العدد 3471 - الخميس 08 مارس 2012م الموافق 15 ربيع الثاني 1433هـ

رئيس «مجلس إقليم برقة»: قرارنا نهائي ولسنا دعاة انفصال

أكد رئيس ما يعرف بـ «مجلس إقليم برقة»، الشيخ أحمد الزبير الشريف السنوسي أن القرار الذي اتخذه قبل ثلاثة أيام ساسة ورجال قبائل منطقة برقة، شرقي ليبيا، بإعلان برقة إقليماً فيدراليا اتحادياً «هو قرار نهائي لا رجعة فيه».

وشدد السنوسى في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف أن المجلس «لن يتحاور مع أي طرف، إلا في إطار الفيدرالية». ونفى السنوسي الاتهامات التي وجهها رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، مصطفى عبدالجليل من كون إعلان برقة إقليماً فيدرالياً هو مؤامرة على ليبيا تهدف إلى تقسيمها وأن هناك بعض الدول العربية دفعها تخوفها من انتقال الثورات إليها لدعم تلك الخطوة، مؤكداً: «نحن لسنا دعاة انفصال ولسنا أتباعاً لأي دولة كانت».

وقال: «هذه كلها أكاذيب لا أساس لها من الصحة... ونحن معروفون في عموم ليبيا بمواقفنا الوطنية... فقد بذلنا الكثير من أجل ليبيا... وقاتل أبناء المنطقة الشرقية وضحوا بأرواحهم في طرابلس ومصراته والجبل الغربي وفي جميع المناطق الغربية من أجل تحرير ليبيا، لا من أجل الانفصال». وأضاف: «لو كنا نريد الانفصال خلال بداية ثورة السابع عشر، لكان هذا ممكناً لأن المنطقة الشرقية تحررت تماماً خلال أربعة أيام... ولكننا لم نرض أن يظل إخواننا بباقي المناطق تحت سيف الطاغية ولذا استمرت مشاركتنا بالقتال ضده في كل المناطق الليبية وهذا شرف لنا نعتز به».

وقلل السنوسي من تهديد عبدالجليل باستخدام القوة لمنع تقسيم ليبيا غداة إعلان برقة إقليماً فيدرالياً، قائلاً «إذا كانت عنده قوة، فليستخدمها». وقال: «هو أصلاً ليس عنده قوة لكي يسيطر على ما يحدث في طرابلس أو على المدن الغربية التي يحدث فيها قتال من حين لآخر بين قبائلها... بينما المنطقة الشرقية مستقرة وهادئة وليس هناك أي قتال بين قبائلها في كافة حدودها». في الأثناء، حذر مفتي الديار الليبية، الشيخ الصادق الغرياني من أن إعلان منطقة برقة إقليماً فيدرالياً هو «بداية لتقسيم ليبيا» و»ابتعاد عن شرع الله»، محملاً الفساد المستشري في البلاد المسئولية عن مثل هذه الدعوات.

وقال الغرياني في بيان أصدره في وقت متأخر من مساء أمس الأول (الأربعاء)، إن «الفيدرالية هي بداية التقسيم، والتقسيم يؤدي حتماً إلى الخلاف، ويفتح الباب للنزاع على أشياء كثيرة، منها: مصادر الثروات، وهذا هو الذي يريده أعداء الإسلام لنا (فرق تسد)». وأضاف المفتي «إذا استمر الفساد ضارباً أطنابه فالفيدرالية لن تحل المشكلة، والشعور بالتهميش سيستمر، والمطالبة بمزيد من الإقليمية لن يتوقف»، مؤكداً أنه «كلما انقسمنا أحسسنا أننا بحاجة إلى مزيد من الانقسام، لأن الفساد لا يمكن أن يتحقق معه عدل في تقسيم الثروات»، داعياً الجميع إلى «الاعتصام بحبل الله».

العدد 3471 - الخميس 08 مارس 2012م الموافق 15 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:33 ص

      شكرآ لقوات النيتو وامريكا

      هذه بداية تمزيق الوطن العربي على يد الدول الغربيةواسرآئيل وامريكا وبعض الدول العربية المتصهينة ليعلم الجميع لماذا وقوف بعض الشرفاء مع سوريا لكى لاتمزق على يد القاعده او الطائفية والعرقية لهذا السبب لابد من وقفة ضد تخريب الوطن العربي من تدخل القوى الاجنبية

اقرأ ايضاً