أنا فتاة بحرينية من أبناء هذا الشعب الكريم وقد حصلت على درجة البكالوريوس من جامعة البحرين في الخدمة الاجتماعية -علم اجتماع منذ خمس سنوات خلت، شارفت على دخول السادسة ونلت شرف التكريم في عيد العلم للعام 2006.
وكم كانت فرحة أبي بهذا الوسام وبهذه الشهادة كيف لا وهو الذي لم يأل جهدا ولا مالا من قروض استدانها وأمي التي باعت كل ما تملك من ثمين لأجل ذلك.
تخرجت وعام يتلو العام والسنون تمضي وأنا في انتظار، وقد راجعت كل الوزارات التي قدمت بها بدءا بوزارة التربية وكانت الصاعقة أن لا أمل لي وأن الموضوع قد خرج من إيديهم إلى وزارة العمل ولكن الوضع ذاته يتكرر ووزارة الداخلية كذلك.
كما أنهم قالوا لي أنْ أنسى طلبي القديم ولن أقوم بعمل طلب جديد حالما يوضع الأعلان عن الحاجة لتخصصي في وسائل الاعلام!
وهل يعقل بعد سنوات الانتظار أن أنسى وبسهولة طلبي القديم وكأنه لم يكن! ولم تكن كل تلك السنوات التي قضيتها أحلم بتحقق هذا الحلم الغالي!
مع العلم أن كثيرات ممن كنّ معي قد توظفن، سواء بصفة دائمة أو مؤقتة، كما نال بعضهن من مشروع التوظيف الوطني الذي استوعب الكثير من خريجي وخريجات هذا التخصص بالذات ولكني لا أعلم أين الخلل؟
ألا أستحق بعد هذا العناء وهذه السنوات ما استحققنه هؤلاء وغيرهن. أم أنني أقل منهن؟
قد ضاقت بي الدنيا بما رحبت وقررت أن أناشد أعلى مسئولة في الدولة عبر هذا المنبر الحر أملا في إنصافي وإحقاق الحق وسيكون بالتالي علي رد الحق لوطني عبر خدمته بما تعلمت إذا تسنى لي الوقت لذلك قبل أن يدفن معي ما تعلمت إلى غير رجعة.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 2413 - الثلثاء 14 أبريل 2009م الموافق 18 ربيع الثاني 1430هـ
