تعود عجلة دوري الدرجة الثانية (الظل) إلى الدوران اليوم بعد توقف دام 3 أشهر بسبب انشغال منتخبنا الوطني ببطولة كأس الخليج وكأس آسيا، إذ ستكون بوابة الانطلاقة اليوم لحساب الجولة الرابعة بمواجهتين تجمع الأولى بين صاحب المركز الرابع الرفاع الشرقي (6 نقاط) مع صاحب المركز الخامس قلالي (نقطتين) عند السادسة مساءً، أما المواجهة الثانية فستكون بين صاحب المركز الثالث سترة (7 نقاط) مع صاحب المركز السابع مدينة عيسى (من دون نقاط) بعد ختام اللقاء الأول مباشرة، وستقام المباراتان على استاد نادي المحرق.
اللقاء الأول من المتوقع أن يحظى بندية وحماس كبير وخصوصاً أن الفريقين يدخلان المباراة بالطموح نفسه وهو الحصول على النقاط الثلاث، فالشرقاوية عيونهم على مواصلة الانطلاقة الجيدة من خلال المباراتين التي لعبوا في الجولات السابقة، فحققوا نتائج مبهرة، ففي مواجهتهم الأولى اكتسحوا التضامن بخماسية نظيفة قبل أن يحققوا العلامة الكاملة من بوابة الاتفاق وهذه المرة بنتيجة كبيرة قوامها 7 أهداف مقابل هدف.
ويعول مدرب الفريق أحمد سند على عدد من لاعبيه المميزين أمثال محمد عبدالله وإبراهيم المقلة ومحمد جاسم النصف وعبدالله الغيلان بالإضافة إلى المتألق فيصل بودهوم، لكنه سيفتقد في مواجهة اليوم لعدد من لاعبيه المصابين أمثال أحمد الخياط وأحمد سعد إلا أن اللاعبون الآخرين بإمكانهم سد النقص العدد وخصوصاً أن الشرقاوية يمتلكون خيرة من اللاعبين المميزين والذين ظهروا بمستويات لافته في الجولات السابقة.
أما الطرف الآخر، فإن قلالي يلعب الدوري من دون محترفين لكن ذلك لا يعني أن الفريق سيكون الحلقة الأضعف في الدوري بل على العكس فإنه يمتلك لاعبين مميزين ظهروا بمستوى جيد في الجولات السابقة على رغم أن الفريق لم يذق طعم الفوز، فلعب 3 مباريات تعادل في اثنتين مع البديع بهدف لكل منهما ومع سترة بهدفين لكل منهما وخسر أمام البحرين بهدفين مقابل هدف.
قلالي سيدخل المباراة بطموح الفوز والبقاء في دائرة المنافسين ويرغب بالحصول على النقاط الثلاث حتى يتمكن من الاقتراب لدرجة أكبر لفرق الصدارة.
مدرب الفريق الوطني الخلوق صديق زويد يعول على لاعبيه المحليين المميزين أمثال مايسترو الفريق أحمد الختال بالإضافة إلى تواجد فيصل الرميحي والمهاجم الشاب عمر عبدالرحيم وبقية أفراد الفريق، ومن المؤكد أن يكون قلالي استعد جيداً لهذه المواجهة المرتقبة والتي من المتوقع أن تكون حماسية ومن الواضح أن راحة الندية تفوح من هذه المباراة.
عموماً، المباراة ستكون صعبة على الطرفين، فالفريقان يأملان أن يحققوا النقاط الثلاث، فلمن تكون الكلمة الحاسمة، للشرقاوية أم لأصحاب القمصان الصفراء؟
أما اللقاء الثاني الذي سيجمع بين سترة ومدينة عيسى تبدو الأمور غامضة لدى الطرفين ومن الصعب التكهن بنتيجة المباراة ومن المؤكد أن المباراة ستكون حماسية نظراً للامكانات التي يمتلكها الفريقان وخصوصاً من جانب الستراوية.
وصيف الموسم الماضي سترة لعب 3 مباريات فاز في مباراتين، جاءت الأولى على حساب التضامن بسداسية نظيفة والثانية على الاتفاق بهدفين نظيفين وتعادل في مباراته الثالثة مع قلالي، ويمتلك سترة (7 نقاط) ويسعى لاستعادة صحوته والحصول على النقاط الثلاث من بوابة مدينة عيسى.
ويعول مدرب سترة الوطني جاسم محمد على عدد من لاعبيه المميزين أمثال محمد علي طوق وهداف الفريق إبراهيم أحمد ومحمد عيسى بالإضافة إلى اللاعب الجديد صادق مرهون الذي من المتوقع مشاركته في لقاء اليوم، ويمتلك البحارة أكثر من حلول داخل المستطيل الأخضر ويعتمد بشكل كبير على الانطلاقات التي يقوم بها اللاعب الواعد محمد عيسى من الجهة اليمنى.
في الجهة الأخرى، يسعى مدينة عيسى لتذوق طعم الفوز من بوابة سترة التي ستكون صعبة نوعاً ما لكن أبناء القمصان الزرقاء لديهم طموح عال بالهروب من شبح الذيل والتقدم خطوة للأمام.
ويمتلك مدينة عيسى لاعبين مميزين قدموا مستوى جيدا في اللقاءين السابقين على رغم الخسارة لكن أمنياتهم ربما تتحقق في ظل الجماعية والروح القتالية التي يتمتع بها الفريق ويسعون لاستغلالها أمام سترة في لقاء يبدو أنه سيكون حماسيا وقتاليا وخصوصاً أن الفريقين يتمتعان بالروح القتالية، فهل يخرج سترة وعلى وجهه الابتسامة، أم ستكون البسمة على وجوه مدينة عيسى!
مازال مهاجم فريق الاتحاد المحترف جونسون يتصدر قائمة الهدافين لدوري الدرجة الثانية برصيد (7 أهداف) من خلال خوض الفريق 3 مباريات، إذ سجل أول هاتريك في المسابقة عندما دك مرمى مدينة عيسى بثلاثية جميعها من أقدامه قبل أن يسجل هاتريك أخرى وهذه المرمى في مرمى التضامن وسجل هدفا واحدا في مرمى البديع وهو معدل جيد بالنسبة للأهداف التي سجلها جونسون.
وسيغيب فريق الاتحاد عن الجولة الرابعة التي تفتتح اليوم بتواجده في خانة الراحة، وستكون الفرصة متاحة للاعب سترة وهداف الموسم الماضي إبراهيم أحمد بمعادلة رقم جونسون أو التقدم عليه وخصوصاً أن «إبرا» يمتلك في رصيده (6 أهداف).
ويأتي في المرتبة الثالثة لاعب الرفاع الشرقي إبراهيم المقلة الذي يحمل في رصيده (5 أهداف) وهو الرصيد نفسه من الاهداف الذي يحمله لاعب البحرين محمد سعد الرميحي.
ومن المتوقع أن تشهد قائمة الهدافين منافسة قوية بين اللاعبين. يذكر أن جائزة هداف الموسم الماضي يحملها لاعب كرة سترة المهاجم الواعد إبراهيم أحمد الذي سجل 14 هدفا وجاء خلفه محترف البحرين ردريغو برصيد 12 هدفا.
قال مدرب كرة قلالي الوطني صديق زويد أن فريقه استفاد كثيراً من البطولة التنشيطية التي نظمها اتحاد الكرة خلال الفترة السابقة، مشيراً إلى أن أهم الأهداف التي تحققت هي انسجام اللاعبين بدرجة كبيرة، وأضاف «أعطتنا التنشيطية انسجام للاعبين وهذا أمر إيجابي للغاية وعلى رغم أننا نلعب من دون لاعبين محترفين إلا أن الفريق يسير بحالة جيدة».
وأكد زويد أنه يعول كثيراً على لاعبه المميز أحمد الختال الذي سجل 6 أهداف في المباريات السابقة وهو أمر إيجابي، وقال: «يلعب الختال دور كبير ولديه امكانات عالية بالإضافة إلى أن الاعتماد على بقية اللاعبين الذين يلعبون بروح قتالية عالية وأود أن أشير بأننا جاهزون لخوض مباراة اليوم أمام الشرقي الذي يمتلك امكانات جيدة وهو فريق جيد».
وختم زويد تصريحه بالقول: «أعتمد أن المواجهة ستكون قوية وخصوصاً أن الطموح الذي يراود الفريقان نفسه وهو الفوز وتحقيق النقاط الثلاث وسنسعى لحسم النتيجة لصالحنا وثقتي باللاعبين كبيرة بتقديم أفضل المستويات والخروج بالفوز والتقدم خطوة للأمام والبقاء ضمن دائرة المنافسين وعلى رغم أن المشوار مازال مبكراً إلا أننا نأمل أن نكون من ضمن فرق الصدارة».
أكد مدرب فريق الرفاع الشرقي المصري أحمد سند أن فريقه سيكون جاهز لخوض مباراة اليوم أمام قلالي، مشيراً إلى أن البطولة التنشيطية أعطت الفريق الشيء الكثير من خلال الاحتكاك بصورة أكبر مع بقية الفرق، وأوضح سند أن فريقه يعاني من بعض الإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين في الفترة السابقة.
وقال: «لدينا إصابات مثل أحمد الخياط وأحمد عبدالنبي بالإضافة إلى غياب لاعب المنتخب راشد الحوطي الذي يرافق والده في الخارج والشكوك تحوم حول مشاركة المهاجم أحمد سعد ولكن على رغم ذلك جهزنا البدلاء لسد هذه الثغرات».
وأضاف مدرب الشرقي «على رغم أننا نعاني من الإصابات لكننا نتطلع لمواصلة الانتصارات التي حققناها في الدوري، فلعبنا مباراتين وحققنا العلامة الكاملة وبإذن الله سنحقق النقطة التاسعة من بوابة قلالي وأتمنى أن يقدم الفريق مستواه المعهود لكسب النقاط الثلاث»، مشيراً إلى أن جميع المباريات في الدوري قوية وليس هناك أي فريق سهل، وواصل حديثه بالقول: «هناك منافسة قوية من الفرق الطامحة لنيل بطاقة التأهل لدوري الأضواء، ونحن نسعى للحصول على جميع النقاط وعدم الاستهانة بأي فريق وهدفنا الأول هو الصعود لدوري الأضواء».
العدد 3066 - الخميس 27 يناير 2011م الموافق 22 صفر 1432هـ
