طلبت لجنة التحقيق البرلمانية في مشروع المدينة الشمالية عقد اجتماع اليوم (الاثنين) مع وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة بهدف التعرف على خطة الوزارة في تنفيذ المشروع، بعد أن تخلف الوزير عن حضور اجتماعات سابقة لأكثر من مرة.

وبحسب تصريح لرئيس اللجنة النائب حسن الدوسري فإنه «من المفترض أن يتم الاجتماع بوزير الإسكان اليوم من أجل التعرف على الخطوات الفعلية التي قامت بها وستقوم بها الوزارة للسير في المشروع»، مؤكدا «إننا بحاجة إلى إجابات سياسية من قبل الوزير، ونأمل حضوره في الاجتماع».

وأشار إلى أن «اللجنة تعتقد بجدية الحكومة في تنفيذ مشروع المدينة الشمالية، إلا أننا لا نجد ممثليها جادين في ذلك؛ أعني بذلك وزارتي الإسكان وشئون البلديات والزراعة»، مشددا على أهمية تحديد المدة الزمنية لتنفيذ المشروع وإطلاع اللجنة على المخطط العام لها. وفي هذا الجانب كانت لجنة التحقيق البرلمانية بشأن تنفيذ مشروع المدينة الشمالية تفاجأت برد مسئولين في وزارة الإسكان بعدم وجود خطة أو موازنة لتنفيذ المشروع، وأن السبب في ذلك هو عدم حصول «الإسكان» على المخطط العام للمشروع من وزارة شئون البلديات والزراعة.

وفي الجانب نفسه وفيما يخص الخطاب المرفوع من قبل اللجنة إلى رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني ذكر الدوسري أن «الخطاب رفع يوم الخميس الماضي، وأننا نأمل أن يتم تحديد موعد للقاء معه في أسرع وقت، لاستعراض مستجدات المشروع، ولطلب تعاون الجهات التي سنستفيد منها لإنجاح المشروع والتي من دونها لن نصل إلى أية نتيجة»، مشددا على أن «تشكيل اللجنة البرلمانية لم يأتِ إلا لمساعدة الجهات المعنية بمتابعة الملف، وأعني بذلك وزارات: المالية، والإسكان، وشئون البلديات والزراعة».

ولفت إلى أن اللجنة ستستعرض المعوقات التي واجهتها أثناء أداء عملها، وأنهم سيطلبون من الظهراني التنسيق في أسرع وقت للقاء رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الذي تبنى المشروع وزار الموقع مرتين، من أجل تعريفه بمستجداته.

وأكد الدوسري «ضرورة أن تسعى الحكومة إلى إنجاز المرحلة الأولى من المشروع الحيوي للمواطنين، الذين ينتظرون الحصول على وحدات سكنية منذ العام 1992 وحتى الآن».

يذكر أن المدينة الشمالية تتكون من 11 جزيرة صغيرة وكبيرة، ويحدها البحر من كل النواحي، وتصل أجزاء من الموقع العام للمدينة إلى قريتي باربار والدراز، وسيتم ربطها بسار والجنبية، كما سيتم ربط الجزر الخمس الأولى فيها بجسور متصلة.

وتقوم الفكرة الأساسية لتخطيط المدينة على أن تتكون من ثلاث ضواحي تتمثل في؛ النخيل والوسطى والضاحية البحرية، وتضم منازل ستكون في كل جزيرة ذات تصاميم وألوان مختلفة عن الجزر الأخرى.