العدد 3203 - الثلثاء 14 يونيو 2011م الموافق 12 رجب 1432هـ

المالكي يسعى لإلغاء وزارات ... والحكيم يدعو للهدوء

مقتل 8 أشخاص في هجوم انتحاري على مجلس محافظة ديالى

ذكر مسئولون ونواب في البرلمان العراقي أن رئيس الوزراء، نوري المالكي يعتزم إلغاء وزارات وجعل إدارته أكثر فعالية في مسعى لتلبية مطالب المحتجين لتحسين كفاءة الحكومة وتلبية الخدمات الأساسية.

ومن المرجح أن ينتقد معارضو المالكي خططه كمحاولة من جانبه لتعزيز موقفه في الحكومة الائتلافية بالاستغناء عن وزراء ينتمون إلى أحزاب منها «العراقية». لكن ائتلاف المالكي يقول إن الخطة ستقلص معظم ما يصل إلى 15 وزارة دولة ولن تؤثر على التوازن السياسي.

وقال السكرتير العام لمجلس الوزراء، علي العلاق إنها «عملية ستكون فقط إزالة الزائد الفائض عن الحاجة».

من جانب آخر، دعا المجلس الأعلى الإسلامي في العراق بزعامة، عمار الحكيم أمس الأطراف السياسية في العراق إلى «الهدوء والابتعاد عن كل ما يعكر صفو الوحدة الوطنية والتوقف عن إلقاء التهم المتبادلة التي تزيد النار اشتعالاً». وقال المجلس في بيان له: «شهدنا في الأيام القريبة الماضية تصعيداً غير مسبوق بين شركاء العملية السياسية في العراق امتد إلى بعض الممارسات غير المعهودة تحت قبة البرلمان تجاوز حدود الاختلاف والتعبير عن الرأي». وأكد على أن «التعددية في الرأي هي من تقاليد العمل الديمقراطي الحقيقي وأن وجود المعارضة دليل عافية للنظام الديمقراطي في أي بلد من البلدان التي تتبنى الديمقراطية في إدارة شئون البلاد، لكن هذه التعددية والاختلاف يجب أن يكونا في إطار القانون وضمن حدود الرغبة في بناء التجربة وتوجيه البلاد نحو التقدم والازدهار».

وجاء في البيان: «في الوقت الذي ندعو فيه إلى الشفافية والموضوعية في مناقشة القضايا المختلف عليها بعيداً عن التعصب ... ندعو كل الأطرف السياسية إلى الهدوء والابتعاد عن كل ما يعكر صفو الوحدة الوطنية».

أمنياً، اقتحم مسلحون ومهاجمون انتحاريون مبنى مجلس محافظة ديالى في مدينة بعقوبة بوسط العراق أمس بعد تفجير سيارة ملغومة خارجه ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل قبل أن تستعيد قوات عراقية تدعمها قوات أميركية السيطرة على المبنى.

واقتحم خمسة مسلحين على الأقل متخفين في زي الجيش العراقي الباب الرئيسي للمبنى عقب انفجار السيارة الملغومة وتفجير مهاجم انتحاري ما بحوزته من متفجرات خارج المبنى. وقال شهود ومسئولون محليون إن انتحارياً ثانياً فجر نفسه أثناء اشتباك المهاجين مع الشرطة. وقال مسئول بجهاز مكافحة الإرهاب لـ «رويترز» إن المسلحين الخمسة الذين اقتحموا المبنى قتلوا في الهجوم الذي وصفه بأنه يحمل بصمات تنظيم «القاعدة». وقال عدد من موظفي مجلس المحافظة حوصروا في مكان داخل المجمع أثناء الهجوم إنهم استطاعوا الهروب من مدخل جانبي بمساعدة القوات العراقية والأميركية.

وقال المسئول بجهاز مكافحة الإرهاب «الإرهابيون كانوا ينوون احتجاز أعضاء مجلس المحافظة والعاملين فيه للمطالبة بإطلاق سراح إرهابيين آخرين بالمقابل. هذه واحدة من تكتيكات القاعدة».

من جانبه، وصف رئيس البرلمان العراقي، أسامة النجيفي محاولة اقتحام مبنى مجلس محافظة ديالى بأنه «أمر غير مقبول». وقال النجيفي، خلال جلسة اعتيادية للبرلمان العراقي، «الموضوع يحتاج إلى مزيد من المعلومات وإلى تقرير تفصيلي من لجنة الأمن والدفاع في البرلمان».

وفي السياق نفسه، قتل جنديان أميركيان الاثنين في جنوب العراق ما يرفع إلى ثمانية عدد العسكريين الأميركيين الذين سقطوا منذ بداية الشهر في هذا البلد، بحسب بيان نشره الجيش الأميركي أمس

العدد 3203 - الثلثاء 14 يونيو 2011م الموافق 12 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً