العدد 2435 - الأربعاء 06 مايو 2009م الموافق 11 جمادى الأولى 1430هـ

وزير التربية يحتفي بالكتّاب ويهدي الطلاب نسخا من إبداعاتهم

في يوم الكتاب العالمي

أقامت وزارة التربية احتفالا بمناسبة يوم الكتاب العالمي وخلاله كرّم وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي خمسة من الكتّاب البحرينيين هم الكاتب والصحافي خالد البسام، والناقد والشاعر علوي الهاشمي، والقاص إبراهيم بشمي، والكاتب عبدالحيمد المحادين، والشاعر علي الشرقاوي، وذلك تقديرا لدور الكتّاب والمؤلفين المحليين ولإسهاماتهم الفكرية وإصداراتهم المتعددة، ورغبة في وضع الكتاب في المكانة اللائقة به عند الطالب. وقد أعقب التكريم إهداء الطلاب مجموعة متنوعة الكتب الثقافية والأدبية التي أسهم بها هؤلاء المؤلفون في إثراء المكتبة البحرينية، وذلك تشجيعا للطلبة على تداول الكتاب فيما بينهم. وتعزيز العلاقة الحميمة بين الطالب والكتاب. وقد أقيم الحفل في صالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام وبتنظيم من إدارة الخدمات الطلابية والعلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم وبمشاركة مجموعة من المدارس المتعاونة.

وقدم وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي كلمة أكد فيها على دور الكتاب وما له من إسهام في نقل التراث الإنساني وعبر فيها عن اعتزازه بالكتاب البحرينين بشكل عام وتقديره للكتّاب الخمسة المكرمين الذين نورت أقلامهم الحركة الفكرية والثقافية في البحرين، وعبر عن سروره أن يلتقي الطلبة بإخوة أفاضل ساهموا في الفكر والثقافة في وفرحه بأن يتم الجمع بين أعلام الفكر والجيل الحديث حيث الوصل بين العراقة والأصالة والنضج والإبداع وبين طموح الجيل الحديث من أبنائنا في المدارس هذا الجيل الذي نتطلع لأن يكمل مسيرة الفكر التي اختطها هؤلاء الكتاب بإبداعاتهم الأدبية وإصدارتهم المتعددة وتعزيزهم لحضور الكتاب البحريني على المستوى الثقافي محليا وعالميا.

وأكد وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي كذلك على دور الإبداع والموهبة وحرص الوزارة على الاهتمام بها وتنميتها في طلبتنا خصوصا عبر نشاط مركز الموهوبين واتخاذه المكانة المهمة والموقع البارز في مدخل المملكة بما يبرز الحرص على الموهبة تثميرها، وإثراء الطلاب بالمصادر المتعددة للمعرفة وخصوصا في ظل الاهتمام بمدارس المستقبل وكسر حاجز الزمن بين الطالب والمعرفة، وحرص الوزارة على كل ما هو جديد، وخلص وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي في كلمته إلى أن المعرفة ستبقى حلمنا الذي نسعى إليه دائما.

فيما عبر مدير إدارة الخدمات الطلابية جاسم محمد بن حربان أن فعالية يوم الكتاب العالمي تمثل فرصة للاحتفاء بالمبدع البحريني: الكاتب، الشاعر، والباحث، والفنان ولكل من له دور في الثقافة البحرينية، لذلك نحتفي هذا العام بتكريم الناقد والشاعر الأمين العام لمجلس التعليم العالي علوي الهاشمي الذي أكد في مشروعه النقدي مكانة التجربة الشعرية البحرينية ضمن المشهد الأدبي العربي، والقاص والصحافي عضو مجلس الشورى إبراهيم بشمي الذي أثرى المكتبة البحرينية بالعديد من القصص، كما أسهم في تطوير عالم الصحافة البحرينية، والكاتب والباحث خالد البسام الذي أثرى المكتبة العربية بمنجزه التاريخي، فضلا عن دوره الصحافي المميز محليا وإقليميا، وكذلك الناقد عبدالحميد المحادين الذي تثمن وزارة التربية جهده المتواصل البحثي في التربية والأدب، والشاعر والكاتب علي الشرقاوي الذي ذاع صيته شعرا ومسرحا غنائيا.

