العدد 1164 - السبت 12 نوفمبر 2005م الموافق 10 شوال 1426هـ

“رويترز”: رايس تشجع الإصلاح ولكن بعض الدول العربية حذرة

تحاول وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التغلب على الحذر بشأن برنامج إصلاحات واشنطن في الشرق الأوسط خلال مؤتمر بدأ أمس (السبت) ويهدف إلى نشر الديمقراطية في المنطقة.

وتنضم رايس التي وضعت تشجيع الديمقراطية في قلب سياستها الخارجية إلى وزراء وجماعات غير حكومية من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا لحضور لقاء “منتدى المستقبل” بشأن الإصلاح السياسي والاقتصادي. وقال مسئولون أميركيون وبحرينيون عشية الاجتماع إن بعض الدول العربية مازالت حذرة بشأن جزء رئيسي من برنامج المنتدى السياسي وهو الميثاق المتعلق بوضع أساس يهدف إلى تشجيع المجتمع المدني.

وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية دانييل فريد للصحافيين إن “بعض الحكومات غير متحمسة، وبعضها متحفظ. وأشك أن بعض الحكومات حذرة”. وفي العام الماضي عقد الاجتماع الافتتاحي للمنتدى والذي يضم مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى في العالم ودول الصناعية الكبرى في العالم ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشهد دعوات أميركية إلى الإصلاح مقابل مطالب عربية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كخطوة أولى لمعالجة الإرهاب.

وشددت الولايات المتحدة على ما تعتبره الحاجة إلى إصلاحات اقتصادية وسياسية في العالم العربي لدحر الإرهاب وهو هدف فسرته بعض الدول على أنه تدخل ينطوي على نوع من الامبريالية الأميركية.

وتصر الدول العربية على أن أي تغيير لابد أن ينبع من الداخل ولا يفرض بقوة من الخارج.

ونفت رايس الجمعة فرض التغيير. وقالت للجنود والمدنيين الأميركيين العاملين في السفارة الأميركية في بغداد قبل التوجه إلى البحرين: أنت لا تفرض الديمقراطية فأنت تفرض الاستبداد. “عندما تسود الحرية تكون أميركا أكثر أمناً”. وقادت الولايات المتجدة غزواً للعراق قبل عامين لإسقاط الرئيس صدام حسين.

وأعلن المنتدى عن تمويل بمبلغ 100 مليون دولار لتشجيع المشروعات التجارية عبر المنطقة الواسعة التي تمتد من المغرب إلى أفغانستان والتي سترى 100 مليون شخص يسعون إلى الالتحاق بوظائف خلال السنوات الثماني المقبلة.

وتقدم الولايات المتحدة 50 مليون دولار للصندوق وتقدم كل من مصر والمغرب 20 مليون دولار.

وسيكشف الاجتماع أيضاً النقاب عن 50 مليون دولار “لمؤسسة المستقبل” بهدف تشجيع الديمقراطية والإصلاح السياسي في الشرق الأوسط.

ولكن البحرين التي تستضيف اللقاء قالت إن الكثير من الدول العربية مازالت تدرس ميثاق هذه المؤسسة قبل ان تتخذ قراراً بشأن إلى أي مدى تشارك فيها.

وقال مسئول بحريني إن “البحرين إحدى تلك الدول التي تقيم (الميثاق) وسنقرر بعد ذلك إلى أي مدى سنشارك”. وقال دانييل فريد إن الجماعات غير الحكومية لعبت دوراً كاملاً في المحادثات التحضيرية للمؤتمر الجمعة

العدد 1164 - السبت 12 نوفمبر 2005م الموافق 10 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً