العدد 3343 - الثلثاء 01 نوفمبر 2011م الموافق 05 ذي الحجة 1432هـ

البرلمان الإيراني يبرئ وزير الاقتصاد من تهمة «الاختلاس»

نجا وزير الاقتصاد الإيراني شمس الدين الحسيني من الإقالة بسبب اتهامه بالتساهل في قضية تقلق الطبقة السياسية والمالية في إيران منذ أسابيع بشأن اختلاس مليارات الدولارات، إذ صوت مجلس الشورى الإيراني أمس الثلثاء (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) على بقاء وزير الاقتصاد في منصبه.

وقد رفض 141 من 244 نائباً إجراءً لإقالة الحسيني تقدم به الأسبوع الماضي 22 نائباً يعارضون حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي حضر للدفاع شخصياً عن وزيره في المجلس.

وأوضح أحمدي نجاد أن البلاد التي تخضع لعقوبات اقتصادية غربية قاسية، تحتاج إلى «وحدة للقضاء على هجمات أعدائها»، وأن الحسيني يضطلع بـ «دور أساسي» في هذا الصدد.


طهران تطالب واشنطن بـ «اعتذار» وتتحدث عن مساعٍ أميركية لإجراء محادثات

وزير الاقتصاد الإيراني ينجو من تهمة «التساهل في اختلاس»

طهران - د ب أ، ا ف ب

صوت مجلس الشورى الإيراني أمس الثلثاء (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) على بقاء وزير الاقتصاد في منصبه بعد اتهامه بالتساهل في قضية تقلق الطبقة السياسية والمالية في إيران منذ أسابيع بشأن اختلاس مليارات الدولارات.

وقد رفض 141 من 244 نائباً إجراء لإقالة شمس الدين الحسيني تقدم به الأسبوع الماضي 22 نائباً يعارضون حكومة الرئيس، محمود أحمدي نجاد الذي حضر للدفاع شخصياً عن وزيره في المجلس.

وأوضح أحمدي نجاد أن البلاد التي تخضع لعقوبات اقتصادية غربية قاسية، تحتاج إلى «وحدة للقضاء على هجمات أعدائها»، وأن الحسيني يضطلع بـ «دور أساسي» في هذا الصدد.

وقدر المجلس قيمة عملية الاختلاس التي كشف أمرها في سبتمبر/ أيلول وشملت بضعة مصارف إيرانية كبيرة، بـ 2,6 مليار دولار، أما وزارة الاقتصاد فقدرته بـ 1,6 مليار دولار.

وأوقف 38 شخصاً في إطار هذه الفضيحة التي اتخذت حجماً غير مسبوق في الجمهورية الإسلامية إذ حصلت مجموعة صغيرة بفضل رسائل اعتماد مزورة على قروض كبيرة من مصارف الدولة لشراء مؤسسات كبيرة.

واتهم الحسيني من قبل منتقديه بأنه لم يجر رقابة كافية على المصارف المتورطة في الفضيحة وبأنه عين فيها مسئولين غير أكفياء.

من جهة أخرى، ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن إيران طلبت من الولايات المتحدة في رسالة وجهت إلى «القادة الأميركيين»، اعتذارات لاتهامها طهران بالتخطيط لاغتيال سفير السعودية في واشنطن. وقال الناطق باسم الخارجية، رامين مهمانبرست إن إيران تعبر في هذه الرسالة عن «احتجاجها على السيناريو الذي فبركه الأميركيون وتطلب اعتذارات رسمية من الولايات المتحدة لأن هذه الاتهامات خاطئة تماماً».

وعلى صعيد متصل، قال صالحي إن الولايات المتحدة عرضت إجراء محادثات مع الجمهورية الإسلامية. وأفاد موقع إذاعة الجمهورية الإسلامية أن تصريحات صالحي جاءت في مؤتمر صحافي مشترك في طهران مع نظيره الغاني الحاج محمد موموني. وقال صالحي إن بلاده تلقت رسالة من الولايات المتحدة تعرب فيها عن استعدادها إجراء محادثات مع طهران.

وأضاف «تلقينا منذ فترة رسالة من السلطات الأميركية تناولت قضايا خلافية ولا تستند إلى أساس كما حدث في الماضي». وأوضح أن «محتوى الرسالة كان قليل الأهمية وتم الرد عليها في حينها».

من جانب آخر، بدأ رئيس بلدية طهران إجراءات قانونية ضد السفارة البريطانية التي يتهمها بتدمير حديقة للسفارة في العاصمة الإيرانية في أحدث نزاع في علاقة متوترة مع لندن. وأكد متحدث باسم الخارجية الإيرانية أن القضاء يحقق في اتهام رئيس البلدية محمد باقر قاليباف للسفارة بأن 300 شجرة قطعت أو أحرقت في أحد مجمعي السفارة بالعاصمة الإيرانية. ونفت السفارة هذا الاتهام وقالت إن أعمال تمديد شبكة المترو أثرت على إمدادات الماء مما أدى إلى هلاك 31 شجرة.

وقال قاليباف الذي يعتبره محللون مرشحاً قويا للرئاسة الإيرانية في المستقبل للصحف الإيرانية إن تجاهل بريطانيا للبيئة في المجمع بحي قلهك في طهران مثال على عدائها التاريخي لإيران. ونقلت صحيفة «آرمان» اليومية عنه قوله «أكثر القضايا قتامة في ذاكرة تاريخ الشعب الإيراني متعلقة ببريطانيا»، مضيفاً أن سلوكها العدواني «يتضح في مجمع قلهك»

العدد 3343 - الثلثاء 01 نوفمبر 2011م الموافق 05 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً