العدد 3040 - السبت 01 يناير 2011م الموافق 26 محرم 1432هـ

إستونيا تنجح في إحلال العملة الأوروبية الموحدة محل عملتها الوطنية

أصبحت رسمياً البلد الـ 17 في منطقة اليورو

أتمت إستونيا إحلال العملة الأوروبية الموحدة محل عملتها الوطنية (الكرون الإستوني) أمس (السبت) دون تقلبات جوهرية.

وقال البنك المركزي الإستوني في بيان أصدره صباح أمس: «تحول إستونيا لليورو يمضي بنجاح... ماكينات الصرف الآلية وبطاقات الائتمان الخاصة ببنوك «سويد بنك» و»إس إي بي» ونورديا وسامبو تعمل بسلاسة».

ومع دقات منتصف ليل الجمعة السبت أصبحت إستونيا تلك الدولة الصغيرة المطلة على بحر البلطيق والتي لا يتجاوز تعداد سكانها 1.3 مليون نسمة أصبحت العضو رقم 17 في منطقة اليورو وأول جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق التي تنضم لمنطقة العملة الأوروبية الموحدة.

وقام رئيس الوزراء الإستوني أندروس أنسيب بأول عملية سحب نقدي بالعملة الموحدة بعد منتصف الليل بوقت قصير، نقلها التلفزيون الوطني على الهواء مباشرة.

وسحب أنسيب ورقة نقدية بقيمة عشرين يورو، وسط حشد من الصحافيين، ولوح بها لزوم التصوير.

وقال انسيب: «هذا مبلغ ضئيل بالنسبة لمنطقة اليورو... لكنه يمثل خطوة كبيرة لإستونيا» وأضاف أن وصول اليورو أكد مكانة إستونيا كدولة أوروبية بحق. وأثنى الرئيس الإستوني توماس هندريك إلفيس، في خطابه للأمة بمناسبة العام الجديد، على قدرة أبناء إستونيا على تحمل الشروط القاسية للانضمام لمنطقة اليورو حتى وسط حالة الركود الاقتصادي الحاد.

ورحب رئيس الوزراء الإستوني اندروس انسيب بهذه اللحظة التاريخية التي تم الاحتفال بها في تالين بألعاب نارية كبيرة.

وقال إن «استونيا هي أفقر بلد في منطقة اليورو. لذلك أمامنا عمل شاق الآن بعدما حققنا هدف الانضمام إلى منطقة اليورو».

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في بيان إنه «بانضمام إستونيا منطقة اليورو، أصبح أكثر من 330 مليون أوروبي يستخدمون الأوراق النقدية والقطع المعدنية لليورو».

وأضاف أن «هذا يعكس جاذبية اليورو واستقراره للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».

وتشير معظم استطلاعات الرأي إلى أن نحو 50 في المئة من الإستونيين يؤيدون هذا التغيير الذي يعارضه 40 في المئة منهم.

ورفعت لافتات ضد اليورو في وسط تالين. وقد كتب على هذه اللافتات التي ألصقت على سلال القمامة في العاصمة «نرحب بإستونيا على التايتانيك»، في تشبيه لوضع منطقة اليورو التي تواجه أربع من دولها (اليونان وإيرلندا والبرتغال وإسبانيا) صعوبات، بالسفينة التي غرقت.

ويخشى الكثير من الإستونيين ارتفاعاً في الأسعار ويشعرون بالقلق من الصعوبات التي يواجهها اليورو، بينما يؤكد آخرون أنهم آسفون على عملتهم الوطنية التي ولدت بعد نحو سنة من انفصالهم عن الاتحاد السوفياتي.

وقال سيريي كارت (46 عاماً) الذي كان يقوم بسحب أوراق نقدية من اليورو للمرة الأولى «مثل الكثير من الإستونيين بكيت يوم انتقلنا من الكورون إلى اليورو».

إلا أن الإستونيين لا يتوقعون صعوبات في صرف العملة إذ إنهم أبلغوا منذ فترة طويلة بها.

وقالت اندرينا ترويموند البائعة في محل للقطع التذكارية في وسط تالين «نملك منذ فترة طويلة معلومات عن اليورو ونظامه الأمني ولا مشكلة في هذا المجال».

أما حكومة يمين الوسط الإستونية فترى أنه مؤشر مهم للمستثمرين لهذا البلد الذي أصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في 2004. وكانت إستونيا التي توصف بأنها «نمر البلطيق» نظراً لانتقالها السريع من اقتصادي مركزي إلى اقتصاد السوق في التسعينيات ولنموها الكبير، حاولت اعتماد اليورو في 2007 لكنها فشلت في تحقيق هذا الهدف بسبب معدل تضخم مرتفع جداً.

وقد تأثرت بعد ذلك بالأزمة العالمية.

ولاحترام معايير ماستريشت، اعتمدت الحكومة سلسلة من الإجراءات التقشفية.

وقال رئيس الوزراء الإستوني لـ «فرانس برس» إن «إستونيا تنتقل إلى اليورو بفضل سياستها المالية الصارمة»، مؤكداً إرادته في متابعة الإصلاحات

العدد 3040 - السبت 01 يناير 2011م الموافق 26 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً