ضمن مشاركة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في معرض لندن للكتاب، تكللت مشاركة أكاديمية الشعر، وهي الثانية لها في هذا المعرض، بنجاح كبير، حيث شهد جناح الأكاديمية إقبالا كبيرا من الزوار، كما أسفرت عن عدد من المخططات المستقبلية لتوسيع أنشطة الأكاديمية في مجال الإصدارات والترجمة والدراسة الأكاديمية.
وأشار مدير الأكاديمية سلطان العميمي إلى أن جناح الأكاديمية شهد اهتماما وإقبالا كبيرين من جانب عدد كبير من دور النشر الأجنبية، وكذلك المثقفين العرب والأجانب، كما تلقت الأكاديمية الكثير من الاستفسارات من قبل المهتمين الأجانب عن طبيعة عملها وبرامجها، وذلك تجاوبا مع البرنامج الذي وضعته الأكاديمية في مشاركتها في الدورة الحالية للمعرض، والذي يتضمن التعريف ببدء انطلاق الموسم الأول للدراسة الأكاديمية. وأبدى الزوار هناك إعجابهم بتأسيس الأكاديمية كفكرة فريدة من نوعها في الوطن العربي باعتبارها أول جهة متخصصة في مجال الموروث الشعبي المتمثل في الإصدارات المتخصصة في الموروث العربي ذي العلاقة بالشعر النبطي والفصيح، إضافة إلى أهمية وجودها كجهة رسمية لتدريس هذا الموروث على أسس علمية ومنهجية.
كما قام وفد الأكاديمية في المعرض بزيارة جامعة (ساوس SOAS) البريطانية المعنية بتدريس ثقافات الشعوب في قارة آسيا وقارة إفريقيا والشرق الأوسط... وذلك في إطار التعاون مع المؤسسات الثقافية خارج وداخل الإمارات، ومن المزمع توقيع اتفاقيات تعاون بين جامعة ساوس وأكاديمية الشعر لتبادل الخبرات في هذا المجال.
وقال العميمي: «عملت الأكاديمية أثناء مشاركتِها على عقد اجتماعات عدة مع دور نشر للترجمة ومجموعة من المترجمين من وإلى اللغة العربية. وقطعت المباحثات شوطا كبيرا من المتوقع أن يثمر عن مشاريع في ترجمة الشعر النبطي إلى مجموعة من اللغات الأجنبية قريبا، حيث تعمل الأكاديمية على هذا المشروع منذ وقت ليس بالقصير، وذلك في إطار اهتمامها بنشر الثقافة الشعبية المحلية والعربية إلى خارج الحدود العربية نحو الغرب والشرق، وذلك لتقديم المجتمع الإماراتي والعربي من خلال موروثه الشعبي الذي يمثل الشعر النبطي ومتعلقاته جزءا كبيرا منه».
العدد 2435 - الأربعاء 06 مايو 2009م الموافق 11 جمادى الأولى 1430هـ
