العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ

المحتجون يضغطون لمنع عودة صالح لليمن

39 قتيلاً باشتباكات مع «القاعدة» في زنجبار

بدأ آلاف المحتجين الشباب أمس الثلثاء (7 يونيو/ حزيران 2011) يحتشدون في وسط صنعاء للتظاهر ضد عودة الرئيس علي عبدالله صالح إلى البلاد، فيما سيطر مسلحون معارضون للنظام على معظم أحياء مدينة تعز جنوب صنعاء في أعقاب مواجهات مع القوات الموالية.

وأكد المحتجون في ساحة التغيير استعدادهم لتظاهرة حاشدة مناهضة لصالح، وأنهم ينوون التوجه نحو منزل نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي للمطالبة «بإقامة مجلس رئاسي انتقالي»، بحسب المنظمين للتظاهرة. ويتولى منصور هادي بموجب الدستور صلاحيات الرئاسة في غياب صالح الموجود في الرياض للعلاج.

وفي جنوب اليمن، قتل 39 شخصاً بينهم 9 جنود وقيادي في تنظيم «القاعدة» في مواجهات في محيط مدينة زنجبار، حسبما أفادت مصادر أمنية وموقع وزارة الدفاع.


قتال عنيف في مدينة زنجبار التي يسيطر عليها «القاعدة»

المحتجون يتظاهرون ضد عودة صالح ومسلحون يسيطرون على تعز

صنعاء - أ ف ب

بدأ آلاف المحتجين الشباب أمس الثلثاء (7 يونيو/ حزيران 2011) يحتشدون في وسط صنعاء للتظاهر ضد عودة الرئيس علي عبدالله صالح إلى البلاد، فيما سيطر مسلحون معارضون للنظام على معظم أحياء مدينة تعز جنوب صنعاء في أعقاب مواجهات مع القوات الموالية.

وفي جنوب اليمن، قتل 39 شخصاً بينهم 9 جنود وقيادي في تنظيم «القاعدة» في مواجهات في محيط مدينة زنجبار، حسبما أفادت مصادر أمنية وموقع وزارة الدفاع.

وفي صنعاء، ينوي الشباب المحتشدون في ساحة التغيير استعداد لتظاهرة حاشدة مناهضة لصالح، أنهم ينوون التوجه نحو منزل نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي للمطالبة «بإقامة مجلس رئاسي انتقالي»، بحسب المنظمين للتظاهرة. ويتولى منصور هادي بموجب الدستور صلاحيات الرئاسة في غياب صالح الموجود في الرياض للعلاج.

وقال القيادي في شباب «الثورة السلمية» وسيم القرشي لوكالة «فرانس برس» إن «الشباب عبروا عن فرحهم لخروج صالح من البلاد لكننا تحركنا بعد أن سمعنا بان الرئيس السابق ينوي العودة، ونحن نريد أن يسمع المجتمع الدولي صوتنا». وأضاف أن صالح «حر بأن يعود إلى البلاد، ولكن كمواطن عادي».

إلى ذلك، أفاد شيخ قبلي إن مدينة تعز التي تعد من أهم معاقل الحركة الاحتجاجية في اليمن، باتت تقع بمعظمها تحت سيطرة مسلحين قبليين معارضين للنظام ومؤدين «لثورة الشباب». وقال الشيخ سعيد المخلافي الذي يعد من أهم مشايخ المنطقة لوكالة «فرانس برس»: «اعتبر إنها سقطت في يد الثوار سقوط فعلي».

وأفاد مصور وكالة «فرانس برس» أن معظم أحياء المدينة باتت تحت سيطرة مسلحين ولجان «شعبية» لحماية المنشآت والأحياء. إلا أن قوات موالية للحكومة لاتزال متواجدة بالقرب من القصر الرئاسي وفي مقار قوى الأمن المركزي والحرس الجمهوري وفي محيط مستشفى الثورة. ونفت وزارة الداخلية أن يكون المسلحون قد سيطروا على تعز.

وذكر الشيخ المخلافي أن المسلحين القبليين انتشروا في المدينة «لحماية المتظاهرين السلميين... بعد المجزرة التي تعرضوا إليها على يد عناصر النظام». وكان أكثر من خمسين متظاهراً قتلوا في 30 مايو/ أيار في تعز بحسب الأمم المتحدة عندما فرقت قوات الأمن بالقوة المعتصمين من وسط المدينة.

وقال الشيخ القبلي «نحن كقبائل... منتشرون حول معظم المنشآت الحكومية... لحمايتها من الاعتداءات البلاطجة». وعن استمرار سيطرة القوات الموالية لصالح على مقار حكومية، قال الشيخ إن «حراس الثورة يمكنهم السيطرة على المدينة في الكامل خلال ساعات لكن هناك منشآت تحتاج لترتيبات لتسليمها لأيد أمينة».

وأشار إلى وجود اتصالات مع ضباط من القوات الموالية للنظام لتجنب الاشتباك وقال «هناك ضباط كثيرون يقولون: لا نريد قتال إخواننا من دون سبب». وخلص إلى القول «أنا اعتبر أن النظام في حكم المنتهي في الجمهورية ككل وليس في تعز فقط».

واستمرت المواجهات صباح الثلثاء بين المسلحين المدنيين والقوات الموالية لصالح وخصوصاً الحرس الجمهوري والأمن المركزي. وكانت المواجهات اندلعت منذ أيام في تعز بين قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح ومسلحين مدنيين.

وأصيب الرئيس اليمني يوم الجمعة الماضي في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي ونقل مساء السبت الماضي إلى السعودية لتلقي العلاج مع مسئولين كبار أصيبوا في الهجوم نفسه.

وعلى صعيد آخر، قتل 39 شخصاً بينهم 9 عسكريين في مواجهات الليلة قبل الماضية مع تنظيم «القاعدة» في محيط مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر عليها التنظيم، حسبما أفاد مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس» وموقع وزارة الدفاع. وقال المصدر أن «مواجهات عنيفة وقعت بين إفراد الجيش ومسلحي القاعدة في منطقة المطلع والكود جنوب زنجبار عندما تقدمت الوحدات نحو المدينة لاقتحامها»، مشيراً إلى أن ذلك «أدى إلى مقتل 9 عسكريين وإصابة عشرة على الأقل بجروح».

وذكر المصدر أن الطرفين استخدما الأسلحة الرشاشة والمدفعية وقذائف الهاون. وشدد المصدر على أن «الجيش سيواصل معاركه ضد التنظيم لاستعادة المدينة». وأكد مصدر طبي في عدن لوكالة «فرانس برس» حصيلة قتلى الجيش. وأفاد شهود عيان في جعار أن التنظيم شيع عدداً من ضحايا المواجهات.

وفي وقت لاحق، أفاد موقع وزارة الدفاع اليمنية أن ثلاثين عنصراً من «القاعدة» بينهم «القيادي» حسن العقيلي قتلوا في المواجهات مع الجيش في محيط زنجبار. كما ذكر مصدر أمني إن سلاح الجو «استهدف معاقل التنظيم في منطقة العرقوب وفي بلدة شطره الساحلية شرق زنجبار».

ومازال مسلحون يقدمون على أنهم من تنظيم «القاعدة» يسيطرون على زنجبار، عاصمة محافظة أبين الجنوبية التي تعد من معاقل تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»

العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً