انطلقت قبل أيام فعاليات وأنشطة مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته السادسة، والذي استمر حتى 21 ديسمبر/ كانون الأول 2010 برعاية كريمة ودعم سخي من حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وبدعم من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الإمارات ودائرة الإعلام والثقافة في الشارقة، هذا المهرجان الذي بات حالة مسرحية نموذجية من حيث مستوى التنظيم والعروض، ومستوى إقبال الجمهور على قاعات العروض في إمارة الشارقة، والذين يزدادون في كل دورة عن الدورة التي سبقتها منذ انطلاقة المهرجان في دورته الأولى في العام 2005 ولحد الآن.

وتشارك في دورة هذا العام من المهرجان تسع فرق مسرحية، تتنافس على جوائز المهرجان، وعلى قاعتي معهد الشارقة للفنون المسرحية بمنطقة التراث بالشارقة، حيث كانت باكورة عروض المهرجان للمسرح الحديث بالشارقة بمسرحية «الحواس الخمس»، وكذلك، يشارك مسرح دبي الأهلي بمسرحية «أبطال المدينة»، ومسرح أبوظبي بمسرحية هيا نلعب، ومسرح الشارقة الوطني بمسرحية «مدينة العسل»، ومسرح زايد للطفولة بمسرحية «برودكاست من المريخ»، وجمعية شمل للفنون والتراث الشعبي والمسرح بمسرحية «جميلة»، وجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح بمسرحية «الفلاح الطيب»، ومسرح دبي الشعبي بمسرحية «جسّوم ألوان»، وجمعية حتا للثقافة والفنون والتراث بمسرحية «الأمير مشغول».

ويكرم المهرجان في هذه الدورة الشخصية المسرحية العربية، الفنان الكويتي منصور المنصور، لما قدمه من عطاء وإبداع لمسرح الطفل في الكويت وفي الخليج العربي، كما يكرم المهرجان الشخصية المسرحية المحلّية وهو الفنان الإماراتي عبدالله بوعابد، تقديراً للمنجز الذي قدمه لمسرح الطفل في الإمارات خلال مسيرته الفنية.

وصرح رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين، رئيس المهرجان إسماعيل عبدالله، ، في هذا الصدد قائلاً: «إن النجاح الذي تحقق في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل على المستويين التنظيمي والفني، ووصوله إلى الدورة السادسة، هو دليل على تواصله الأمثل مع الجمهور الغفير الذي ملأ جنبات قاعاته، وكذلك هو دليل على ثقة القائمين على المسرح في الإمارات بهذا المهرجان الذي نتمنى له الدوام والاستمرار... كشعلة ستبقى مضيئة على درب الطفولة وبراعمها الغضة في إمارات الخير والعطاء».

وأضاف عبدالله، قائلاً: «إننا نسعى في جمعية المسرحيين في الإمارات، وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ودائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ومؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، شركائنا الرئيسيين في رعاية هذا المهرجان، وكذلك مجموعة مسارح الشارقة وبلدية الشارقة ودائرة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، ومجموعة مشاريع قرقاش وإذاعة وتلفزيون الشارقة، إلى الوصول بمهرجان الإمارات لمسرح الطفل حيث المستوى المرموق الذي نطمح إليه جميعاً، من خلال قيامنا بحملة إعلانية كبيرة عبر وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، من أجل إيصال صوت المهرجان إلى الجميع، خاصة جمهورنا من الطفل الصغير الذي أصبح ينتظر هذا المهرجان كل سنة بشغف».

وأشار مدير المهرجان حبيب غلوم العطار إلى « أن مهرجان الإمارات لمسرح الطفل أصبح الآن تظاهرة مسرحية يستمتع بحضور عروضه الأطفال، في جو من الفرح مفعم بالتسلية والفائدة، وهذا ما تحرص عليه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، من خلال تركيزها على النشء، من أجل خلق جيل من الشباب متسلح بالعلم والفائدة ومتذوق للمسرح، ليكون عماد مستقبل الإنسان في إمارات الخير والعطاء».

ويعد مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، تظاهرة سنوية يهتم بمسرح الطفل تنظمه جمعية المسرحيين بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وجاء هذا المهرجان ليؤكد رغبة المسرحيين في الإمارات في خلق حالة فنية متنوعة وموجهة لفئات المجتمع كافة، من خلال مهرجان مسرحي مستقل للطفل ما يعني اهتماماً رسمياً في حاجات الطفل الفكرية والمعرفية تتكامل وفقاً لطروحات المستقبل وتحدياته بخطى واثقة وثابتة.

ويهدف المهرجان إلى الارتقاء بمسرح الطفل في دولة الإمارات، وتحفيز الفرق الأهلية لإنتاج أعمال مسرحية للطفل. وكذلك تعميق دور مسرح الطفل وتأسيس قاعدة جماهيرية لتأكيد أهمية دور المسرح في المجتمع. كما يهدف المهرجان إلى خلق جو من المتعة والسرور والاستفادة للأطفال، وغرس القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد والروح الوطنية لمجتمع الإمارات في نفوس جمهور الطفل.