العدد 3231 - الثلثاء 12 يوليو 2011م الموافق 10 شعبان 1432هـ

ساركوزي يعلن سحب ألف جندي فرنسي من أفغانستان نهاية 2012

أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارة مفاجئة إلى أفغانستان أمس الثلثاء (12 يوليو/ تموز 2011) أن فرنسا ستسحب ربع جنودها، أي ألف رجل من هذا البلد بحلول نهاية 2012.

وتوجه ساركوزي مباشرة بعد وصوله إلى قاعدة تورا المتقدمة في منطقة سوروبي شرق كابول، كما أفادت مراسلة لوكالة فرانس برس.

إلى ذلك، صرح مسئولون أمنيون باكستانيون بأن طائرات أميركية من دون طيار أطلقت عدة صواريخ في هجمات متفرقة أسفرت عن مقتل 25 مسلحاً بعد تدمير مبانٍ تابعة لهم في المناطق القبلية.


«طالبان» تتبنى اغتيال شقيق قرضاي

مقتل 25 مسلحاً بغارة جوية أميركية في باكستان

إسلام آباد، كابول - أ ف ب

صرح مسئولون أمنيون باكستانيون أمس الثلثاء (12 يوليو/ تموز 2011) بأن طائرات أميركية بدون طيار أطلقت صواريخ أسفرت عن مقتل 25 مسلحاً بعد تدمير مبان تابعة لهم في المناطق القبلية الخارجة عن سيطرة الدولة في باكستان والمحاذية لأفغانستان.

فقد استهدفت طائرتان بدون طيار معاقل للمتشددين في مناطق شمال وجنوب وزيرستان بفارق 12 ساعة بين الهجوم والآخر، مع إعلان الولايات المتحدة تعليق أكثر من ثلث مساعداتها العسكرية السنوية لباكستان، والتي تشهد العلاقات معها مستوى جديداً من التردي.

وصرح مسئول أمني رفيع لـ «فرانس برس» أن طائرة اميركية بدون طيار أطلقت في وقت مبكر الثلثاء صاروخين على مجمع في منطقة بوشناراي بجنوب وزيرستان.

وأضاف أن عدة صواريخ استهدفت أخيراً مخابئ لمسلحين في المنطقة والتي تعتبر معقلاً للقائد الطالباني الباكستاني الملا نظير.

وفي وقت متأخر الاثنين قتل 12 مسلحاً على الأقل عندما أطلقت طائرات أميركية بدون طيار أربعة صواريخ على مجمع ومركبة في منطقة غوروايك في محيط بلدة دتا خيل بشمال وزيرستان. ولم يتسن تأكيد التقارير بأن قرابة 16 متشدداً قتلوا في تلك الغارة.

ونقلت «فرانس برس» عن مسئول أمني قوله الثلثاء «في الغارة التي نفذتها الطائرة بدون طيار الليلة الماضية قتل 12 مسلحاً على الأقل وجرح ستة آخرون، وفي الهجوم الذي وقع اليوم (أمس) بلغت حصيلة القتلى 13 بينما جرح شخصان».

ويقول مسئولو الاستخبارات في ميرانشاه عاصمة منطقة شمال وزيرستان إن أجانب كانوا بين قتلى الهجوم الثاني.

من جانبه أكد كبير موظفي البيت الأبيض، وليام ديلي في مقابلة تلفزيونية الأحد إن الولايات المتحدة قررت حجب قرابة ثلث المساعدات الأمنية السنوية المقدمة إلى إسلام آباد والتي تبلغ قيمتها 2,7 مليار دولار.

ورداً على خفض الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لباكستان هدد وزير الدفاع الباكستاني، أحمد مختار بسحب قوات بلاده من الحدود الأفغانية.

وقال خلال مقابلة تلفزيونية تم بثها الثلثاء «أعتقد أن الخطوة المقبلة ستكون سحب الحكومة أو القوات المسلحة الجنود من المناطق الحدودية».

وأضاف «لو أصبحت الأمور صعبة بشكل أو بآخر سنسحب ببساطة قواتنا».

من جانب آخر، أعلن مسئولون أفغان مقتل أحمد والي قرضاي الشقيق الأصغر للرئيس الأفغاني، حامد قرضاي الثلثاء في قندهار، كبرى مدن جنوب البلاد كما أفاد مراسل «فرانس برس».

ويشكل مقتل أحمد والي الرجل المثير للجدل الذي اتهم خصوصاً بالتورط في الاتجار بالمخدرات، ضربة كبيرة لكابول إذ إنه من أكبر مساندي شقيقه في هذه المنطقة غير المستقرة والاستراتيجية التي تحاول قوات حلف شمال الأطلسي التصدي لـ «طالبان» فيها.

وأعلن الناطق باسم السلطات الإقليمية في قندهار، زلماي أيوبي «بإمكاننا التأكيد أنه قتل».

وأكد ناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» أن «اعتداء» استهدف شقيق الرئيس قرضاي وأدى إلى مقتله.

وتبنت حركة «طالبان» اغتيال أحمد والي قرضاي، مشيدة «بأكبر نجاحاتها» منذ إعلان استئناف هجماتها هذا الربيع.

من جهته، قال مسئول في وزارة الداخلية لـ «فرانس برس» إن «المسئول عن الحراسة القريبة (...) أطلق النار على أحمد والي وقتله».

على صعيد آخر، أعلن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي خلال زيارة مفاجئة إلى أفغانستان أمس أن فرنسا ستسحب ربع جنودها، أي ألف رجل من هذا البلد بحلول نهاية 2012.

وتوجه ساركوزي مباشرة بعد وصوله صباح أمس إلى قاعدة تورا المتقدمة في منطقة سوروبي شرق كابول، كما أفادت مراسلة «فرانس برس».

وقال ساركوزي أمام الجنود الفرنسيين «يجب أن نعرف كيف ننهي حرباً». وأضاف «لم نكن أبداً نعتزم نشر قوات في أفغانستان إلى ما لا نهاية».

وتابع ساركوزي «سنسحب ربع قواتنا أي ألف رجل بحلول نهاية 2012»

العدد 3231 - الثلثاء 12 يوليو 2011م الموافق 10 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً