احتجت النمسا لدى تركيا أمس (الأربعاء) بعد أن لمح سفيرها إلى أن الأتراك المقيمين في النمسا يعاملون «كأنهم فيروس» لا يحق لهم الاندماج.
وفي تصريحات صريحة بشكل غير معتاد من السفير التركي والدبلوماسي المخضرم، قدري أجود تزجان قال أيضاً لصحيفة «دي بريسه» اليومية إن أطرافاً في النمسا لا تبذل الجهد الكافي لمواجهة أقصى اليمين الذي حصل على الدعم خلال الانتخابات استناداً إلى حملة انتخابية مناهضة للمسلمين.
واستدعت وزارة الخارجية النمسوية تزجان فيما يتعلق بهذه المقابلة واتصل وزير الخارجية، مايكل شبينديليجر بنظيره التركي أحمد داود أوغلو هاتفياً لنقل شكواه. وقال المتحدث بسم الوزارة، الكسندر شالنبيرغ معلقاً على تصريحات تزجان: «تخطى الكثير من الخطوط الحمراء. كانت تصريحاته غير مقبولة».
وقال تزجان إن النمسويين لا يهتمون بالثقافات الأخرى إلا عندما يقضون عطلاتهم. ويمثل الأتراك أكبر جالية مسلمة في النمسا. ومضى يقول «الشعب التركي سعيد... إنهم لا يريدون منكم شيئاً. إنهم فقط لا يريدون أن يعاملوا وكأنهم فيروسات. يجب أن يدمجهم المجتمع ويستفيد منهم».
في سياق آخر، تسلم الرئيس التركي، عبدالله غول أمس الأول جائزة في لندن اعترافاً بإسهاماته في تحسين العلاقات الدولية. وقدمت ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية جائزة معهد تشاتهام هاوس السنوية إلى غول في احتفال أقيم مساء الثلثاء في لندن. وقالت الملكة إليزابيث لغول: «لقد قدمتم مساهمات بارزة في القيادة وفن إدارة الدولة على مدار العديد من السنوات».
وحظي الرئيس التركي بإشادة بالنسبة لتعميق علاقات بلاده بالشرق الأوسط والتوسط بين جماعات متعارضة في العراق والجمع بين القيادات الأفغانية والباكستانية في محاولة لحل النزاعات بينهم. كما أن جهوده لضمان مكان لتركيا في الاتحاد الأوروبي وتحسين معايير الديمقراطية وحقوق الإنسان كانت محل تقدير واعتراف في حفل منح الجائزة.
العدد 2988 - الأربعاء 10 نوفمبر 2010م الموافق 04 ذي الحجة 1431هـ