العدد 3005 - السبت 27 نوفمبر 2010م الموافق 21 ذي الحجة 1431هـ

«بابكو» تعتزم استثمار نحو 7 مليارات دولار لتطوير كفاءة مصفاة النفط

المشروعات الجديدة تبدأ الإنتاج في 2017

كشف دراسة ومصادر وثيقة في شركة نفط البحرين (بابكو) أن الكلفة المبدئية للخطة الرئيسية الجديدة لتطوير مصفاة النفط الوحيدة في المملكة، تصل إلى نحو 7 مليارات دولار، وأن المشروعات الجديدة ستبدأ على الأرجح التشغيل في العام 2017.

وقالوا إنه بسبب المبالغ الطائلة التي تحتاجها الخطة، فمن المرجح أن يتم تقسيم هذه الاستثمارات على فترات للتخفيف من وطأة التمويل والاستفادة من التغييرات التي تحدث في الأسواق العالمية وكذلك المواصفات.

ومن المقرر أن يتم الانتهاء من الخطة الرئيسية للمصفاة، التي بدأ وضعها في العام 2009، في نهاية العام الجاري، وأن تبدأ الدراسات الهندسية في العام 2011، في حين يتوقع أن يبدأ تشغيل هذه التسهيلات الجديدة في العام 2017.

والخطة الطموحة هي من ضمن جهود البحرين لتعزيز إنتاج النفط وتكريره في السنوات 15 المقبلة، والتي تبلغ كلفتها الإجمالية نحو 10 مليارات دولار، من ضمنها عمليات استكشاف عن حقول بحرية جديدة للنفط والغاز، وحفر آبار جديدة على اليابسة، وبناء خط أنابيب جديد، بالإضافة إلى حماية البيئة.

وأبلغ مصدر وثيق الصلة بشركة بابكو «الوسط» أن الاستثمارات المبدئية لخطة المصفاة الرئيسية «تبلغ بين 4 إلى 7 مليارات دولار، وأنه سيتم على الأرجح تقسيم هذه الاستثمارات على فترات لتخفيف عمليات التمويل، والاستفادة من التغييرات في الأسواق وكذلك تغير المواصفات مع مرور الوقت».

وأضاف «الهدف من الخطة الرئيسية للمشروع هو ضمان بأن تصبح بابكو كمصفاة منافسة عالية وتواصل مسيرها خلال العقد المقبل».

وقد تم إطلاق الخطة في العام 2009 وتشمل أصول التكوين الأمثل للمصفاة، واستعراض وبحث سبل تحسين كفاءة استخدام الطاقة في المصفاة، واستعراض حالة الامتثال البيئي للمواصفات العالمية العالية.

وتركز دراسات الخطة تركز بشكل رئيسي على تكوين المصفاة عن طريق مراجعة جميع التقنيات المستخدمة في المصفاة واختيار الأفضل منها, وتلبية الطلب المحلي، والتأكد من أن إنتاج النفط في المستقبل يلبي المواصفات الأوروبية، بالإضافة إلى إيجاد ترتيبات التشغيل الأمثل لوحدات النفط الخام، وتغيير الوحدات القديمة بوحدات جديدة.

وقد أكد هذا التوجه وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، والذي يشغل رئيس مجلس أمناء قمة البحرين الاقتصادية، إذ أفصح بأن «بابكو» لديها مشروع ضخم وطموح جداً لتطوير الصناعة النفطية في البحرين سواء (upstream or downstream) سواء بالنسبة إلى التنقيب عن النفط والغاز أو عملية التكرير، وأن «الحكومة لديها برنامج طموح لرفع الطاقة الإنتاجية وطاقة التكرير».

وشاركت بابكو في قمة البحرين الاقتصادية بشرح تفصيلي خلال المؤتمر الذي انتهى الأسبوع الماضي يوضح الاحتياجات المستقبلية خلال السنوات العشر المقبلة للطاقة، وأبلغ الشيخ إبراهيم الصحافيين على هامش المؤتمر أن بابكو ذكرت أن العالم سيحتاج إلى نحو 20 مليون برميل من النفط المكرر، إذ إن الإنتاج العالمي يبلغ الآن نحو 83 مليون برميل.

وكان وزير شئون النفط والغاز، رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز، ورئيس مجلس إدارة بابكو عبدالحسين ميرزا أن الهيئة تسعى إلى زيادة إنتاج النفط في هذه المملكة الصغيرة بنحو 70 ألف برميل يومياً من النفط، وأن البحرين تستورد 230 ألف برميل من النفط الخام السعودي، «ونحن نتحدث مع شركة أرامكو السعودية لزيادة الطاقة إلى 350 ألف برميل».

وأضاف «هذا يعني أنه ستكون لدينا طاقة إضافية تبلغ نحو 170 ألف برميل من النفط، وهذا يحتِّم إما زيادة الطاقة التكريرية لمصفاة النفط، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية الحالية 267 ألف برميل يومياً، إلى 400 ألف أو 500 ألف برميل، أو دعوة القطاع الخاص على المدى الطويل للمشاركة في بناء مصفاة جديدة».

لكن الوزير البحريني أوضح أن الوقت لايزال مبكراً بالنسبة إلى بناء مصفاة جديدة، وأن قراراً قد يتخذ بعد بعد 5 سنوات. وتحتاج البحرين إلى استثمارات تبلغ نحو 15 مليار دولار خلال 15 عاماً المقبلة، لزيادة إنتاجها من النفط والغاز.

المشروعات الجديدة

وبينت الدراسة أن شركة بابكو، التي تقوم بتشغيل المصفاة، تنتج في الوقت الحاضر ديزل يلبي المتطلبات المستقبلية، لكن التسهيلات الجديدة ستضمن إنتاج Euro V فقط لضمان قبوله في الأسواق الأوروبية.

أما بالنسبة إلى البنزين فإن التسهيلات الجديدة ستنتج Euro V بنزين فقط، وأن بابكو تفكر في بناء وحدة تكسير جديدة.

ولاحظت دراسة الشركة أن الطلب على زيت الوقود يتراجع، ولذلك فمن المحتمل أن تنتج بابكو القليل من هذا النوع من المنتج، أو تلغيه بشكل كامل.

وترغب بابكو أن تصبح واحدة من أكبر الشركات النفطية كفاءة في الطاقة، ولذلك فإن جميع الوحدات التي ستقام ستكون ذات كفاءة عالية، في حين سيتم النظر في الوحدات الحالية وإمكانية تطويرها، وفق ما ذكرته الدراسة.

وتطرقت الدراسة إلى البيئة، فبينت أن الشركة تريد أن تلتزم بتطبيق جميع القوانين الحالية والمستقبلية بشأن المحافظة على البيئة، وأنها تقوم بمراجعة تفصيلية لجميع التسهيلات. كما أن جميع التسهيلات الجديدة ستكون متوافقة مع المتطلبات البيئية العالمية العالية، في حين سيتم تحسين البيئة في التسهيلات الموجودة حالياً.

وتحدثت عن استيراد النفط من المملكة العربية السعودية، أفادت أن العمل يتقدم بشأن بناء خط أنابيب جديد للنفط من أرامكو السعودية سيغذي المصفاة بطاقة تبلغ 350 ألف برميل يومياً، يمكن زيادة طاقته في المستقبل لتبلغ 450 ألف برميل.

وتبلغ مسافة «خط الأنابيب العربي الجديد» 115 كيلومتراً، من ضمنها 35 كيلومتراً من أراضي البحرين و40 كيلومتراً من أراضي المملكة العربية السعودية، في حين تبلغ المسافة في المياه المغمورة 40 كيلومتراً. وسيتم شحن النفط من حقل ابقيق في الجهة الشرقية من المملكة السعودية.

وقد أطلقت «بابكو، المملوكة إلى الحكومة البحرينية، مبادرة تهدف إلى تشجيع المستثمرين والشركات الاستثمارية في المنطقة للدخول في استثمارات النفط والغاز، وجعل البحرين مركزاً لجمع الشركات الصناعية ومؤسسات التمويل لعقد صفقات محتملة. ومن المقرر أن تستضيف البحرين في 20 مارس / آذار العام 2011 معرض الشرق الأوسط الثاني، تحت رعاية ميرزا

العدد 3005 - السبت 27 نوفمبر 2010م الموافق 21 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:16 ص

      والله حرام

      كل هذا وفي النهاية يقولون لك ماكو فرص عمل

اقرأ ايضاً