كشف المدير العام لشركة الاتصالات زين البحرين، محمد زين العابدين، عن خطة طموحة للشركة لتطوير الشبكة، إذ تم رصد 50 مليون دولار لعملية التطوير خلال العام 2012، وسيتم استثمار مبلغ مماثل خلال العام 2013 بهدف تحديث البنية التحتية للشركة لتقديم خدمات أفضل للزبائن.

وأفاد زين العابدين أن الشركة ستقوم بتوقيع عقود التطوير مع شركات، أهمها شركتا نوكيا سيمنز وهواوي، في نهاية شهر يونيو/ حزيران المقبل، وكذلك إضافة نحو 200 محطة (أبرج هوائية) خلال العام 2012 والعام المقبل، ضمن برنامج يهدف إلى تقوية وجود الشركة في سوق البحرين الصغيرة ولكنها واعدة.

كما ذكر أن نسبة تبلغ نحو 20 في المئة من قاعدة المشتركين مع زين في سوق البحرين هي للهواتف الذكية، من أصل أكثر من نصف مليون مشترك في هذه المملكة البالغ عدد سكانها نحو 1,2 مليون نسمة، والتي فتحت أبواب المنافسة في قطاع الاتصالات في العام 2003 بهدف تقديم أفضل الخدمات بأقل الأسعار.

وأبلغ زين العابدين «الوسط» في لقاء خاص في مقر الشركة بضاحية السيف «خلال العامين الماضيين كان هناك نمو غير مسبوق في البيانات، ونحن نتحدث عن سعات لم تكن موجودة في الفترة السابقة بسبب التطبيقات والهواتف الذكية، ولكي نواكب هذا النمو ونقدم خدمات أفضل، فإن الشركة تقوم بدورها بتحديث البينة التحتية، بعد أن قامت بعدة مشروعات في السنوات الماضية».

وأفاد «وضعت الشركة العام الجاري موازنة ضخمة لتطوير البنية التحتية، وهي تحديث الشبكة end-to-end، أي من البداية إلى النهاية، وقمنا بهذا التحديث العام الماضي وسنستمر هذا العام، وقد تم وضع موازنة تبلغ نحو 50 مليون دولار لهذا العام لتحديث البنية التحتية».

وأضاف زين العابدين «نتوقع توقيع العقود مع نوكيا سيمنز وهواوي وشركات أخرى قبل نهاية شهر يونيو للمشروع الذي تبلغ مدته سنة ونصف. زين البحرين ستستثمر 100 مليون دولار في عامي 2012 و2013».

الجيل الرابع

وتطرق زين العابدين، وهو من المسئولين البحرينيين القلائل الذين يحتلون مناصب كبيرة في شركات الاتصالات، فبين أن الشركة بدأت في تدشين خدمة الجيل الرابع في العام 2010 «وخلال هذه السنة سيتم تدشين الخدمة في محطات (الأبراج الهوائية)، وسنكون انتقائيين جدا في هذه المحطات، وسنقوم بطرح الخدمة خلال هذا العام. نتوقع في نهاية الربع الثالث أو بداية الربع الرابع ستكون خدمة متوفراة».

وأرجع التأخر في تقديم خدمات الجيل الرابع في البحرين إلى أنه في الفترة السابقة «كنا ننتظر توافر الترددات اللازمة للخدمة التي تقدم على ترددات عدة، ونحن، بالتعاون مع الجهات الرسمية لهيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة)، سنقوم بأخذ الترددات اللازمة لتغطية بعض المناطق، وسنقوم خلال العام الجاري والعام المقبل بتغطية أكبر عدد من المناطق لخدمات الجيل الرابع».

وأوضح أن هيئة تنظيم الاتصالات التي تشرف على قطاع الاتصالات في البحرين، طرحت استشارة وقالت إنها ستقوم بتزويد المشغلين في نهاية العام 2012 أو الربع الأول من العام 2013، «وأن خطتهم (الهيئة) هي توفير الترددات اللازمة للجيل الرابع في بداية العام 2013».

وأضاف «حسب الخطة سيتم توفير الترددات عن طريق المزايدة أو بطرق أخرى، وأن استشارة من الهيئة ستطرح لأخذ آراء المشغلين في السوق في الفترة المقبلة بشأن ذلك، لكن القرار النهائي سيتم اتخاذه فيما بعد، «ونحن بدورنا كشركات اتصالات سنعمل على البنية التحتية والأنظمة التي ستوفر متطلبات هذه الخدمة».

أبراج هوائية جديدة

ومن جهة أخرى، قال زين العابدين إن التطوير في شبكة الشركة لن تقف عند خدمة البيانات ولكن ستشمل أيضا المحطات بهدف زيادة التغطية، بعد طرح مجلس الوزراء قانوناً لذلك، «وأن زين كعادتها تقوم بتطبيق القوانين في المملكة، وأنها ستكون من المرحبين بهذا القانون، لأن التكنولوجيا تتطور، ونحن فعلا نحتاج إلى العديد من القوانين لمواكبة هذا التطور، مع مراعاة سلامة المواطنين».

وذكر أن الشركة حريصة على تطبيق القوانين، «ومن مصلحتنا تطوير هذه القوانين لكي تواكب التطور في التكنولوجيا لتقديم أفضل خدمة للزبائن، ولذلك سنبني 100 محطة (برج هوائي) إضافي هذا العام، بالإضافة إلى الاستثمار في البنية التحتية، وأن سياسة زين مبنية على الشراكة مع الجهات الموجودة». ويكلف البرج الواحد أكثر من 100 ألف دولار.

وبين زين العابدين أنه «خلال الفترة المقبلة، ولأن التطوير سيكون مستمرا خلال العام الجاري والعام المقبل، نتوقع استثمار أكثر في 2012 لزيادة المحطات (الأبراج الهوائية)، وأيضا استثمار أكثر في البنية التحتية، وسيكون ذلك على مراحل، لأن الاستثمار لا يتوقف ونحن مؤمنين بسوق البحرين ونتوقع عوائد على الاستثمارات فيه».

وأضاف «لمسنا ذلك عند تنزيل الهواتف الذكية حيث وجدنا إقبالا كبيرا، وبكل فخر فإن أكثر من 20 في المئة من حصة زين البحرين في سوق البحرين هي عبارة عن هواتف ذكية، وأن الزيادة في عدد مستخدمي الهواتف الذكية بين العام 2010 والعام 2011 بلغت 150 في المئة».

وأرجع هذه الزيادة إلى عدة عوامل من بينها الأسعار المناسبة للهواتف، ووجود البنية التحتية والتكنولوجيا اللازمة لتشغيلها، وكذلك وجود التطبيقات اللازمة، بالإضافة إلى الباقات التي تطرحها زين، «وأن العديد من القطاعات اليوم تستفيد من هذه الخدمة، إذ نرى (على سبيل المثال) قاعات تعليمية تستخدم الأجهزة الذكية».

ونبه زين العابدين إلى أن توافر التكنولوجيا، إذا لم نقم باستغلالها في قطاعات عديدة، «فهذا يعني أننا لا نستفيد من الواقع الموجود في العالم لاستخدام التقنية سواء في الصحة أو التعليم، وهدفنا هو زيادة مستخدمي الهواتف الذكية بنسبة أكثر من 100 في المئة بين الأعوام 2010 و2013».

وأضاف «نحو 20 في المئة من حصة زين في السوق هي للهواتف الذكية، من أصل حجم قاعدة العملاء في زين الذي يتجاوز نصف مليون مشترك».