي وكريستيانو رونالدو وهذا السبب يعود الى
      فشلهم في تحقيق الاحلام لعشاقهم ومحبينهم
      ورونالدو اختتمها بفعل فاضح وسيء جعله عديم
      اخلاق وسيء اما بالنسبة لميسي لا حول له ولا
      قوة ونصيحة لميسي اذا يبي يبني روحه ان ينتقل
      الى الدوري الايطالي او الانجليزي لان الدوري
      الاسباني مع احترامي دوري ضعيف للاطفال فقط

    • زائر 6 | 6:34 ص

      الى زهره

      انتين حقويه هادة المطبخ وجاية مدخلة روحش في الكورة والهرار مال الرجال.. ارجعي للقدر احسن لا يحترق الغدا

    • زائر 5 | 3:51 ص

      ميسي قدم لمحات رائعه

      ميسي قدم لمحات اكثر من رائعة ولكن ضعه المدرب صانع العاب في وسط الفريق وهذا التغير غير روتين اللعب حيث من المفترض وضعه في خط المرما

    • zahraa nasr | 3:35 ص

      اربعتهم مالت عليهم

      والفوز للطواحين والعب الجماعي

    • زائر 4 | 2:37 ص

      و الله فشيلة

      الله كرييييم
      بس المانيا يستاهلون الفوز لانة لعبهم كان مالة حل و هارد لك للأرجنتيين

    • زائر 2 | 12:28 ص

      كرستيانو ومسى

      مستوى هابط وضعيف لنجمين ساطعين على مستوى المنتخب حيث لم يستفد منهما فريقيهما ولم يخدما بلادهم بحجم شهرتهما 0 يمكن الخوف من الاصابة او المعان والظهور بالمستوى فى الدوريات المحلية فقط

    • زائر 1 | 11:47 م

      ميسي لا يعمل مع المنتخب

      دااااااااايخ ميسي حـــــــــــــــده فشلنا حتى هدف 1 ما سجل ..فـشــيـــله

اقرأ ايضاً