وأضاف الحربان إن احتفالنا بهذه المناسبة العالمية لنكرس بيننا جميعا حب القراءة والاطلاع، ونحاول التأكيد على أهمية الاتصال الثقافي بين الأفراد والمؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية وبخاصة بعد ظاهرة القنوات الفضائية وشبكة الإنترنت التي لم تعط مجالا للإنسان لكي يقرأ ويبحث، كما نعزز عبر هذه الاحتفالية تلك الأهداف التي وضعتها الإدارة من خلال الطلبة وتنمية مهاراتهم وتطوير توجهاتهم وتهيئتهم لتحدي المستقبل.

فيما ألقى الأمين العام لمجلس التعليم العالي الناقد علوي الهاشمي كلمة نيابة عن الكتاب المكرمين عبر فيها عن شكره وامتنانه لهذا التقدير والتكريم الذي يلقاه الكتَاب من قبل وزير التربية والتعليم شاكرا الوزارة على هذه الالتفاتة. حيث سرد الهاشمي علاقته الشخصية بالكتاب منذ نعومة أظفاره مما أسهم في إثراء تجربته الشخصية، فقد بدأت علاقته مع الكتاب منذ السنوات الأولى حيث كانت المكتبة حينها لصيقة بالمدرسة مما تسنى له أن يقضي أجمل الأوقات مع كتبها حيث « كنت آخذ كتابا وأعيده في اليوم الآخر لأستعير كتابا غيره بعد أن أنهيه» وعبر عن امتنانه وشكره لوزير التربية لاهتمامه بالكتاب والمثقفين وقص حكايته مع النعيمي حين كان رئيسا لجامعة البحرين إذ قال العلوي «حين ذهبت لإهدائه مجموعة من كتبي فشكرني وأشار إلي فوجدتها عنده كاملة عنده فقلت حينها الحمد لله أن قيض لنا برئيس يعرفنا كل المعرفة ويقرأنا قبل أن يعرفنا ويعرف ما نكتب، وما هذه الفعالية والاحتفاء بنا في يوم الكتاب العالمي إلا دليل على ذلك التقدير والاهتمام.

وقد احتوى الحفل على مجموعة من الفعاليات منها عرض لمطبوعات وإصدارات وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والإعلام، قدمت الطالبة شيخة فيصل خميس من مدرسة الدراز الإعدادية للبنات خاطرة عبرت فيها عن تعلقها بالكتاب وحبها له ولجوئها لهذا الصديق في كل الأوقات. وبعده تم عرض ريبورتاج حول أهمية القراءة والكتابة، من إعداد الأستاذتين مدينة المهدي و آسيا المحرقي من مدرسة الديه الابتدائية الإعدادية للبنات.

فيما قدمت الطالبتان نور أحمد مهدي وزهراء السيد هادي من نفس المدرسة موقفا مسرحيا متخيلا يدور فيه الحوار بين الكتاب وصاحبه، حيث اتخذت الأولى دور الكتاب والثاني دور صاحب الكتاب معبرتين عن شدة تعلقهما ببعضهما وانسهما بالكتاب في كل الأوقات من فرح أو ترح.

بعدها قدمت الطالبة ندى عبدالله جنيد من مدرسة سافرة الابتدائية الإعدادية قصة قصيرة مصورة عن الكتاب وقد جاءت كل هذه الفعاليات وإرساء لثقافة التعلق بالكتاب وحب القراءة لتكون سلوكا ثقافيا يوميا. تحقيق المتعة النفسية والفكرية والوجدانية وربط ثقافة الطالب بالتراث الإنساني.

وقد اشتمل الحفل كذلك على تكريم للمعلمين المشاركين في الأنشطة والمسابقات التي تنظمها وزارة التربية التعليم في القصة القصيرة وفي مسابقة الإبداع الشعري.

وقد شاركت في الحفل إعدادا وتنظيما مجموعة المدارس المتعاونة وهي السنابس الإعدادية للبنات ويثرب وخديجة وزنوبيا والقيروان وسافرة والدراز الإعدادية للبنين والدراز الإعدادية للبنات.

العدد 2435 - الأربعاء 06 مايو 2009م الموافق 11 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً