العدد 3228 - السبت 09 يوليو 2011م الموافق 07 شعبان 1432هـ

وزير الدفاع الأميركي من كابول: الهزيمة الاستراتيجية لـ «لقاعدة»في متناول اليد

مقتل جنديين أميركيين وعنصر بالاستخبارات الأفغانية إثر تبادلهم إطلاق النار

أكد وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا السبت خلال زيارة مفاجئة إلى كابول أن «الهزيمة الاستراتيجيةلـ « القاعدة» باتت في متناول اليد، داعياً من جهة أخرى باكستان إلى بذل المزيد من الجهود للمساعدة على مكافحة التنظيم الإرهابي.

وكان بانيتا، الذي تولى المنصب في الأول من يوليو/ تموز خلفاً لروبرت غيتس، وصل إلى كابول في زيارة تشمل إجراء محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي تتعلق بتسليم المهام الأمنية في بعض المناطق التي يسيطر عليها حلف شمال الأطلسي إلى القوات الأفغانية بدءاً من منتصف الشهر الجاري.

وقبيل وصوله قال بانيتا للصحافيين المرافقين له على متن الطائرة العسكرية التي أقلته إلى كابول «نحن نتكلم عن ما بين 10 إلى 20 مسئولاً رئيسياً (في القاعدة) بين باكستان واليمن والصومال وشمال إفريقيا (تم رصدهم)... إذا تمكنا منهم أظن أنه بإمكاننا فعلاً إلحاق الهزيمة بالقاعدة استراتيجياً».

وقال «بالطبع حققنا بداية مهمة بالتخلص من بن لادن. كنت على قناعة خلال عملي السابق، وما زلت على نفس القناعة الآن بأن الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة أمر في متناول أيدينا».

وأضاف «بعد ما جرى لبن لادن الوقت هو الآن لممارسة أقصى ضغط عليهم لأنني اعتقد أن مواصلتنا لهذا المسعى ستمكننا من شل القاعدة فعلاً».

وقال بانيتا «إنه أحد أولئك الذين نود أن نرى الباكستانيين يتعقبونهم». وتابع «علينا مواصلة تذكير الباكستانيين أن من مصلحتهم في نهاية الأمر تعقب تلك الأهداف أيضاً. لقد قدموا لنا بعض التعاون، إذ يتعقبون بعض الأهداف، وعلينا مواصلة حثهم على ذلك».

وقال بانيتا إن الحرب المستمرة منذ زهاء عشرة أعوام في أفغانستان نجحت في هزيمة قسم من التنظيم الإسلامي، وهي الحرب التي أسفرت عن مقتل 1658 جندياً أميركياً فضلاً عن كلفة تناهز عشرة مليارات دولار تتكفلها الولايات المتحدة شهرياً.

وقال بانيتا «أمكننا عرقلة أنشطة القاعدة وتفكيك الكثير من جوانبها. أمكننا إعادة أفغانستان على الكثير من الأصعدة إلى أهلها بدلاً من سيطرة طالبان عليها».

ومن المقرر نقل المهام الأمنية في سبع مناطق في أفغانستان إلى السيطرة الأفغانية بحلول منتصف يوليو، رغم الشكوك الواسعة حول قدرة القوات الأفغانية على التعامل مع الأمن مع بدء رحيل القوات الدولية. وسيلتقي بانيتا في أفغانستان بقرضاي ووزيري الدفاع والداخلية الأفغانيين لبحث «الأهداف المشتركة خلال المرحلة الانتقالية، وخفض القوات، وتعزيز القوات الأفغانية»، بحسب مسئول أميركي بارز.

على صعيد آخر، قتل جنديان أميركيان أمس (السبت) وأصيب ثالث بجروح في تبادل لإطلاق النار اندلع على ما يبدو إثر شجار بينهم وبين عنصر في الاستخبارات الأفغانية، قتل بدوره، في شمال شرق أفغانستان، كما أعلن مسئول محلي كبير.

وقال عبد الرحمن ونائب حاكم ولاية بانشير، إحدى أكثر الولايات استقرارا في شمال شرق أفغانستان لوكالة «فرانس برس» إن «جنديين أميركيين قتلا وأصيب ثالث بجروح، وقتل أيضاً العنصر في الإدارة الوطنية للأمن (الاستخبارات) في تبادل لإطلاق النار وقع بينهم».

بدوره أكد متحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي إن «عناصر من إيساف تورطوا في تبادل لإطلاق النار في بانشير أمس». وأضاف «هناك ضحايا في صفوف إيساف»، مشيراً إلى أنه ليس بوسعه الإعلان عن حصيلة الحادث.

واستبعد نائب الحاكم أي ضلوع لمتمردي «طالبان» في الحادث، مؤكداً ان مشادة كلامية اندلعت بين العنصر الأفغاني والجنود الأميركيين تطورت إلى شهر سلاح وإطلاق النار.

وأوضح أن القتيل الأفغاني يتحدر من بانشير و»يعمل حارساً شخصياً لمسئول كبير في الإدارة الوطنية للأمن وكان يتمتع بثقته كاملة. نحن نستبعد أي دور للأعداء» في هذا الحادث، في إشارة إلى حركة «طالبان» التي تستخدم السلطات الأفغانية لتوصيفها كلمة الأعداء

العدد 3228 - السبت 09 يوليو 2011م الموافق 07 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً