العدد 3343 - الثلثاء 01 نوفمبر 2011م الموافق 05 ذي الحجة 1432هـ

دمشق تعلن توصلها لاتفاق مع الجامعة العربية بشأن الأزمة السورية

وزراء الخارجية العرب يجتمعون اليوم... وأميركا تطالب الأسد بالتنحي

أعلنت دمشق أمس الثلثاء (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) توصلها إلى اتفاق مع الجامعة العربية بشأن خطتها لحل الأزمة في سورية.

وعنونت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في خبر عاجل لها «الاتفاق بين سورية واللجنة الوزارية العربية على الورقة النهائية بشأن الأوضاع فى سورية والإعلان الرسمي عن ذلك في مقر الجامعة العربية اليوم (الأربعاء) في القاهرة».

وكان من المقرر أن تقدم سورية ردها على الخطة الإثنين غير أن المعلم طلب تعديلات عليها.

وقال دبلوماسي بالجامعة العربية لـ «فرانس برس» في القاهرة «تم الاتفاق على تعديلات طفيفة، غير أن الوفد العربي طالب برد نهائي الثلثاء على الاقتراح العربي».

وقال ممثل سورية لدى الجامعة العربية، يوسف أحمد لفرانس برس إن حكومة بلاده سترد على الخطة الثلثاء وأضاف «نتعاطى بإيجابية مع الاقتراح الاخير الذي جرت صياغته (خلال اجتماع الأحد) في قطر».

من جانبها، قالت الولايات المتحدة أمس إنها ترحب بجهود المجتمع الدولي لإنهاء العنف في سورية لكنها ما زالت تعتقد أن الرئيس السوري، بشار الأسد يجب أن يتنحى.

ويجتمع وزراء الخارجية العرب اليوم (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) في القاهرة لبحث الموقف الذي سيتخذونه إزاء دمشق في ضوء الرد السوري على الخطة العربية التي سلمت لوزير خارجيتها، وليد المعلم، ولكن دبلوماسيين عرباً يتوقعون أن يستمر النظام السوري في «المناورة» اعتقاداً منه أنه يستطيع إنهاء الانتفاضة في بلاده بالوسائل الأمنية.

وقال الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي للصحافيين أمس «إن هناك موقفاً إتخذته اللجنة الوزارية وتحدثت فيه مع الحكومة السورية ممثلة في وزير الخارجية، وليد المعلم والرد مفترض أن يصل للاجتماع الوزاري العربي».

وكان المعلم «طلب الإثنين تعديلات على المبادرة العربية» و«تمت الموافقة على بعض التعديلات الطفيفة ولكن الوفد العربي طلب منه رداً نهائياً الثلثاء على المبادرة العربية في مجملها» ليكون الموقف السوري واضحاً قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده اليوم في القاهرة.

وأوضح دبلوماسي عربي أن المبادرة العربية ترتكز أساساً على عنصرين هما «وقف العنف والسماح بدخول منظمات عربية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتحقق من ذلك ثم عند إحراز تقدم ملموس على الأرض بدء حوار وطني في مقر الجامعة العربية في القاهرة يشمل كل أطياف المعارضة السورية».

وكان الأمين العام للجامعة العربية قال إن الخطة تنص على «سحب الآليات العسكرية ووقف العنف فوراً حتى نعطي مصداقية ورسالة تطمين للشارع السوري» وعلى «بدء عمليات الحوار مع كل مكونات المعارضة في القاهرة». وترفض دمشق حتى الآن أي حوار سياسي خارج أراضيها بينما تصر المعارضة السورية على ألا يتم هذا الحوار داخل سورية.

وصرح السفير السوري في القاهرة، يوسف أحمد أن بلاده ستتعامل بـ «إيجابية» مع الخطة العربية وأدلى وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي بتصريحات مماثلة.

إلا أن دبلوماسيين عرباً يشككون في أن يتعامل الرئيس السوري بشكل جدي مع الخطة العربية.

ويعتقد الدبلوماسيون أن تصريح بشار الاسد الذى حذر فيه الأحد من أن أي تدخل غربي ضد دمشق سيؤدي إلى «زلزال» من شأنه أن «يحرق المنطقة بأسرها»، يعكس قناعته بأن وضع سورية مختلف.

من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أمس أن بلاده لن تسمح بتكرار «المأساة» الليبية في سورية.

وقال لافروف للصحافيين في العاصمة الإماراتية «لدينا الكثير من الأسئلة (...) بعد أن تبنى مجلس الأمن القرار حول ليبيا (...) وبعد المأساة الليبية».

وأضاف على هامش منتدى الحوار الاستراتيجي الأول بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا «لو عاد الأمر لنا، فأنا أعتقد أننا لن نسمح بتكرار أمر من هذا القبيل» في سورية، مشدداً على ان بلاده «لا تقوم بحماية أي نظام».

من جهته، أكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن الدول العربية لا تريد أبداً تدويل الأزمة في سورية.

وقال للصحافيين «لا نعتبر أن هناك أي طرف يريد تدويل هذه القضية، على الأقل نحن العرب لا نريد تدويل هذه القضية». وأضاف «نحن نريد أن نساعد اخواننا في سورية على معالجة هذه القضية». وأشار الشيخ عبدالله إلى وجود «بوادر إيجابية» بالنسبة للخطة العربية للأزمة السورية

العدد 3343 - الثلثاء 01 نوفمبر 2011م الموافق 05 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً