كشف مجلس إدارة مركز إدارة السيولة، وهي شركة مساهمة بحرينية مقفلة، عن نتائج أدائه خلال الربع الأول من هذا العام، إذ بلغت الارباح الصافية 0.511 مليون دولار أميركي بعد مخصصات الاضمحلال البالغة 0.146 مليون دولار مقارنة بصافي الربح للفترة نفسها من العام المنصرم والتي بلغت 0.361 مليون دولار.

وبلغت الارباح التشغيلية للبنك 1.96 مليون دولار في حين بلغت 2,1 مليون دولار للفترة نفسها من العام 2011. وقد مثلت الأرباح التشغيلية الصافية المسجلة لهذه السنة عائدا بنسبة 5 في المئة على رأس المال في الوقت الذي بلغ فيه متوسط معدل سعر الفائدة المسجل بين البنوك اقل من 0,5 في المئة.

وذكر كل من رئيس مجلس الإدارة عماد المنيع والرئيس التنفيذي أحمد عباس في تصريح مشترك «ومما لاشك فيه أن تسجيل البنك لنتائج مماثلة أمر يبرز قدرته على تحقيق معدلات أداء مرضية في ظل تبنيه لسياسات تحفظية للتعامل في نطاق الأسواق الحالية وذلك من خلال احتساب مخصصات اضافية».

وأضاف التصريح «يرجع السبب وراء تحقيق هذه النتائج والنجاح الذي صاحبها إلى محفظة الصكوك والاسهم التي أديرت على نحو مميز ومتزن فضلا عن اتباع منهج التنوع الاستثماري. كما تم تعزيز النتائج التشغيلية على نطاق واسع من خلال عملية ضبط النفقات التشغيلية. وفيما يتعلق بموازنة البنك العمومية فقد شهد إجمالي الأصول المسجلة انخفاضاً بنسبة 36,4 في المئة من أصل 184,7 مليون دولار في ديسمبر/ كانون الثاني من العام 2011 الى 117,4 مليون دولار في ربع الأول من هذا العام. كما ارتفعت حقوق المساهمين بنسبة 1.3 في المئة خلال نفس الفترة.

وبالنظر قدما فإنه وعلى الرغم من التحديات والظروف الصعبة التي تعتري الاسواق المالية، فإن الإدارة تؤمن ان هذه الاسواق شهدت حركة تصحيح كبيرة خصوصا فيما يتعلق بأسواق المال الخليجية التي تم فيها الأخذ بالحسبان معظم الظروف غير المؤاتية. ويشار هنا الى ان التوقعات تشير الى استمرار خلق بعض الفرص هذا العام الامر الذي من شأنه تشجيع المستثمرين كما انه من الممكن تحقيق معدلات نمو ايجابية اذا ما تم الاخذ بعين الاعتبار مستوى التقلبات. ان العديد من المؤشرات توجه الى اضفاء نظرة عامة ايجابية على اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي منها على سبيل المثال استقرار اسعار النفط فوق حاجز المئة دولار للبرميل، وهو سعر يفوق متوسط اسعار النفط المتوقعة والتي تم اقرارها ضمن الموازنات المالية المعتمدة من قبل دول مجلس التعاون لسنة 2012. وبناءً على ذلك نبقي على تفاؤلنا المستمر والحذر في الوقت ذاته.

وبفضل الدعم القوي الذي يلقاه البنك من المساهمين وإنجازاته وخبرة فريق العمل في البنك، نجد أننا على أهبة الاستعداد للفترة المتبقية من عام مليء بالتحديات».

وتابع المسئولان «يسعدنا أن نغتنم هذه الفرصة لنتقدم بخالص الشكر والامتنان إلى مساهمينا الأفاضل الممثلين في بنك البحرين الإسلامي وبنك دبي الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية وبيت السيولة، وهو إحدى شركات بيت التمويل الكويتي، وإلى كل من شركائنا الاستراتيجيين وفريق عملنا المخلص على دعمهم وتفانيهم المتواصل خلال هذه الأوقات الاستثنائية التي واجهت قطاعنا بصورة خاصة، مؤكدين في الوقت ذاته حرصنا الكامل على بذل ما في استطاعتنا في سبيل المساهمة بإيجابية في مستقبل قطاعنا المالي».