صعد خام القياس الأوروبي مزيج برنت صوب 104 دولارات للبرميل أمس الخميس (17 فبراير/ شباط 2011) مقترباً من أعلى مستوى في عامين ونصف العام إذ أذكى التوتر بين «إسرائيل» وإيران والاطرابات في الشرق الأوسط مخاوفَ من تعطل إمدادات النفط.

واجتاحت الشرطة البحرينية ميداناً في العاصمة المنامة وقتلت ثلاثة أشخاص على الأقل مع اكتساب الاحتجاجات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا زخماً مستلهمة ثورتي تونس ومصر.

وحدثت اشتباكات في ليبيا المنتجة للنفط المحصورة بين مصر وتونس ويستعد المحتجون هناك لمظاهرات في يوم الغضب بعد اندلاع احتجاجات جديدة في اليمن وإيران والعراق.

وهبط الدولار لأدنى مستوى في أسبوع أمام سلة من العملات بفعل مخاوف من زيادة التوتر في الشرق الأوسط.

وصعد خام القياس الأوروبي مزيج برنت للشحنات تسليم أبريل/ نيسان 10 سنتات إلى 103.88 دولارات للبرميل بعد أن استقر مرتفعاً 2.14 دولاراً إلى 103.78 مسجلاً أعلى إغلاق منذ سبتمبر/ أيلول 2008.

وهبط الخام الأميركي الخفيف للشحنات تسليم مارس/ آذار 39 سنتاً إلى 84.60 دولاراً للبرميل بعد أن استقر مرتفعاً 67 سنتاً عند 84.99 دولاراً للبرميل أمس الأول الأربعاء (16 فبراير 2011) موقفاً موجة خسائر استمرت ثلاثة أيام.

ومن جانب آخر قالت مصادر مطلعة بقطاع النفط أمس إن الكويت العضو بمنظمة أوبك أخطرت 3 مشترين آسيويين على الأقل أنها ستخفض امدادات النفط الخام 5 في المئة عن الكميات المتعاقد عليها بين أبريل/ نيسان ، ويونيو/ حزيران وذلك دون تغيير عن مستواها بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار.

وألغت الكويت -التي خفضت الامدادات 5 في المئة منذ فبراير/ شباط 2009- مجدداً خيار طلب زيادة الكميات 5 في المئة للإبقاء على سقف الإمدادات.

وحتى ديسمبر/ كانون الأول 2008 كان يسمح للمشترين بطلب زيادة أو خفض الشحنات 5 في المئة عن الكميات المتعاقد عليها.

وتتماشى الخطوة مع سياسة منظمة أوبك التي أبقت على إنتاجها مستقراً منذ أعلنت خفضاً قياسياً في ديسمبر 2008 حين تهاوت أسعار النفط صوب 30 دولاراً للبرميل من مستوى قياسي مرتفع بلغ نحو 150 دولارا للبرميل في يوليو/ تموز من ذلك العام.