العدد 3413 - الثلثاء 10 يناير 2012م الموافق 16 صفر 1433هـ

الأسد يعلن عن استفتاء دستوري و«المراقبون» يتعرضون لاعتداء

سوريون يتابعون خطاب الأسد في مقهى شعبي بدمشق
سوريون يتابعون خطاب الأسد في مقهى شعبي بدمشق

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب في دمشق أمس الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2012) أن استفتاء على دستور جديد لسورية سيجرى في مارس/ آذار المقبل، تليه انتخابات تشريعية، كما هاجم أطرافاً عربية ودولية اتهمها بهز استقرار سورية.

من جانبه، دان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس تعرض المراقبين العرب في سورية لهجمات وإصابة بعضهم وحمّل الحكومة السورية «المسئولية الكاملة» عن حمايتهم، محذراً من «تجميد» أعمال البعثة في حالة تعرض أعضائها للخطر أو إعاقة مهمتهم.

وبدوره، صرح وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أمس في أبوظبي أنه لا يرى «التزاماً سوريّاً يسمح» للمراقبين العرب بأداء مهمتهم في هذا البلد.

وقال في مؤتمر صحافي إن «مهمة المراقبين تزداد صعوبة يومياً لأسباب مختلفة. لا نرى التزاماً من الجانب السوري بشكل يسمح للمراقبين بأداء مهمتهم. وللأسف هناك اعتداءات عليهم واضحٌ أنها من غير المعارضة. هذه مؤشرات غير إيجابية».


أعلن عن استفتاء على الدستور وانتخابات تشريعية وهاجم الجامعة العربية

الأسد يتهم أطرافاً إقليمية ودولية بزعزعة استقرار سورية

دمشق - أ ف ب

أكد الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب في دمشق أمس الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2012) إن استعادة الأمن هي «الأولوية القصوى» للسلطات في الوقت الحالي، متهما أطرافاً إقليمية ودولية بالسعي إلى زعزعة استقرار سورية.

من جهة أخرى، أعلن الرئيس السوري في خطابه الذي استمر حوالي ساعتين وبثه التلفزيون السوري مباشرة إن استفتاء على دستور جديد لسورية سيجرى في مارس/آذار المقبل، تليه انتخابات تشريعية.

وقال الأسد إن «الأولوية القصوى الآن هي استعادة الأمن الذي تميزنا به لعقود حتى على المستوى العالمي وهذا لا يتحقق إلا بضرب الإرهابيين والقتلة ومن يحمل السلاح الآثم بيد من حديد».

وأكد «لا اعتقد إن عاقلاً يستطيع اليوم إنكار تلك المخططات التي نقلت أعمال التخريب والإرهاب إلى مستوى آخر من الإجرام استهدف العقول والكفاءات والمؤسسات بهدف تعميم حالة الذعر وتحطيم المعنويات».

من جهة أخرى، أكد الأسد انه لا يوجد «أي أمر على أي مستوى» لإطلاق النار على المحتجين إلا في حالات «الدفاع عن النفس ومواجهة المسلحين».

وقال الأسد في الخطاب الذي يأتي بعد عشرة أشهر على بدء الحركة الاحتجاجية منتصف مارس/آذار الماضي «لا يوجد أي أمر على أي مستوى بإطلاق النار على المواطنين». وأضاف إن إطلاق النار لا يتم «إلا في حالات الدفاع عن النفس ومواجهة المسلحين».

وقال الأسد «لم يعد بالإمكان تزوير الوقائع والأحداث من قبل الأطراف الإقليمية والدولية التي أرادت زعزعة استقرار سورية».

وأضاف «لم يعد التآمر الخارجي خافياً على أحد لأن ما كان يخطط في الغرف المظلمة بدأ يتكشف أمام أعين الناس واضحاً جلياً». وتابع «الآن انقشع الضباب ولم يعد بالإمكان تزوير الوقائع والأحداث (...) وسقطت الأقنعة عن وجوه هذه الأطراف وبتنا أكثر قدرة على تفكيك البيئة الافتراضية».

ورأى الرئيس السوري أن «الهدف كان أن يدفعوا باتجاه الانهيار الداخلي (...) وكان المطلوب أن نصل إلى حالة من الخوف وهذا الخوف يؤدي إلى شلل الإرادة». وأكد أنه «لم يعد الخداع ينطلي على أحد (...) الآن انقشع الضباب ولم يعد بالإمكان تزوير الوقائع والأحداث».

وتحدث الأسد خصوصاً عن «الدول العربية التي تقف ضد سورية». وقال إن «الخارج هو مزيج من العربي والأجنبي وللأسف العربي أكثر عداءً وسوءاً من الأجنبي».

وأشار إلى أن «الجامعة العربية هي مجرد انعكاس للوضع العربي ومرآة لحالتنا العربية المزرية»، مؤكداً أن «موضوع إخراج سورية من الجامعة لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد».

وأضاف «الحقيقة هي إنها ذروة الانحطاط بالنسبة للوضع العربي» لكن «ما نراه من سياسات رسمية لا يعكس نهائياً ما نراه على الساحات الشعبية في العالم العربي»، على حد تعبيره.

ورداً على مطالب محتجين وعدد من القادة الغربيين بالتنحي، قال الرئيس السوري في الخطاب الذي يأتي بعد عشرة أشهر على بدء الحركة الاحتجاجية «أحكم برغبة الشعب وإذا تخليت عن السلطة فسيكون برغبة الشعب».

وأكد الرئيس السوري أن «انتخابات مجلس الشعب مرتبطة بالدستور الجديد وتعطي الوقت للقوى (السياسية الجديدة) لتؤسس نفسها (...) والجدول الزمني مرتبط بالدستور الجديد».

من جهة أخرى، أكد الرئيس السوري أنه يسعى إلى حكومة موسعة فيها مزيج من السياسيين والتقنيين وتمثل أطياف المجتمع كله»، مؤكداً أنه «كلما وسعنا المشاركة في الحكومة كان ذلك أفضل بالنسبة للشعور الوطني». وجاء خطاب الرئيس السوري بعد يومين من بيان للجنة العربية الوزارية المكلفة الملف السوري الذي تضمن تأكيداً على مواصلة بعثة المراقبين عملها وطلب الدعم لها.


إسرائيل مستعدة لاستقبال لاجئين علويين سوريين في الجولان إذا سقط الأسد

أفاد رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال بيني غانتز أمس الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2012) أنه يتوجب على إسرائيل «الاستعداد» لاستقبال لاجئين علويين سوريين في هضبة الجولان في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

ونقل متحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي قول غانتز للجنة «في اليوم الذي يسقط فيه نظام الأسد من المتوقع أن تتضرر الطائفة العلوية. نحن نستعد لاستقبال لاجئين علويين في هضبة الجولان». وينتمي الرئيس السوري بشار الأسد للطائفة العلوية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك حذر في خطاب أمام اللجنة نفسها الأسبوع الماضي من أن سقوط عائلة الأسد سيكون له أثر على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقال في بيان وزعه مكتبه «في الشمال من المحتمل أن يكون هناك آثار من سورية على هضبة الجولان وعلى منطقة أوسع نتيجة الفلتان».

وأشار مسئولون عسكريون إسرائيليون أخيراً إلى احتمال أن تقوم جماعات إسلامية متطرفة من الاستفادة من الفوضى التي قد يحدثها سقوط الأسد للانخراط في «استفزازات» ضد إسرائيل في الجولان.


إصابة ضابطين كويتيين ومراقبين عرب باعتداء في سورية

أفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أمس الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2012) بأن اثنين من الضباط الكويتيين الموجودين ضمن بعثة مراقبي الجامعة العربية في سورية أصيبا على يد مجهولين. كما أفادت الجامعة العربية عن إصابة 11 مراقباً ضمن مهمتها في سورية. وأعلنت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة التابعة لرئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي تعرض فريق بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سورية إلى اعتداء من قبل متظاهرين مجهولين، أسفر عن إصابة الضابطين بإصابات طفيفة.

وقالت المديرية في بيان صحافي أمس إنه «على إثر ذلك تم نقل المصابين إلى المستشفى حيث تلقيا العلاج اللازم وهما حالياً يتمتعان بصحة جيدة واستأنفا مهامهما في مقر البعثة»

العدد 3413 - الثلثاء 10 يناير 2012م الموافق 16 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً