العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ

الكويت: الإفراج عن بو رمية والخرافي وانسحاب بهمن

أفرجت النيابة العامة في الكويت أمس (الأربعاء) عن مترشحين للانتخابات التشريعية المقبلة اعتقلا بسبب توجيههما انتقادات إلى الأسرة الحاكمة. وأفرج عن النائب السابق ضيف الله بو رمية وعضو المجلس البلدي خليفة الخرافي مقابل كفالة قدرها خمسة آلاف دينار لكل منهما.

وقرر المترشح صالح بهمن سحب ترشيحه اليوم (الخميس) والاعتذار إلى الشعب الكويتي عن تصريحه بأنه يسعى إلى التطبيع وعودة العلاقات مع «إسرائيل». وفي خطوة غير مألوفة، قامت مترشحة الدائرة الرابعة المحامية ذكرى الرشيدي بزيارة للدواوين الرجالية خلال حملتها الانتخابية. وقالت الرشيدي خلال زيارتها ديوانية الحاج علي يوسف المتروك إن زيارتها تأتي تأكيدا على أن الولاء يجب أن يكون للكويت وليس للقبيلة، وأن الكويت دائرة واحدة.


رئيس الوزراء الكويتي يقاضي نائبا سابقا... ومترشحة تزور دواوين الرجال

إخلاء سبيل الخرافي وبورمية وانسحاب مترشح التطبيع

الكويت - حسين عبدالرحمن

أخلت النيابة العامة أمس (الأربعاء) سبيل مرشح الدائرة الثانية وعضو المجلس البلدي خليفة الخرافي بعد أن تم احتجازه من قبل جهاز أمن الدولة منذ الأحد الماضي مقابل كفالة مالية قدرها خمسة آلاف دينار لحين تقديمه إلى المحاكمة.

كما أخلت النيابة العامة سبيل النائب السابق ومرشح الدائرة الرابعة ضيف الله بورمية بكفالة مالية قدرها خمسة آلاف دينار، بعد أن تم احتجازه منذ الخميس الماضي من قبل جهاز أمن الدولة وقد مكنت النيابة العامة النائب السابق من الترشيح في الانتخابات بعد أن قامت إدارة الانتخابات بإرسال أحد الموظفين إلى مبنى أمن الدولة في منطقة جنوب السرة حيث كان يعتقل وقدم طلبا للترشيح حيث أن القانون يسمح للمحتجزين بالترشيح.

ووجهت إلى بورمية تهمتين الأولى تهمة «العيب في الذات الأميرية والتشكيك في سلطات الأمير بشأن تعيين رئيس الوزراء»، أما التهمة الثانية فهي التطاول على رئيس الوزراء بالنيابة.

التهمتان تصنفان في جرائم الجنايات، وأن النيابة استخلصت التهمتين من شريط الندوة الذي قدمته «أمن الدولة» إلى النيابة العامة قبل يومين، إذ رأت فيه مخالفة قانونية صريحة.

وكانت النيابة العامة أفرجت الأحد الماضي مقابل كفالة مماثلة عن المسئول النقابي خالد الطاحوس بعد 11 يوما من اعتقاله. واتهم الطاحوس بتحريض أبناء القبائل على قوى الأمن وبالانتقاص من سلطة الأمير بعدما قال في تجمع عام «إن أبناء القبائل سيواجهون قوى الأمن إذا ما قررت منعهم من تنظيم الانتخابات الفرعية» لاختيار مرشحي القبائل للانتخابات.

وتنظم الانتخابات التشريعية المبكرة في السادس عشر من مايو/أيار المقبل.

ومن جانب آخر، رفع رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد دعوي قضائية ضد النائب السابق فيصل المسلم على خلفية اتهام الأخير للشيخ ناصر بتقديم أموال للنواب وادعى بأنه يملك المستندات وصور الشيكات.

وقال المحامي عماد السيف الموكل من الشيخ ناصر إن «ما صرح به المشكو في حقه، في حق الشاكي الشيخ ناصر، نشر في جميع وسائل الإعلام المقروءة وجريدة «مباشر» الإلكترونية، وبالتالي تحقق ركن العلانية، وحيث ما ورد في هذه التصريحات يمثل إسناد واقعة خطيرة إلى الشيخ ناصر، وهي قيامه بشراء ذمم النواب، وهي واقعة بلا شك تؤذي سمعته وتستوجب عقابه إذا ما ثبت صحتها». وأضاف «حيث أن النشر المباح هو الذي لا يتضمن ما يخدش الآداب العامة أو يمس الأشخاص أو حرياتهم الشخصية التي كفلها الدستور والقانون، فإذا تجاوز النشر هذا الحد وجب مؤاخذة المسئول عنه باعتباره مرتكبا لجريمة السب والقذف المعاقب عليها بالمادة 209 من قانون الجزاء الكويتي». وطالب النيابة العامة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المشكو في حقه المسلم مع حفظ باقي الحقوق المدنية.

من ناحية أخرى، قرر المرشح صالح بهمن سحب ترشيحه اليوم (الخميس) والاعتذار إلى الشعب الكويتي عن ما صرح بأنه يسعي إلى التطبيع وعودة العلاقات مع «إسرائيل».

وكان مراسل «الوسط» في الكويت حسين عبدالرحمن هدد المرشح بهمن، وقال له «إذا لم تعتذر لنا فإنني سأقدم بلاغا إلى النيابة العامة بتهمة الإساءة إلى الشعب الكويتي وتشويه صورتنا أمام الرأي العام العربي والإسلامي». مضيفا «خصوصا أنك قد أهنت الكويتيين في الوقت الذي ما تزال الجرائم الصهيونية في غزة ودماء الشهداء لم تجف».

وكان بعض أصحاب الديوانيات رفضوا استقبال المرشح بهمن بعد تصريحه بالتطبيع فيما توعده البعض بالطرد من الديوانية فور دخوله.

في سياق آخر، أبدى العديد من رواد ديوانية الحاج علي يوسف المتروك ارتياحهم الشديد وتقديرهم للخطوة التي أقدمت عليها مرشحة الدائرة الرابعة المحامية ذكرى الرشيدي - وهي ابنة إحدى القبائل في المناطق الخارجية - بزيارة إلى ديوان المتروك بوسط العاصمة.

وقالت الرشيدي إن زيارتها للديوانية ليست تابعة للدائرة الانتخابية، تأتي تأكيدا على أن الولاء يجب أن يكون للكويت وليس للقبيلة، وأن الكويت دائرة واحدة، و»أنا أمثل الكويت ولا أمثل القبيلة وحدها».

وخاطبت المرشحة رواد الديوانية «لقد جئنا تقديرا منا لدعمكم للمرأة، ونحن سعداء، ونتشرف بوجودنا بينكم، لأن صاحب الديوانية وروادها من الأشخاص الذين لهم مكانتهم في البلد، وكذلك لاهتمامكم بحقوق المرأة وضرورة دعمها».

وأضافت الرشيدي «بالفعل أنا لست منتمية لهذه الدائرة الأولى، ولكن لأنني أطرح نفسي في هذه الانتخابات لتمثيل الكويت، قمت بهذه الزيارة، ومن يدعونا من أصحاب الديوانيات ويقدرون جهود المرأة نذهب إليهم حتى لو كانوا خارج الدائرة الرابعة التي أرشح نفسي فيها، ونحن بحاجة إلى التشجيع لهذه التجربة الانتخابية التي نخوضها، ونحاول جاهدين في هذه الفترة الضيقة، أن نزور الدواوين في دائرتنا الرابعة على وجه الخصوص، لكننا مؤمنون بأن الكويت دائرة واحدة».

من جانبه، أكد صاحب الديوانية علي المتروك «أن حضور المرشحة الرشيدي إلى الديوانية يعتبر كسرا للحاجز، ونحن نحييك على ما تقومين به من غزو للدواوين، وهذا النفس يجب أن يكون موجودا ونحن امتداد لكم، والكويت تبقى دائرة واحدة»، وأضاف «أنا أثمن هذا الطرح والانتماء الوطني من بنت القبيلة، وبالتأكيد نحن ندعم كل المرشحين بغض النظر عن انتماءاتهم، المهم أن يكون ولاؤهم للكويت».

وقال المتروك: «جميع المرشحين نستقبلهم في ديوانيتنا بلا استثناء، ومن نختلف معهم في الرأي نحاول أن نتناقش معهم ونبين لهم وجهة النظر حتى نقارب بين وجهات النظر».

وأضاف المتروك «إن زيارة مرشحة الدائرة الرابعة للديوانية هو مثال جيد ومشرف للمرأة الكويتية، وخصوصا لخروجها عن تقاليد القبيلة والفرعيات، وهذا أمر يحسب لها، وتكفيها المشاركة وتوفير بدائل للناخب لإثراء للساحة الكويتية».

العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً