العدد 3235 - السبت 16 يوليو 2011م الموافق 14 شعبان 1432هـ

المتمردون الليبيون يستعدون للسيطرة على البريقة

يستعد المتمردون الليبيون المتحمسون بالاعتراف الدولي الذي حصلت عليه الهيئة التي تمثلهم سياسيّاً، للهجوم والتقدم على الجبهة الشرقية بالسيطرة على مدينة البريقة النفطية بعد نجاح اختراقهم مساء الجمعة.

وأعلن المتمردون في «عاصمتهم» بنغازي، شرق البلاد، أن وحدة استكشاف من خمسين متمرداً اقتحمت المدينة التي يسيطر عليها ثلاثة آلاف عسكري من رجال القذافي، من شمالها قبل أن تنسحب قبيل منتصف الليل. وتحقق الاختراق في العمق بعد نحو 32 ساعة من بدء الهجوم الذي شنه المتمردون على ثلاثة محاور لاستعادة البريقة. وفي حين باتت أكثر مواقع المتمردين تقدماً على بعد أربعة كيلومترات من وسط المدينة، اصطدمت وحدة ثانية من المتمردين شرقاً بمقاومة شديدة على بعد ما بين عشرة إلى عشرين كيلومتراً من المدينة.


مسئولون أميركيون: قرار الاعتراف بالمجلس الانتقالي خطوة مهمة لتحرير 34 مليار دولار من الأصول الليبية في الولايات المتحدة

المتمردون الليبيون يستعدون للتقدم على الجبهة الشرقية والسيطرة على البريقة

طرابلس - أ ف ب، رويترز

يستعد المتمردون الليبيون المتحمسون بالاعتراف الدولي الذي حصلت عليه الهيئة التي تمثلهم سياسياً، أمس السبت (16 يوليو/ تموز 2011) للهجوم على البريقة والتقدم على الجبهة الشرقية بالسيطرة على مدينة البريقة النفطية بعد نجاح اختراقهم مساء الجمعة.

وصرح الناطق باسم جيش المتمردين في «عاصمتهم» بنغازي، محمد الزاوي مساء الجمعة أن وحدة استكشاف من خمسين متمرداً دخلت المدينة من شمالها قبل أن تنسحب قبيل منتصف الليل.

ونظراً لصعوبة القتال في ميدان صحراوي، اعتبر الزاوي إن مقاتلي الطرفين حفروا خنادق لقضاء الليل و»غداً سنتمكن من السيطرة على البريقة بإذن الله».

وتحقق هذا الاختراق في عمق الأراضي التي يسيطر عليها نحو ثلاثة آلاف عنصر من قوات العقيد معمر القذافي بعد نحو 32 ساعة من بدء الهجوم الذي شنه المتمردون على ثلاثة محاور لاستعادة البريقة.

وفي حين باتت أكثر مواقع المتمردين تقدماً على بعد أربعة كلم من وسط المدينة، اصطدمت وحدة ثانية من المتمردين شرقاً بمقاومة شديدة على بعد ما بين عشرة إلى عشرين كيلومتراً من المدينة.

وقال المتحدث إن «القسم الأكبر من قوات القذافي متمركز على ما يبدو في وسط المدينة». لكن في جنوب البريقة حيث حقق الثوار تقدماً كلفهم خسائر فادحة في الأرواح، دحرهم الجيش النظامي بقوة.

كما تعين على المتمردين أيضاً إزالة أكثر من مئة لغم زرعت في محيط المدينة لتهيئة الميدان أمام المدفعية الثقيلة.

وسقط ما لا يقل عن عشرة متمردين و172 جريحاً في هذا الهجوم على البريقة أصيب معظمهم بألغام خلافاً للمعارك السابقة حيث كانت المدفعية الثقيلة تخلف العدد الأكبر من الخسائر حسب مصادر طبية. وقال الطبيب، احمد ديناري في مستشفى أجدابيا «وصل خمسة جرحى جدد صباح أمس أصيبوا جميعاً بألغام».

من جانبه أعلن الحلف الأطلسي أنه دمر الجمعة 14 هدفاً عسكرياً لقوات القذافي في قصف جوي على تلك المدينة.

وأعلن المتمردون الخميس أنهم تجاوزوا نصف المسافة، أربعين كيلومتراً بين البريقة ومحور طرق أجدابيا المهم حيث كانوا يصطدمون بمقاومة منذ أسابيع وأنهم سيطروا على آلية عسكرية تابعة للجيش النظامي. وقد سيطر الطرفان على المدينة عدة مرات خلال الحرب الأهلية في ليبيا التي دخلت شهرها الخامس. وتشكل البريقة رهاناً مالياً كبيراً، لأن السيطرة على هذا الميناء النفطي المهم جنوب شرق خليج سرت، وهو حالياً بين أيدي قوات العقيد القذافي، قد يحسن كثيراً الوضع المالي للمتمردين ويوفر لهم المحروقات أيضاً.

وعلى الجبهة الغربية التي حقق فيها المتمردون تقدماً خلال الأيام الأخيرة، ساد الهدوء أمس بينما حرمت مدينة زليطن من ماء الشرب كما أفاد مراسل «فرانس برس».

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لرويترز «في الوقت الذي سيسعى فيه الخطيب إلى التوصل لتسوية سياسية «سيستمر الضغط العسكري على النظام في تصاعد.» وتلقت الصين وروسيا اللتان تبنتا موقفا أكثر ليونة تجاه القذافي دعوة لحضور اجتماع مجموعة الاتصال بشأن ليبيا للمرة الأولى لكنهما قررتا عدم المشاركة. وقال مسئولون أميركيون إن قرار توسيع الاعتراف الدبلوماسي الرسمي بالمجلس الوطني الانتقالي خطوة مهمة تجاه إتاحة أكثر من 34 مليار دولار من الأصول الليبية في الولايات المتحدة لكنهم حذروا من أن تدفق الأموال قد يستغرق بعض الوقت.


شلقم يكشف عن تدبير مدير المخابرات الليبية محاولة اغتيال العاهل السعودي

القاهرة - د ب أ

قال وزير الخارجية الليبي السابق، عبدالرحمن شلقم إن مدير الاستخبارات الليبية، عبدالله السنوسي اعترف بمحاولة اغتيال العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، عندما كان ولياً للعهد، لكنه قال إنها تمت من دون علم الزعيم الليبي معمر القذافي. وأوضح شلقم في حوار مع صحيفة «الحياة» عن أبرز المحطات السياسية والأمنية في عهد القذافي الطويل وسينشر على حلقات اعتباراً من أمس السبت (16 يوليو/ تموز 2011) أن القذافي كان حاقداً على السعودية ويحلم بتقسيمها وأنه قدم مساعدات لمعارضين في لندن ولأطراف في السلطة اليمنية وقوى جنوبية وللحوثيين لدفعهم للعمل ضد السعودية رغم الموقف المتسامح الذي اتخذه الملك عبدالله بعد كشف محاولة اغتياله.

وأضاف أن التنسيق بين أجهزة الأمن الليبية والتونسية كان كاملاً إلى درجة دفعت القذافي إلى إقرار راتب شهري للرئيس زين العابدين بن علي. وتابع أن القذافي قدم دعماً للرئيس حسني مبارك واشترى له طائرة ودعمه بكل الطرق .

ووصف شلقم المدير السابق للاستخبارات المصرية اللواء، عمر سليمان بأنه كان «رجل ليبيا في مصر» ، كاشفاً أن الاستخبارات المصرية نقلت سراً إلى ليبيا، من القاهرة، وزير الخارجية الليبي السابق المعارض منصور الكيخي الذي لقي مصيره هناك. واستطرد أن الزعيم الليبي أصيب في السنوات الأخيرة بهاجس احتمال أن يواجه مصيراً مشابهاً لمصير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وقال إن تفجير طائرة «بان أميركان « فوق لوكربي بأسكتلندا عملية معقدة ومركبة و «ليست صناعة ليبية خالصة». وألمح شلقم إلى وجود علاقة للعالم النووي الباكستاني، عبدالقدير خان ببرنامج أسلحة الدمار الشامل. وكشف أن الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش حمل الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة تحذيراً من أن أميركا ستِدمر هذا البرنامج إذا لم تتخلَ ليبيا عنه. يذكر أن شلقم انشق عن القذافي عقب اندلاع القتال بين قوات القذافي والثوار الذين يسعون للإطاحة به

العدد 3235 - السبت 16 يوليو 2011م الموافق 14 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً